

مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً (108)
سورة النساء .. ص 96
يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله – وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول . . .
وهي صورة زرية داعية إلى الاحتقار والسخرية . زرية بما فيها من ضعف والتواء ,
وهم يبيتون ما يبيتون من الكيد والمؤامرة والخيانة ; ويستخفون بها عن الناس .
والناس لا يملكون لهم نفعا ولا ضرا . بينما الذي يملك النفع والضر معهم وهم يبيتون ما يبيتون ;
مطلع عليهم وهم يخفون نياتهم ويستخفون . وهم يزورون من القول مالا يرضاه !
فأي موقف يدعو إلى الزراية والاستهزاء أكثر من هذا الموقف ?
(وكان الله بما يعملون محيطًا . . .
والله بكل شيء محيط وهم تحت عينه وفي قبضته ?

تأمُلي :
-
المراقبة الذاتية
تجلس الفتاة لوحدها و تحادث الشباب في هاتفها ،
و فجأة يدخل طفل على أحدهم !
هل هذا الطفل أعظم عنده من الله !!
لماذا يكون العمل أفضل عند الناس و يكون أسوأ إذا خلوت بنفسك !!
هل الناس أعظم ممن يراقب دقات قلبك ؟؟ لماذا تخاف الناس أكثر من خوفك من الله ؟
هل الناس يقدرون على نفعك أو ضرك بلا إذنه !
متى تصل إلى درجة الإحسان “أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك !”
إلى كل إنسان له قلب راقب الله في كل تصرف من تصرفاتك في بيتك ، مع أبناءك ، مع مديرك ، مع جيرانك
ليكن ظاهرك و باطنك نقياً أبيضاً لا تشوبه شائبة ..
أجمع العارفون بالله على أن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات ،
و أن عبادات الخفاء هي أعظم أسباب الثبات . الإمام ابن القيم -رحمه الله-
إذا أردت أن تعرف حالك في حياة البرزخ .. فانظر إلى حالك في الخلوات . الشيخ صالح المغامسي-حفظه الله-