ولد أختيـــ ضرب أوليديـــــــــ

تجتمع الاسر والاقارب كل اسبوع تقريبا أو أكثر أو أقل… وتتزين النساء وتلبس أحسن الملابس ..وتخرج ماعندها من الاكسسوارات …وكل امرأه تحضر معها انواع الحلويات وما صنعته من المعجنات
ويفرح الاطفال ويكثر الحديث والسوالف والحكايات وتتعالى الضحكات من النساء والفتيات وخلال تلك الفرحة والوناسة تتعالى اصوات الاطفال …..
وياتي انس مسرعا الى أمه: ماما خالد ضربني شوفي يدي …..
وتقوم امه مسرعة وتهدد وتتوعد وين خالد؟؟؟؟؟
ويهرب وتمسكه قبل أن يصل الى حضن أمه ….ليش تضرب أنس ؟؟وهي تضربه بقوة أمام عيني امه …ويصرخ ماما…ماما…ماما…!!
وتاتي أم خالد وتقف أمام أم أنس : ليش ضربتي خالد؟
أم انس: ليش يضرب ولدي ؟ تصرخ ام خالد في وجه أم أنس وترتفع اصواتهم ..!وتخرج الكلمات البذيئة !!وسبت ام خالد ام ا نس وارتفعت الايدي وتعاركت المرأتان وكثرت التعليقات من النساء
وتفرقت الجلسة …واجتمعت خلف ام خالد بناتها ..واجتمعت خلف ام انس اخواتها …وتعالت الاصوات والنقاش ….!!وترك خالد وانس المجموعتان !!وانطلقا يلعبان !!وامسك خالد بيد انس وعاد الى اللعب مرة اخر ….
يضحكان….وقاطعت ام خالد ام انس لاتكلمها وانقطعت الزياره بينهما لسنوات…..!!!!!
هذه هي(يزعل الكبار ويصطلح الصغار)
أحمد يسكن في الدور العلوي واخوه صالح يسكن الدور السفلي …بينهما علاقة طيبة …احمد وخالد شقيقان دامت بينهما العشرة والمحبة لسنوات حتى حدث ماحدث …نزل ابن احمد على السلم
ونزل ابن زياد على السلم يلعبان كعادتهما كل مساء …تضاربا الولدان خرجت ام زياد اليهما لتفك العراك فلم تقدر ..خرج زوجها صالح وسمع احمد الاصوات وام باسم فنزل
وتعاركت الاسرتان وتقاطعوا سنوات لاينزل احمد السلم ليذهب إلى عمله حتى خروج صالح حتى لا يلتقي وجه بوجه…..!!!
واذا حضر احد الولائم لا يحضر صالح وليمة حتى يتاكد ان احمد لن يحضر !!واذا سمعت ام صالح باسم يكلم زياد خرج خرجت وسحبته منه …… !!وهكذا يتقاطع الكبار بسبب خلاف الصغار…
فتفسد تلك الخلافات اجتماعات الأسروتذهب بهجتها…..
تقول احد الامهات : اذا اردنا الذهاب الى احد الولائم ينتابني هم كبير وافكر كثيرا في خصومات اطفالي مع أطفال الاخرين وكثيرا ما ترددت في الذهاب من اجل ذالك …واحيانا لااذهب خوفا
من نشوب تلك العراكات ..لانني اشعر بحرج كبير من اخواتي واخواني ان سكت مشكلة وان تكلمت فمشكلة ……
واذكر مرة كنت في احد الاجتماعات وجاء احد الاطفال يركض صارخا الى امه واخذ يمرغ وجهه في حجرها ويقول محمد ضربني و…….و…..
فقامت ام محمد واحضرت ابنها امام ام الطفل وضربته بقوة لترضي والدة الطفل المضروب دون ان تتحقق اوتسال ..!!قلبي يتقطع رحمة على محمد..
وقد تضطر كثيرا من الامهات على ترك اطفالها عند الخادمة اذا ارادت حضور مناسبات خوفا من المشاكل فينحرم الاطفال من اللعب والفرح مع اقرانهم…
تقول أم سعد في احد اجتماعاتنا الدوريه مع اخواتي تعارك ابني مع ابن اختي فضربه بحديدة بيده فوقعت على عين ابني …فاصيبت اصابة شديدة استمر علاجها وقتا طويلا…اقسم زوجي
بعدها ألااجتمع مع اخواتي مرة اخرى…
وقد ترجع تلك الخلافات بين الاطفال الى اسباب……
بعض الاسر لديها اخطاء في التربية: تعويد الطفل على التعالي على الاخرين وحب التسلط والتملك …او التدليل الزائد من قبل الوالدين فيسمع الوالدين كلام طفلهما ويلبيا
جميع متطلباته ….فيريد هذا الطفل من الاخرين معاملته كما يعامله والديه فتنشب الخلافات …كما ان بعض الامهات تتدخل في خلافات
الاطفال ، ولا تتغاضى عنها …او مقارنة الطفل مع اطفال الاقارب مما يؤدي الى الحقد والكره بين الاطفال…..
ومن اخطاء الاسر في الاجتماعات الانشغال في الحديث والاكل وترك الاطفال دون متابعة أو رقابه…
تقول احد النساء الكبيرات في السن: احب بناتي المتزوجات وابنائهم …ولكن الان اصبحت اكره اجتماعهن عندي لكثرة خصومات اطفالهن.
ثم تتنازع الامهات اثر ذلك …مما يساعد على نشوب الخلافات بين الاطفال عدم ايجاد العاب مناسبةفي اماكن اجتماعات الاسر في الاستراحات كالمساحات المزروعة ..والمراجيح المنوعة ..والالعاب التي تناسب جميع الاعمار….
قامت بعض الاسر بتنظيم برامج للاطفال كالمسابقات والجوائز والالعاب الحركية التي يشرف عليها اخوانهم واخواتهم الكباروتشجيعهم
ما اعطى نتائج ايجابية …..ولا ننسى نقطة مهمة جدا
عدم ذكر معايب الاقارب وغيبتهم امام الاطفال ….وتربيتهم على رقابة الله تعالى وعدم ايذاء الاخرين والصفح والعفو عن الاخرين …اما اذا حصل ونشب عراك بين الاطفال يجب ان ينسى الكبار ذالك ولا يؤثر على علاقاتهم
وسلامة صدورهم …..
وايضا مما يساعد على الالفة بين الاطفال الهدية حيث تعطي الام طفلها مجموعة من الهدايا لتوزيعها على الاطفال …كما تنمي الام دائما في اولادها حب مساعدة الاخرين واحترام الكبير
ورحمة الصغير….
واخيرا……

(أم أيوب)