محاضرات شوقا اليه للداعيه أ.مرام زاهد تتناول اسماء الله الحسنى
بكل محاضره اسم .. كيف ومتى ندعو به
عند قرائتي لها لم استطع التوقف كتابة تلامس ارواحنا وتتناول همومنا وتزيد من معرفتنا بربنا وكيف ندعوه جل في علاه
لكل مهمومه اتعبتها نوائب الدهر ادعوها لقرائتها
في كل رد سوف اضع محاضره لاسم من اسماء الله الحسنى لنبحر فيها معا وتجارب لمن دعوا به
اخواتي كم احببت لنفسي احببت لكم اسألكم بالله ان لاتحرموني من دعواتكم لي بالفرج العاجل فيقول ملك ولك بالمثل
اسم الله الفتَّاح جلَّ فيْ عُلاَه
:
الناس العادية تقول لك ربنا يفتحها في وجهك، أصحاب المحلاتوالمهن وهم يفتحون كل يوم في الصباح أول كلمة: يا فتاح يا عليم، العلماء عندمايجدوا شاب وقد فتح الله عليه في العلم يقولوا له: اذهب ربنا يفتح عليك فتوحالعارفين..
ما هو الموضوع ؟ وما سر اسم الله الفتاح على ألسنة الناسالعادية؟ تعالوا نبدأ نغوص ونقترب من اسم الله الفتاح.
إن كلمة فتح لغوياً عكس مغلق.. الفتح هوإزاله كل شئ مغلق، هل تستطيع أن تقول فتحت باب وهو أصلاً مفتوح؟ بل يجب أن يكونمغلق..
إذا فتح لك الأبواب فمن الذي يقدر أنيغلقها؟ لو فتح لك باب رحمة لحل مشكلتك قوى الأرض مجتمعة لن تستطيع إغلاق باب اللهفتحه لك.
يوم غزوة بدر نحن 300وهم 1000، نحن معنا فرسين وهم معهم 100 فرس، الموضوع غير متكافئ الموضوع مغلق، انظرإلى النبي ماذا يفعل! يرفع يديه ويظل يدعو ويدعو ويدعو حتى يظهر بياض إبطيه ويسقطرداؤه (اللهم انجزني ما وعدتني) لدرجة أن سيدنا أبي بكر من خوفه على النبي يطبطبعليه ويقول له: هون عليك، هون عليك يا رسول الله من كثرة إقبال وإلحاح النبي علىالدعاء، ثم انظر إلى الآية ماذا تقول على الكافري“إِن تَسْتَفْتِحُواْفَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ…“
(الأنفال: 19(والنبي صلى الله عليهوسلم يستبشر ويقف ويقول: الله أكبر أبشروا هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقود ألف منالملائكة يقاتلون معكم يوم بدر. ويأتي الفتح وينتصر المسلمون. أتعرف الذهابللفتاح بهذا الشكل والتذلل له؟ أتعرف أنترفع يديك وتخفض رأسك ذلاً للفتاح وتقولله: يا فتاح أتوسل إليك باسمك الفتاح أن تزيل مشكلتي؟
يقولون أن ابن تيميه إذا استعصت عليهمشكلة علمية كان يخرج إلى الصحراء ويضع خده على التراب تذللاً للفتاح ويستغفرطويلاً، يقول: فوالله لا أعود إلا وقد فتح الله علىَّ المسألة.يا أساتذة.. ياعلماء.. يا أصحاب الأبحاث العلمية.. يا أصحاب الماجستير.. يا طلبة الجئوا إلىالفتاح…
2/الفتاح الذي يفتح أبواب النجاح والتوفيق في بدايةالأمور: ستفتح شركة، ستتزوجي، ستدخلي على موضوع جديد مغلق بالنسبةلك، ولا تعرفي بعد نهايته، وأنت بحاجة لدفعة إلى الأمام وتريدين النجاح والتوفيقماذا تفعلي؟ فلتجري على الفتاح.. لأنه يفتح في بداية الأمور كما استحكمت واستغلقتفي نهايتها..
فلما استلمت الورقةكانت اسئلة في غاية الصعوبة..يقول..فتح الله علي ان اناديه واتذلل له عند كل سؤالوأقول يافتاح افتح لي ..يقول بعد اسبوع اتاني اتصال من الشركة طالبين مقابلتي ..استعجب لان اختياره للإجابات كان عشوائي دومن معرفة مؤكدة …المهم …لما ذهبلإجراء المقابلة ..رحبوا فيه اشد ترحيب ..ثم وجه له المدير قائلا :
توظيفنا لك في شركتنا إنما جاءنتيجة لانبهارنا لحلك في الاختبار النظري ..فانت الوحيد الذي أجاب على الأسئلةإجااابة صحيحة ..!!وتعين الشاب فيهذاه الشركة وهو من .!! من تخرج بمعدل جيد…لكنه الفتاح الذي فتح له أبوابالنجاح في أموره ..فلنحسن اللجأ للفتاح ..ولن يخيبنا ..
3/يفتح بين المتخاصمينبالحق.. “قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّيَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ” (سبأ: 26)،“…رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُالْفَاتِحِينَ“(الأعراف: 89)،
السيدة عائشة اتُهمت ظلماً وقالالمنافقين عليها: أنها فعلت الفاحشة -وهي زوجة النبي – مع صفوان ابن المعطل، ولمدةشهر يتحدثون عنها، ويقف النبي على المنبر ويقول: أوذيت في أهلي فمن يدفع هذا الأمر؟وتحتدم المشكلة وتقول السيدة عائشة: بكيت ليلتي وبكيت نهاري ثم بكيت الليلة التاليةلا يهدأ لي دمع حتى قلت سينفطر كبدي.. ويذهب لها النبي ويقول إن كنت قد ألممت بذنبفاستغفري الله. فترد السيدة عائشة وتقول لسيدنا أبو بكر: أجب عني رسول الله. فيقولأبو بكر: لا أدري بم أجيب رسول الله. فتقول السيدة عائشة: والله لا أدري ما أقوللكم، إن قلت لكم أني بريئة من هذا الأمر لن تصدقوني، وإن اعترفت على نفسي في شئ لمأفعله ستصدقوني، والله لا أجد ما أقول لكم إلا ما قال أبو يوسف–من شدة مصابها نسيت اسم سيدنايعقوب – فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون. تقول: كان كل أملي أن يرى النبيرؤيا ببراءتي. لكن تنزل سورة النور تبرئ السيدة عائشة في 20 آية ويظهرالحق.
كم مرةأنصفك الله بدون الذهاب للفتاح؟؟
هو الفتاحسبحانه وتعالى ,, ألقي نفسك بين يديه قل له: سامحني عرفتك يا فتاح، نحن في انتظارلحظة فتح لعتقرقابنا من النار و رضا منالله نقاط هامة وأنت تتعاملي مع الفتاح (4) نقاط:
1/الفتاح يحبك أن تعملي بجد وبقوة حتى أخر لحظة:
لأنك لا تعلمي متى سيأتي الفتح، فيؤخر عليك الفتح ليختبرثقتك به وإصرارك على العمل، تجد أُناس يدخلون رمضان يقولون : بكينا ودعينا وعبدناولا نشعر بقلوبنا ولم نبكي نحن سيئين.. قد يؤخر الفتح لكي تظل مُصرة وواثقة أنهسيفتح لك لأخر لحظة.. قد يؤخر عنك الفتح؛ لتقف على الباب طويلاً؛ لتبقى بيد يديهطويلاً، وربما تبكي في أخر دقيقة قبل نهاية يوم 30رمضان.
النبي ظل يدعو 26 قبيلة حتى يأووه ولا فائدة حتى ثالث أياممني والناس تفك الخيام للرحيل، يجد 6 شباب سنهم 18 سنة في أخر يوم من أيام التشريقيحلقون يذهب إليهم ويقول لهم: أفلا تجلسون أكلمكم؟ قالوا: قل. فعرض عليهم الإسلامفقالوا: هذا هو النبي الذي تُحدثنا عنه اليهود، فجُعل اليهود هم سبب فتح على الأوسوالخزرج بمعرفة النبي صلى الله عليه وسلم. 2/الفتاح يأتيبالفتح من حيث لا تدري:
يوم صلح الحديبية ذهب المسلمون من أجلالعمرة فمُنِعوا من العمرة فالنبي صلى الله عليه وسلم عرض الصلح.. فاتفقوا علىالصلح، ولكن سيدنا عمر بن الخطاب كان يريد العمرة أو الحرب،وتنزل الآية : “إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً“)الفتح: 1(فيذهب سيدنا عمر إلى النبي ويقول: يا رسول الله أفتح هو؟ فقال: نعم ياعمر. فقال: يا رسول الله ألم تحدثنا أننا سنعتمر؟ قال: نعم يا عمر سنعتمر. فقال: فلم نعتمر يا رسول الله. قال: أحدثتكم أنه هذا العام يا عمر؟ فقال: لا. فقال: إذاًهو فتح.. عدد المسلمين الذين أسلموا في السنتين بعد صلح الحديبية يساووا كلالمسلمين الذين أسلموا من بداية دعوة النبي وحتى صلح الحديبية.
إليك بعض الأمثلة:
تقرأي آية 100 مرة وفجأة تسمعها فيفتحعليك بمعنى عمرك ما فكرت به في حياتك، يُغير شكل حياتك، أعرف أحدهم لم يكن متدينيحكي أنه كان في طريقه للعمل فسمع آية في قهوة تُشَغِل القرآن الكريم تقول:“وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّاإِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُوَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَبَدَلاً“ )الكهف:50)، يقول: وجدت نفسي أقول والله لن أستبدلك بعد اليوم يارب بإبليس.
شاب يحكي قصة هدايته كان مسافر من القاهرة للإسكندريةبالقطار وقد أعد لمعصية من أسوأ ما يكون وآخذ كل احتياطاته، ركب القطار فجلس بجوارشاب متدين يقرأ القرآن الكريم.. يقول: فأسمعني الله هذه الآية:”يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَمَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ)…”النساء:108)،ظل يبكي حتى وصل الإسكندرية فحجز عودة وعادللقاهرة.
قال الشاب : اتذكر قبل أعوام عندما اتاكراكب يسألك الحساب فقلت له الحساب يوم الحساب …قال له : اممم .بلى ..بلى …فقالالشاب : أنا هو نفسه بِتُّ تلك الليلة أفكر في كلمتك(الحساب يومالحساب)وقلت لنفسي كيف بك يانفس لو وقفت أمام رب العزة والجلال وسألك عنالذنب الفلاني والذنب الفلاني..فلما تذكرت ذنوبي استحييت من ربي فأعلنتها توبة للهتعالى ان أترك جاهدا من استطعت من المعاصي وها أنا أمامك منَّ الله عليبالهدىوالرشادوالحمدلله .
تأملوا ياأخواتي هذه القصة ..سبب هدايته إنما كانبسببكلمةوفقه الله وفتح عليه في ان يتدبرها ويفكر بهافكانت سبب توبته وعودته إلى الله تعالى.
4/إذا فتح لا يفتح فتحاً عادياً بل فتحاًمبيناً:
لأنه لو فتح فتحاً عادياً، وأنت كنت متوقع أن يحدث هذاستسأل أين الفتح؟ أنا كنت أتوقع هذا، إذا جاء الفتح يجب أن يكون فوق قدرتك علىالتخيل والتصور.. “إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً) “الفتح:1(.السيدة هاجر كانت تسعى بين الصفا والمروة وتبذل مجهود لآخر لحظة، ما هوأقصى فتح تتمناه؟ أن يشرب إسماعيل، ولكن يجيئ الفتح وهو ليس عادياً بل ممتد إلى يومالقيامة تقديراً للجهد الذي بذلتيه.. فإلى يوم القيامة يشربوا من تحت أرجل ابنك ياهاجر.
مَن عندها مشاكل عائلية، ومَن العلاقة بينها وبين زوجهاأغلقت وستصل للطلاق، والإخوة الذين بينهم مشكلات عائلية، لو أُغلقت عليك المشكلةالمادية تماماً إذهبي للفتاح.. تذللي.. اسجدي له.. قولي له يا فتاح الموضوع صعبعليَّ وليس لها حل إلا أنت يا فتاح، التي تأخر زواجها، المريض الذي أغلقت كل أبوابالشفاء في وجهه، يا أصحاب الأمراض الشديدة، مَن لده ابن مصاب بمرضشديدالجئوا إلىالفتاح فهو الذي يفتح الباب وإن أوصدت .
واجبكتجاه اسمالفتاح
1/تَذَلُلي لله عند كل ضائقة ، الجئي له وحدة واطرقي بابهوحاشاه أن يرد سائلا وقف ببابه سبحانه .
2/أمل.. سينصرالله جل وعلا هذه الأمة إن شاءالله.
3/كُوني مفتاحه للخير، مِغلاقه للشر، كونيسببا في دلالة الناس على الخير،حتى وإن كنت على تقصير ومعاصي إياك ان تكوني مفتاحةللشر وذلك بان تدلّي الغير أن يفعلوا الذنب الذي وقعت فيه .
الفتاح معك في الدنيا وأيضاً في القبر حينما يسألك الملكينبشدة وأنت خائف ومؤمن وكنت على حق: من ربك؟.. ربي الله. ما دينك؟.. ماذا تقول فيالرجل الذي بعث فيك؟.. هو محمد صلى الله عليه وسلم.. فينادي منادي من السماء: صدقعبدي فافرشوا له قبره من الجنة وافتحوا له باباً إلى الجنة.. فيفتح لك باباً إلىالجنة. فيظل العبد ينادي يا رب أقم الساعة يا ربِ أقم الساعة يا رب أقم الساعة حتىألقى أهلي وولدي في الجنة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعينوالحمدلله رب العالمين