” و أسـدل الستـار ” ( مسابقة خطوات لا تتعثر في درب القلم ) بوح من حماقات الحب ( 2) .


” و أســــدل الــــســـــتــــــار “



(1)



أجلس في صمت مهيب ،،
والسماء تبكي ،،
تسكب دمعها كمن فقد حبيباً ،،
وتتلوى البروق فيها صريعة وجع أجهله ،،
و عيناي جافتان تماماً ،،
وكأني استعضت بدموع السماء ،،
أرفع رأسي وتخنقني لوعة بكائها لكني لا أستطيع مواساتها،،
فقد كنت أرغب ببكائها منذ زمن لكني الآن لا أستمتع برؤية نوحها ،،
ربما ضميري لم يعجبه استلذاذي بالعبرات ،،
وهل كنت أول من استلذ العبرة ؟!


(2)



الهواء يخنقني .. أشعر به يلتف حول عنقي ..
يشد عليه و كأنه يود شنقي ..
أوه تبًا بل أنا من يود شنقك ..
أيها الغبي .. السافل .. الـ*** و الـ*** … إلخ !!


(3)



مزاجي عكر ..
وقلبي مختنق بك و بطعنتك ..
وما زالت جراحه ندية رطبة ..
عيناي جافتان و رغم أني حاولت سكبك ..
إلا أنك رفضت أن تتشكل إلى دموع ..
هكذا أنت متشبث بذاتي ..
رافض الرحيل عن ذكرياتي ..


(4)



منذ عرفتك .. منذ اللحظة التي التقت عينانا ..
وأنا لا أشهق إلا باسمك ولا أزفر غير اسمك ..
عشقت الحروف المتشكلة من ( أ- ح – م – د ) لأنها لك ..
وعشقت اللون الأحمر لأنه لونك ..
وعشقت عطرك الممزوج برائحة سجائرك لأنه بصمتك ..
وعشقت .. عشقتك ..


(5)



قالت لي صديقتي الصدوقة : ستندمين يومًا على حبك لهذا الوقح .
فغضبت منها ولم أحادثها ..
أتصدق لم أحادثها لأنها تفوهت بسوء عنك ..
وما علمت أني يجب أن أغضب من نفسي لأني للأسف صدقتك !!


(6)



أيّ غباء استوطنني لأفكر مجرد التفكير بك ..
عوضًا عن أني أحببتك !!
كانت غــــــلـــــــــطــــــة ..


(7)



غلطتي منذ أن رأيتك وسمحت لابتسامتك أن تقرع أبواب قلبي ..
ولم أكتف بل سمحت لها بالدخول ..


(8)



غلطتي ..
أني أحببتك ..
ولست أنت الملام ..
فأنا من كتب الحوار ..
وأنا من درب الممثلين ..
وأنا من أخرج المَشَاهِد ..
وها أنا أجلس في الصف الأمامي لأشاهد فصول مسرحية ..
كنت أنا المجني عليها بها وكنت أنا الجانية أيضًا !!
وسقطت الأقنعة ..
وأسدل الستار ..
وانتهت المسرحية يا أنت ..
لكن لم يتعالى التصفيق بل لف المكان صمت ..
صمت قاسي .. يقرع طبولاً و يرقص رقصًا غجريًا ..
ويملأني وقلبي ضجيجًا ممتلأ الهراء ..
وكان حبك هراء ..
وأي هراء !!


(9)



أشكرك ..
فقد أتقنت التمثيل ..
حتى أني صدقتك !!
و أهنئك ..
أهنئك على هذا الإنجاز ..
فقد فزت يومًا مّا بقلبي ..
لكني أحذرك من الآن ..
لا تعد مجددًا للعب معي ..
فالطفلة كبرت ولم تعد تستهويها الألعاب أبدًا ..


(10)



دموعي تبلل وجنتي ..
تحرقهما ..
وشهقات خفيفة تعتصرني وألمي ..
وابتسامة مرتجفة تتشبث بشفتي..
ياللفرح ..
بكيتك أخيرًا ..
وتخلصت منك ..


(11)



أشعر بانطلاقة لا مثيل لها ..
ورائحة المطر تداعب أنفي ..
فأصرخ بمرح : مـــــــــــــــطـــــــــــــر ..
نـــــــــــــــــــــزل مـــــــــــــــــــطــــــــــــر !!


هلاوس أنثى موجوعة بالفقد : S.M.S



عن Leothe Pc

شاهد أيضاً

وش قصة ابوة…..؟؟؟

يقول صاحب القصة كان والدي من المسلمين المحافظين على صلاته ولكنه كان يفعل كثيراً من …