و تسألني ألاحلام


تحياتي عطري مع هذه النسمات الصباحية المنعشة قد إنتقيت هذه الكلمات المبعثر من حواري الخيالي مع الاحلام التي داهمتني بالامس لتطمئن علي ….. هههههه لا تصدقوا هذا اتمنى ان تستمتعوا
بهذه الخاطرة و عنوانها و تسألني الأحلام

في ليلة الأمس سألتني الأحلام عن أحلامي حقيقتا استحيت منها
أن أجيبها لا لأنني قد نسيت أو ليس عندي أحلام
بل لأني خجلة من أحلامي فلم استطع البوح لها
مخافة أن أكون سخرية الأحلام و القدر
كنت اعلم أنني لو قلت لما صدقني حتى البشر
فما باليا بالأحلام تسألني و أنا على عجزي و هي تنتظر
فأجبتها مراوغة ً
إن الضجر قد امتلكني و الحيرة أضحت تسكن حياتي
و قد امتطيت أمواج السهر ليلا لا لأرق قد حل بي
و إنما لإعادة استذكار في ما فاتني فيه الأوان
إن أحلامي ليست ثابتة و تتغير بتغير الأحوال
فما سأقوله لكي سيزيد حيرتك و يخفف عني القليل من خجلي

فردت عليا تقول : لا خجل في الأحلام أيتها الحالمة
فقلت لها و عيناي تلمع وسط الظلام
و دموعي قد أغرقت أخاديدي
و نزف كل ما في جسدي
قد يهيئ لي أن الحياة كزهرة النرد يوما لي
املك فيه ما ليس في أحلامي
و يوما عليا افقد فيه ما هو ابسط منها
أصبحت أعيش على أمل …أمل اللقاء بأحلامي لا بتحقيقها
إن أحلامي مغلولة لا مفاتيح و لا منقذا لها
و إنني اشعر أن زمن تحقيق الأحلام قد فاتني
و البحث عنها قد أرهقني … و شتتني الملل في الأرجاء
اسمعي سأقول لكي أخر حلم قد اخترته لنفسي
و هو العودة إلى الحياة ….
فسألتني متعجبة و ما الذي أنتي عليه الآن أيتها الحالمة ؟!
فقلت أنا لازلت في زمن الجمود فيه شمس و لا قمر له و فيه نهار و لا ليل له و فيه ساعة لكنها متوقفة و فيه أناس لكنهم لا يتكاثرون عالم لا نوم فيه و لا سهر نصف حياة كما يعتبر
فليسا عيبا بأن أعيش في حياة احلم بها أنا كما أريد
فقالت لي : و ما هي الحياة التي تريدينها إذن؟
فقلت : أريد أن أعيش حياة لا أحلام فيها و لا أمنيات لأن كل شيء منهما محقق بها مسبقا أي حياة لا تتعب النفس و لا الجسد
و أن يكون طلبي فيها مجابا و لا مكان لرده عليا فيها
فتبسمت و قالت : أضنك تحلمين بالحياة الذكية…

تقبلوا قلمي بكل مودة ➡ 😐

عن nawaf alhdadd

شاهد أيضاً

وش قصة ابوة…..؟؟؟

يقول صاحب القصة كان والدي من المسلمين المحافظين على صلاته ولكنه كان يفعل كثيراً من …