عالم البنات النسائي كل ما يخص المرأة العربية من ازياء وجمال والحياة الزوجية والمطبخ
السلام عليكم أخواتي .. أتمنى انكم بألف صحه وعافية..
كتبت لكم من كم يوم أفضفض عن القلق والإكتئاب الي فيني.. وما قصرتو بكلامكم الطيب ونصايحكم اللي بديت أطبقها .. وحبيت أخبركم بسالفه موترتني وآخذ رايكم فيها ..
من تقريبا اسبوعين زارتنا في المكتب زوجة أحد الأخوة اللي يعمل في الشركه .. وجات وتعرفت علي وقالت لي كثير أحب أتعرف عليج ونصير صديقات لأني أحس انك لطيفه، شكرتها وتبادلنا أرقام الهواتف..
صارت تبعث لي مسجات وتتصل بعض الأحيان على المكتب بعد ما تكلم زوجها.. وأنا بالرغم من صعوبة الموقف علي بطبيعة الحال التي أمر بها بس قلت لازم أتغلب على هذا الشي فصرت نفس الشي أكلمها كل كم يوم عشان أسلم عليها وفي نفس الوقت أحاول أطلع من حالة الرهاب الإجتماعي اللي أنا فيه..
بس اللي صار من كم يوم صدمني.. الأخت عزمتني على العشا في بيتها وأنا انكمشت في لحظه.. وفورا من التوتر اللي صادني إعتذرت وقلت لها سامحيني عندي ضروف وإنشاء الله يوم ثاني.. كلمتني اليوم التالي ونفس الشي قالت لي مري تعشي معاي ونفس الشي إعتذرت ووعدتها أني أزورها وهي أبدا مازعلت وأخذت مني وعد أني أزورها .. ومن بعدها واصلت تبعث لي رسائل هاتفيه ونكت ..
أنا ما حبيت أني ما أكون واضحه وقلت أفضل شي أشرح لها موقفي عشان تتفهم .. فبعثت لها رساله الكترونيه أشرح فيها حالة الرهاب الإجتماعي اللي أعاني منه ,, وأني ما رفضت عزومتها إلا لأني محتاجه وقت ..وأني أعتبرها أخت عزيزة علي وأني أخبرها بهذا الأمر الخاص جدا لأني لا أعتبرها غريبه عني ,, وإن لم أخبرها فما دور الصداقه؟
وتوقعت طبعا أن هذا راح يوضح الأمور أكثر وراح تقدر كأمرأه وأنسانه وصديقه.. ولكن إنقطعت إتصالاتها كليا ,, وأتصلت لأطمئن عليها فلم ترد ولم أظلمها بالظنون وبعثت لها برساله هاتفيه أسألها أن كانت بخير .. و و و
نعم ..كما تتوقعون .. لا جواب ..
أخواتي .. هل حالة الرهاب الإجتماعي مرض معدي؟؟؟؟ هل يستدعي أن يبتعد عنك الناس بدل أن يأخذوا بيدك ويشجعوك على أن تندمج في المجتمع؟؟؟
كنت خلال هذه الأيام بدأت أحس بالثقه بالنفس .. وأستمتع بالأحساس بوجود صديقه في حياتي.. وعملت بمبدأ أن الصداقه تبدأ وتدوم بالصراحه التامة.. لم تجاهلتني من لحظة معرفتها بأنني غير اجتماعيه.. لم خذلتني في هذه الصداقه اليتيمة بهذه الطريقة القاسيه؟؟ لم ؟
