قَبل كُل شَيء ,,
السَلآم عَليكُن غَالياتِي وحبيبآتِي وأُخيآتِي الآتِي .. كُنَ أَخَواتِي دُونَ دَم ولآ لَبنْ ,,
فَسبحَانَكَ إلآهِي .. جَمعَتَ بينَ القُلُوب .. مِن كُل بِقاعِ الأرَض ,, وأَلفتَ بينَ أرواحِهنَ دُون أن تَلتَقي
الأجسَآد ..
هُنَا كُنتُ مَعكٌم .. حيثُ كَنتُن المَلآذُ لِي حِينَما تُهتُ فِي الدنيآ أريـــدُ مَنْ أُفضفض لَه أَن .. أحَكِي لَه
أَن أبكِي جِرآحاتِي بَينَ السُطور كُنتُ فِي قِصتِي التِي كَآن مِدادُها دَمعِي ودَمي الذِي أَهدرتُه الأحلآم
الزائِفه .. ( إنطفآء شموع حَياتِي .. ) .. هكذا أسميتُها ووالله إنها لَم يَكُن إسمها إلا ( إشتِعال شُموع
حياتِي .. ) وهكذا كَان يَجب أَن يَكون إسمهُا ,,
الحَمدُلله
الحمدلله
الحمدلله
حَمداً كثيراً مُباركَاً طيباً مِلء السموآتِ والأرض ..
أَنْ جَعَل لِـ للعَاصِي نقطَةَ رُجوعٍ .. يتداركُ فيها أنفسنَا بالتَوبةِ والرجوع لله ,
حِينَمـا تُشرِق الشَمس كُل صبَآح وأنا ذاهِبةً لَعملِي أبتسِم لهَا ..أن منحتني الدِفء بعَد أن كَانت
فِي زَمنٍ مضى قَد أحرقتنِي أَلماً ووجَعَاً .. حِنمَا كَان يبدأُ يَومٌ جَديدٌ مِن العَذاب ,,
أبتسِم .. للقهَر وأيامِ اللوعَةٍ والأسى والضَلال .. لأُخبِرهُا أنني فِي بُعدي عَنها أَكثر سَعادةً ,,
قَد تتذكَرُ مَن كَانت مَعي في حكاية حياتِي .. تلك السنَواتِ التِي عشتُها في الضلال والحُب الزائف
الحُب المُحرم .. بين براثِن المعصيةُ كُنت أتقلَب ..
فإنِي اليوم مِن بَعد مُرور تِلك السنَوات أعيش حياةً وكأني ( أنيقةٌ ) أُخرى .. !
أَن نُتقنْ الإعتراف بِالذنبِ للخَالق والتَوبةُ مِنه .. مَعنــآه .. أَننا لآنَزالُ بِخير ,
أَن ننظُر لِماضينا المُعتِم بِإشمئزَآز ونَحتقِره .. مَعنــآه .. أننا لآنزَال بِخير ,
أنْ نَبدأ حَياةً جَديدة مَعَ .. الله .. بَعيداً عَن الضَلآل .. معنآه .. أننا لآنزال بخير,
أنْ نتَألَم لِـ تقصيرنا فِي حَق الله وحق أنفسنا .. لاأن نتألم لفقدِ حبيب ..ولآ لشَوقٍ لِحبيب ..
معنـــآه .. أننا لآنزالُ بِخير ,
أَن ننسف كُل الماضِي المُؤلم وكُل الوحشةٍ .. ونستبدِلها بِحياةً أُخرى إخترناها بِعنايةٍ
لِنكُونَ .. الأنقى .. والأرقى .. والأطهر .. والأجمل .. والأروع
فَلا نَزالُ بِخــــــــير ,,
فالحمدلله ,
أخواتِي .. مُنذ تِلك اللحظةِ التِي هبطتُ فيها إلى هُنا .. وأنا أرقبُكم عًن بعد .. وأقرأ لِهذه .. وأدعُوا لِهذه
وتدمَع عيني من أجل هّذه .. وأُطمئنُ هذه .. أَحكي مَعكم بِصمتٍ يسمعٌه الإله ..
وكُل مَاضاقت بِي الدُنيا .. أجد قدمآي تنسآق لِهذا المكَان .. فأجِد سلوتِي ..
واليوم وجدتُ أنْ لدي الرغَبة في الحديث معكُم .. واحترت بأي العناوين أُعنون موضوعي .. وليس له
في داخلي عُنوانٌ محدد !
لكِن في دآخِلي .. مُدنٌ مِن الحِكآيات .. تُشبه كُل واحدةٌ منكُن .. وقدتجتمِع كُلُها فِيني ولآعجب !
فأي الحكآياتِ أبدأ …………. وبأيها أنتهِي ..!!!!!!!!!!!!!!!
يآهم تَكفى إبعد عَن سور قَلبِي …رُووووووووووح
يآدمع لآ مــــــآعآد فِيني زِيــــآدة نُووووووووووووح
يـــــــــــآربنا تُـــــــــــــــوّبَه .. تِشفي بها الجروووح
الذنبِ يِغــرقني .. والهَـم طَــــــــوقنِي ,
,
يــا أَخواتِي .. إِني سأحكي لَكُم حِكآيَةً جميله .. ولكِنْ رجائِي أنْ تقفو مَعها وقفةَ صِدق ,
أنَـآ أختُكم إنطفآء .. قَد قآرب عُمري أنْ يُكِمل العقد الثلآثين .. وإِني سعيدةً جِداً
أتعلمُون .. لِماذا..؟؟
لأنَي أشعر أنَ رَبِي يُكرمُني بِعمرٍ جَميل عِوضاً عَن عُمرٍ قضيتُه فِي الضلال ,,
لأشعُر .. كَم هِي الحيآة جَميلةٌ ورآئِعة .. وأنا تِلك الفتآة النقيةٌ .. وكأنِي خُلقتُ بِقلبِ طفلةٍ ,,
فالحمدلله .. أنا سعيدةٌ بِعُمري الجديد الذي منحنيه الله عز وجَل .. لِـ أتداركَ الأنثى الجميلةُ
التِي بداخِلي وأُدللها أكثر .. وأصنع لَها عَالمَاً .. يَليقُ بِها .. وبِطهرها ..
عَالمٌ .. أَكون فيّه الأنيقةٌ بِلا مُنازِع .. الأنيقةٌ ليست بِبهرجتِها.. ولآ.. بإغرائِها للرجال .. ولآ
بِجرأتِها الوقحةٌ ..
بل الأنيقةٌ ..فِي تواجدها بِكل مَكان .. بِـ دينها .. وأخلآقِها .. ورجَاحَةٍ فكرها .. وثقافتِها .. ولباقتِها .. وإنجازاتِها..
بإختصآر .. أَن لآ أكونْ إلا أنا .. التِي أرغب أن أكون هِي .. لاكَما يريدنِي الشيطآن والهوى .. ولاكَما يُريدني
المجتمع .. ولاكَما تريدُني الظُروف .. فصغتُ لي حِكمةً وجعلتُها مِنهاجِي وكتبتها في ذاكرتِي قبل الورق
وهي ..
( لآتنتَظِر مَن يبكِي مَعك .. ولآ مَن يصنَع لَك الظُروف ولا المُعجزآت .. ولآمن يضعُك على الطريق الصحيح .. ولآمن يمسك بيدك لتعبر الجسر .. لأنك ستنتظر طَويلآ.. ولنْ يأتي أحد منهم .. وسيضيّع عُمرك فِي الإنتظِآر .. وفي أيدي الآخرين يتلآعبون بِه ) ..
فحققتُ بِحمدالله أَحلآمَاً كَانت سجينةً بداخلي وكُنتُ قد حكمتُ عليها بِالموت قبل أن تحيآ ..
ولكنها في غضون سنواتٍ قليله أينعت وحصدتُ ثمارها .. ولآأزال في حصدها .. فالحمدلله ,
قُولي بِكلمة وآحده ( أنا لي أحلآم .. وأسعى لتحقيقها )
والزواج والذرية .. وإن كانت مِن أحلآمي .. لكن لن أجعلها في أولوياتِ أحلآمي وأهدر ماكانَ
بإمكانِي أن أحققه في سنَوآت إنتظـــآري ليتحقق هذا الحلم ,
لكُل وآحده مِنا أحلامٌ عده , فلاتزعمي أن ليس لديكِ إلا حلم وآحد وهو ( الزواج ) فقط ..
وستفنين عُمركِ في إنتظاره وتحقيقه !!
وإن قلتِي كذالِك .. فسأحدثُكِ بِلسان الأختِ الناصحةٌ المشفقةٌ لكِ ..
أليست الجنةٌ مِن أحلامك .. بل والله إنها مِن أولوياتِك وأعلم ذالك ..
ألم تحدثكِ نفسك بِحلمٍ جميــل .. حُلم لآيتمنى تحقيقه إلا السُعدآء ..الأنقيآء ..
حلم حفظ القرءآن الكريم ,
مِن أسمى الأحلآم .. فليكُن مِن أهدافنا التِي ليس فقط نتمنى تحقيقها ..بل نبدأ
في تحقيقها ومِن اليوم .. لأن الأهداف لآتكون أهداف دُون الشروع فيها ولو بخطوةٍ واحده ..
حُلم الوظيفه .. المركز .. المكآنه ..
هذه أيضآ أحلام جميله .. والسعي في تحقيقها شيء جميل ..
لأن العَمل عَالم آخر .. ينقلك مِن اللآشيء .. للعمل الجآد .. والشعُور أنَكِ .. إنسآنه
لم تُخلقي لتُركني على الرف .. ويعلوكِ الغبآر .. بل لتكُوني أنتي .. المميزة في وجودكِ
لكِ طابعٌ مميز ..لآيشبهه أحد.. لتشعرينَ أنكِ .. لستِي فقط في المحطة .. في إنتظار
قطار .. قد يأتي وقد يتأخر ,
إصنعي لكِ عَالم مِن الأمنيآت وابدأي في تحقيقها وإن كآنت إمنيات بسيطه .. ودعي
أمنية الزوآج .. إلى أن يشآء الله في تحقيقها .. وكما قيل ( الزواج ..كالموت .. متى حآن حآن )
وإن كآن لآبد مِن سقي الأمنية لِتنمو ( بِالدعآء والثقة بالله والأمل والطموح والصبر )
لكن لآتراقبيها وتركزين عليها .. ركزي بأمنياتُك التي في متنآول يدكِ وأنجزيها ..
ولأحكي لكم حكاية أخت مثلنا أعرفها جيداً ..
تأخرت في الزواج .. وكآنت قد تخرجت من الجامعه وعمرها 22عاماً وكانت كأي فتاة تنتظر العريس
ليدق الباب في كل سنه .. وتقول لي كنت كُل سنه أرغب في حفظ القرءان الكريم والإلتحاق بالدور
ولكني أعطي نفسي أمل أني سأتزوج هذه السنه ولن أستطيع إكمال حفظي .. ولآ أحفظ شيء
وهكذا استمر بها الحآل .. كل مارغبت أن تحقق أمنية حفظ القرءآن .. جآءت أمنية الزواج وأفسدت
عليها .. وكانت تعاني الفراغ .. لاعمل ولاشيء .. وتمر السنة تلو السنه .. ولم تتزوج الفتاة ولم تحفظ
القرءان .. حتى وصل عمرها مايقارب 31 عاماً ..
9 سنوات .. مضت بلآشيء وهكذا قالتها لي ..
تقول 9سنوات مضت في الوهم .. والإنتظار .. لم أحقق بِها شيئاً..
أتتها لحظة ضعفٍ وقهرٍ كأي فتاة تأخر زواجها .. وتحسرت على سنواتها التي مضت دون تحقيق
أي شيء يذكر .. وشكت لي الحال أن العمر إنتهى ولم تصنع شيئا .. فقلت لها ..
ومن قال أن عمركِ إنتهى .. أنتي الآن تحدثيني ولازلتي على قيد الحيآة .. وغداً ستشرق الشمس
بإذن الله وسيبدأ يوم جديد وستتلوه أيامٍ وربماسنوات .. فابدئي بتحقيق حلمكٍ الذي أضعتيه في إنتظار
حُلم آخر ..
ومنذ تلك الأيام بدأت لتحقق حُلمها .. وأعانها الله وأكملت حفظ القرءآن العام الماضي ..
ومما رأيته أنا فيها .. تغيرت كثيراً .. فقد كانت طيلة السنتين التي تحفظ فيها القرءآن متفائله وكآنت
تشعر بالحياة .. كان كل همها وحديثها عن الدار والأخوات وقصص القرءان وأخباره .. ونست تماماً
فكرة الزواج .. حتى أنها كانت تخبرني بخطوباتها دون اهتمام لمايحصل .. وتقول لعل في ذالك خير ,
وكــــــــــــآن الخير وحفظت القرءان كاملاً العام الماضي تقريبا في شهر 4 أتمت حفظه ,
وكان عمرها آنذاك قد تجاوز 33 .. مر شهرين أوثلاثه .. اذا هي ترسل لي مسجاً ..أنها قد عقد قرانها
فرحت لأجلها واتصلت بها أبارك لها .. وكانت سعيدة باتصالي وقالت أتعلمين يـا أنيقه .. أني أحمد الله
أني حفظت القرءان قبل أن أتزوج ..
وتزوجت من شاب صالح انسان بسيط وطيب القلب .. وفقها الله وأسعدها ,
فالشاهد .. الحياة لم تنته بعد ياأخوات .. وإن لم تتزوجي وكبرتي ..
الأحــــــــــــــــــــلام لاتعرف العُمر ..
حققي مابمتناولك من الأحلام بسيطةً كانت أو عظيمه .. واتركي ماليس بمتناولك للإله ,
سيحققها لكِ متى ماأراد وشآء وأمر .. سبحآنه ,
سيضحك مَنْ يضحك عليك
وسيزدريك من يزدريك
وسينظُر من سينظُر لكِ بشفقةٍ ورحمةٍ
وسيهيلوووووووون عليكِ عِباراتِ التحطيم والتنقيص من شأنك
وسيسعَون لِإقافك على قدر مايستطيعون
فـــــــــــــلا تسمحي لَهم بِذالك أبــــــداً
خاطبيهم دائِما بقول .. أنَا أريد ذالك .. ولاأحتَاج منكُم شيئاً ,ولأأنتظر رأيكم لأنه أبدا لآيعني لي شيئاً
أياً من كَآن ..
حياتُك مِلك لَكِ .. ليس مِلكٌ للعآبثين .
أعود وأقول كُونِي أنتِي .. كَما تريدين .. لآكمَا يُريدون ,
ولآتنتظري آراء الآخرين في حياتِك ..
إستعيني بِالله .. واستشعري وجود الله معكِ ..
واسعي في تحقيق أحــلآمُك .. فلربُما تحققينَ أحَلآماً .. تًرين الزواج الذي كان حلمكٍ الكبير أصغرهم !
,,
أتوقف .. لَم أرتب لِحديثي هذا نقاط .. ولآ أفكـآر .. كتبتُ هكذا مباشرةً ..
هُو شيء من مَافي قَلبِي .. ولقلوبِكُم ووعيكُم ..
وأعتذر إنْ كآن هناك من خطأ ..
و أني أحبكم في الله ..
ومعكم دائِماً ,
وأسأل الله لي ولكم التًوفيق والسدآد .. في جميع أمرنا ,
نسأل الله حسنة ً في الدنيا وحسنةً في الآخرة ,
وأستغفرالله العظيم من كُل ذنب عظيم .. ونتوب إليه ’
,,
اختكم.. إنطفآء