يا سيد الألقاب.. “إن تمسسك حسنة تسؤهم”
اِهب يا وجه الحسد وشلون جمعهم وغاب
كيف السنين اللي عطتنا بعثرتهم بعثرة.
* * * *
هلال عانق المجد حتى
طبع على ثغره قبلة الخلود
تاريخ سُطر بـ قلم الحياد
وسحب من الأعداء بساطا ارتدوه زيفا
وألبسهم عباءة سوداء يكسوهم الجمود
سيرة لا تعترف إلا به
ولا تكون إلا له
متيمة به لا ترضى بـ غيره بديلا
ولا تعتد بما سواه خليلا
فاح عبيرها عطرا وأسعد الوجود
زعيم كـ عادته امتطى فرس التميز بإكبار
وأمسك بيمناه سيف الزعامة
ودك به حصون الصغار
كانوا يتحرون سقوطه
حتى أتعبهم الانتظار
لـ يفاجئهم
بانتصار جديد
وانجاز فريد
يزلزل قلوب المرضى
ويصيبها بالانهيار
يا آسيا
مبارك لكِ تربع هلال الأرض على عرشك العظيم
ومبارك للقلوب الزرقاء
بأن عشقت ناديا لا يرضى إلا أن يكون هو الزعيم
يا قرن
أخبرهم بعدد أيامك والسنون
ذكرهم بأن ما بين مجدنا
وبين ما يتمنون
فروقا كبيرة
قرونا كثيرة
مستحيلة الوقوع
كاستحالة زعامتهم بوجود المارد الأزرق
وأنهم سيظلون كعادتهم
في كل سنة وفي كل قضية يحلمون
إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
ولله في ذلك شؤون
يا سيد الألقاب
وجوهنا منك وبك مسفرة
ضاحكة مستبشرة
ووجوههم عليها غبرة
ترهقها قترة
بانت عليها ملامح القهر
حتى أصبح السواد لها شعارا
والحديث بالأمجاد يذيقها الألم مرارا وتكرارا
تهرب منه كحمر فرت من قسورة
يا سيد الألقاب
علِمتنا متيمين,
فلا تحرمنا من كأس
نشرب منه عشقا فـ يزيدنا
ونستقي من عذب صفاءه حبا لا يلين.
ولا تمنعنا من زرقة سماءك
ولا من بياضٍ يدل على ماضيك النقي
أن نراك وهما في كل مرة على القمة متربعين
كـ شجرة مثمرة أكلها دائم وظلها
وغيرك تحت قدميك
يتنافسون على جذع نخلة يابسة
طعمها مر ولونها – مشابها لواقعهم – صفراء تحبِـط الناظرين
يا عشاق المجد الأزرق
كل قرنٍ وهلالكم زعيم
كل قرن وهلالكم هلال لا يكون إلا في القمة
وغيره في موجه يغرق
كل قرنٍ وآسيا تنادي
مشتاقة يا هلال
رغما عن كل حاقد مريض أحمق.
* * * *
شيبت بعقول العرب هيبت روسٍ ما تهاب
جمهرت ناسِ عمرهم ما يعرفون الجمهرة..
منقول