يا من أراد الجنة و سعى لها…عشر ذى الحجة أقبلت فكيف إكرامك لها؟؟؟

مضى رمضان

مضى رمضان…و انقضى…
و رحم الله من رحم…و غفر لمن غفر…و أعتق عزوجل من النار من أعتق
و بقينا نحن معلقين….بين الخوف و الرجاء….
تمر علينا الأيام…و الليالى ….و قلوبنا بين إيمان يزيد و ينقص….و همة تشتد و تفتر
و عمل يقل و يكثر … نرجو رحمة الله عزوجل و نخشى عذابه….

و هو عزوجل فى عليائه… ينظر إلينا نظرة المشفق الرحيم….الحنون….الكريم
يرى إقبالنا عليه فيفرح بنا …و يرى إعراضنا عنه فلا يعاقبنا بذوبنا بل يمهلنا و يسترنا….
بل….و يعطينا و يمنحنا …

نتقرب إليه شبرا فيتقرب إلينا ذراعا….و نتقرب إليه ذراعا فيتقرب إلينا باعا
نأيته و نحن نمشى و هو ….هو عزوجل يأتينا هرولة….

نعصى و نذنب ثم نستغفر و نتوب….فيتلقانا من بعيد….

هو الغنى عنا….و نحن الفقراء إليه….
و لو أن إنسنا و جننا كانوا على أتقى قلب رجل منا ما زاد ذلك فى ملكه شيئا
و لو كنا على أفجر قلب رجل منا ما نقص ذلك من ملكه جل و علا شيئا

هو الغنى عن عبادتنا ……و هو الغنى عن دعائنا….و هو الغنى عن أعمالنا….
و نحن من نحتاج إليه…..

و مع أننا المحتاجون له….الفقراء إليه….الذليلون بين يديه
مع أنه هو القوى….العزيز …..الغنى….

مع ذلك….هو الذى يتودد إلينا….و يعطينا الفرص تلو الفرص….و المنح تلو المنح ليغفر لنا و يرحمنا
فمن أكرم منه؟؟؟؟و من أرحم منه؟؟؟؟و من الحنان المنان….بديع السماوات و الأرض ذى الجلال و الإكرام…..

هو الذى من علينا بفضله و كرمه فأعطانا شهر رمضان….و ضاعف لنا فيه الأجر و الثواب….
و زاد فضلا علينا و جعل لنا فيه ليلة القدر …..التى هى خير من ألف شهر….
و وعدنا جل و علا بالعتق من النار ….و أجابة الدعاء…و غفران الذنوب و تنزيل الرحمات….

و رمضان….ولو كان النفحة الوحيدة….لوفى و كفى….
لكنه الله….الرحمن الرحيم….الكريم الحليم…..
يزيد لنا فى النفحات….و فى مواسم الخير و البركات ….
و ينعم علينا بعد رمضان…..بأسابيع قليلة…بإحدى أعظم النفحات….و أطيب الأيام المباركات

و ها نحن و قد أنعم الله علينا و تفضل و تكرم….
فبلغنا نفحة العشر الأوئل من ذى الحجة
فلنجتهد فيهن لنعلم….ثم لنعمل…..ثم لندعو و نبتهل….عسانا نكون من المقبولين الفائزين….

لماذا أنا و لماذا أنت؟؟؟؟

لماذا أنا و لماذا أنت؟؟؟؟
لماذا اختارنا الله عزوجل أنا و أنت و هو و هى لكى نقرأ و نعرف و نتذكر فضل هذه النفحة العظيمة من نفحاته عزوجل؟؟؟؟
لماذا اختارنا سبحانه دون الكثير من الغافلين عن فضل هذه الأيام….اختارنا فعرفنا بفضلها و قيمتها و حبه عزوجل لها و للعمل الصالح فيها؟؟؟؟

إن هذه الأيام على ما فيها من خير كثير و ثواب كبير ليغيب فضلها و ثوابها عن كثيير من المسلمين…
وفلماذا إذا و هكذا هو حال الأعم الأغلب من الناس….من نسيانها و غياب فضلها
لماذا اختصك الله عزوجل بأن تنتبه لها….و تعرف فضلها و خيرها…؟؟؟؟

فكر معى …..؟؟؟؟لماذا؟؟؟؟
ببساطة لأنه يحبنى….و يحبك أنت أيضا…..و يحبها و يحبه….


كان من الممكن جدا أن نكون من الغافلين اللاهين….لكنه عزوجل….نظر إلينا نظرة المحب….و أراد لنا الخير
اصطفانا و اختارنا دون الكثيرين….لننعم بأجر كبير و ثواب كثير بإذنه تعالى ….

أين المشمرون و السابقون لنفحات رحمة الله في هذه الأيام المباركة ؟؟؟


عن saharhostnile

شاهد أيضاً

للتفاؤل طــاقه عجيبه وغـــداً مشرق…!