ღღ 乀 نــــقْـ ـطـه تَـ ـشْـغــ ـلُ بـَـالِـي كَـ ــثـِيراَ 乀 ღღ



هي كلمات انطلقت من قلب اخت عزيزه جدا على قلبي
أثناء مكالمه هاتفيه عن حفظ القرآن
وأثناء المكالمه قالت لي :
أختي بدأت بحفظ القرآن وماتغير حالها!!
وكأنها ارادت ان تقول القرآن ما أثر فيها
القرآن ماغيّر حالها ,كما هي قبل وبعد حـفظ القرآن !!
في البدايه مرّت الكلمات مرور الكرام ولم ألقِ لها بالاً
بعدها حدث موقف بعينه جعلني أتذكر هذه الكلمات
ولكن لها وقع على نفسي !!
فقلت لنفسي تعالي هنا !وانت ماتغير حالك ؟؟
هل تغّير سلوكك في الحياة بالقرآن ؟هل ؟هل ؟
وأسئله كثيره وردت على ذهني ؟
ومازلت أبحث لها عن إجابه !



نتلو القرآن ليل نهار وحالنا أبعد مايكون عنه !
فيا عجباً لنا !
وهذه هي المشكله التي نعانيها وهي فصل المنهج الربّاني عن الحياة .
القرآن وحفظه وتلاوته في جهه وحياتنا بجهه أخرى !!
شعرت بأنها رساله من رب العزه تنبهيني
وتلك الرساله دعتني لكاتبة هذا الموضوع
للانتفاع بالقرآن حتى نعرف علاقتنا مع القرآن



إلــــــــــــــــــــــــى أيـــــــــــــن ؟؟
هل تجاوزت القراءه والتلاوه والحفظ
الى التدبر والهمه والعمل بكتاب الله
هل الهدف من حفظ وتلاوه القرآن هو مجرد الحفظ فقط ؟؟
فالقرآن منهج حياة
ليس فقط الغرض منه القراءه ,او التلاوه فقط أو الحفظ فقط
بل منهج حياتنا
كل شي في حياتنا لابد وأن يمشي مع كتاب الله
سبحـــــــــان الله
كلنا يعلم كيف كان حال العرب قبل البعثه ,
ولكن نزل القرآن غزا القلوب والعقول فحرك المشاعر والعواطف
وغيّر الافكار والمعتقدات ولايصلح آخر هذه الامه الا بما صلح به أولها
فكيف استطاع المسلم الأول ان يصل
بالقرآن للقمه ؟؟
كيف يكون القرآن هو سلوكنا اليومي
فالرسول صلى الله عليه وسلم كــان خُلقه القرآن ؟

كان الصحابي قبل اسلامه
يسمع آيه واحده من كتاب الله
فينشرح بها صدره وتسلم بها جوارحه
كانت تلك النقطه تشغل بالي كثيرا !!
كيف استطاعوا ذلك !!
وكيف لاتيّغير حالنا مع القرآن؟
ونحن نتلوه ليل نهار في الورد اليومي ,او في الصلاة؟؟
قال تعالى
(لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } سورة الحشر
، فهذا هو القرآن ,ونحن نقرؤه ,
ولكن للاسف مانتأثر مانرى ذلك التأثير الذي أخبر عنه رب العزه؟؟
القرآن هو القرآن ,
وقدوصل والحمدلله إلينا محفوظا تاما مصونا من الزياده والنقص
فأين الخلل ؟؟
ولعل اللاجابه في قول ابن مسعود
(انا صعب علينا حفظ ألفاظ القرآن ,وسهل علينا العمل به ,وان من بعدنا يسهل عليهم حفظ القرآن ويصعب عليهم العمل به )




وفي هذا المعنى قال الحسن البصري :
{إن هذا القرآن قد قرأه علينا عبيد وصبيان لاعلم لهم بتأويله .
وماتدبر آياته الا باتباعه , وماهو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده
حتى إن احدهم ليقول :
لقد قرات القرآن فما أسقطت منه حرفاَ وقد والله أسقطه كله
مايرى القرآن له في خلق ولاعمل
حتى إن احدهم ليقول :
إني لقرأ السوره في نفس !
والله !
ماهؤلاء بالقراء ولاالعلماء ولاالورعه متى كانت القراءه مثل هذا
والله مقوله يتقطع لها القلب ,وتدمع لها العين.
ففعلاَ هذا هو حالنا مع القرآن

لعل واقعنا اليوم الذي نعيشه من اظطراب وخلل بيّن,
ووحشه في القلب سببه البعد الحقيقي عن القرآن
سبه البعد عن الفهم الصحيح لكتاب الله
ولكن كيف يتغير حالنا ونحن ننثره نثراَ.
تلاوة وحفظاَ دون تدبر لمعانيه ؟؟

يقول شيخ الاسلام ابن تيميه
{المطلوب من القرآن هو فهم معانيه والعمل به فإنه
لم تكن هذه همة حافظه
لم يكن من أهل العلم
والديــن}.




تــــــــابعونا


عن Imwaleed

شاهد أيضاً

من تبدأ معاي في حفظ سورة البقرة قبل رمضان؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كثير من الناس إذا سألناهم عن حفظ القران قالوا ودنا …