تـــابــع …
فلم تنتهي مشاكلهما إلى هذا الحد بل تحدث عندما نذهب لزيارة
احد أقاربنا يبدأن بالصراخ فلم يكن منا إلا ان نطئ طئ رؤسنا من شدة الخجل ..
وكنت أقول في نفسي ماذا فعلت في حياتي لكي أنال منهما كل هذا
لقد كنت طفلة صغيره وحتى لو فعلت أمرآ ما لم يكن يستحق كل هذا ..
أهـ …لا يعلمان كم يعذبني رؤيتهما هكذا …
فكبرت وبدئت ألبس الحجاب فزادت مشاكلي وبدئت مشاكل
سنوات المراهقة معي ..
ولقد تمنيت تقرب امي لي في تلك المرحله اكثر من السنوات السابقة ..
وعندما كنت اراء صديقتي و أمها يتحدثان ويضحكان مع بعضهما
لقد كان داخلي يئن من الحزن ولاكني لم أتمنى زوال نعمتها بل تمنيت أمي مثلها أو ان اكون في مكانها ..
وكل هذا بسبب أمي لانها لم تعطني الحنان الكافي الذي كنت احتاجه فقد تولد إحساس عندي أن كل شي ينقصني ..
حتى أمي دائما تشعرني بأني شخصية غريبة ولست مثل باقي
الفتيات لقد كانت تشعرني باني فتاة ناقصة لا اعلم لماذا فعندما
تشعرني بذالك أشعر أنها لا تحبني ولم اذكر في حياتي أني قصدت جرحها ..
مع أنني كنت فتاة لطيفة وجميلة ومبتسمة مع كل ما يحمله قلبي من هموم ..
ولم أحظى بأم تعطتني حنان أو أبآ يشعرني بالأمان فقد كان يشغل بالي من يعطف علي أويعوضني ماكان ينقصني ..
فلم أجد أمامي إلا حب معلماتي يمكن لكي أعوض الحنان الذي
فقدته بلجوئي إلى معلماتي لقد كنت أحاول أن احصل ولو جزء
بسيط من الحنان أو المدح أو الشكر لقد حرمت من سماع كلمة
شاطره أو أنت فتاة جميله رغم حاجتي لهن ..
أكثر من أي شي وكم تمنيت النوم على حضن دافئ لكي أرتمي عليه وأنسى همومي وكم ..وكم …تمنت ..
فلم أجد هذا الحضن ولم أجد هذا الإنسان الذي احتجته لقد كنت
فتاة أجمع بين الجرأة و الخجل وكان باستطاعتي مزجهما لقد كان عقلي كبيرا أكبر بكثير من عمري لأن والداي وضعوني في
مواقف أكبر مني فأجبرت على نسيان أنني مازلت صغيرة ونسيان
كل شي يفرح قلبي من اللعب واللهو فحصرت نفسي بالتفكير في المشاكل والهموم والأحزان ..
وهذا خطأ كبيرلأنه يجب على الطفل أن يعيش كل سنوات عمره
لكي لا يتمنى أن يرجع صغيرا لكي يلعب ويلهو
ويعوض كل ما فاته ولن يستطيع تعويض ذالك مهما حاول لأن الزمن لا يعود إلى الخلف ..
فلم اترك لأبواي أن يحرماني بسبب تفكيرهما الغير ناضج من
أن العب واللهو أو أن اخرج طاقاتي لقد كنت العب والهو وأنسى كل شي ..
وكيف أنسى معاملة أبي عندما نخطئ خطئا لا قيمة له عندي يوم
أن كبرت يقوم بجمعنا ويقول من فعل ذالك فيصيبنا الصمت
والرعب والخوف عن قول الحقيقه ولا نجيب فيأتي بعصا ويقول
الذي يخبرني بأنه الفاعل لن اضربه فيجيب المخطئ بأنه هو من
فعل ذالك الأمر فيقوم بضربنا جميعا حيث انه قال لن يضرب المخطئ أين الصدق في ذالك .. 😛
وبعد ذالك يأتي بعصا من النخيل أتعلمون من يقطعه ويقوم بتنظيفه
من الشوك لكي تستقبله يدينا الصغيرتين
أمي نعم امي تفعل ذالك يأمرها بان تقطع له العصا فتذهب وتقطعه
لقد كانت تطيعه بهذا الأمر فلماذا لم تطيعه في الأمور الأخرى لكي لاتحدث بينهما مشاكل.. ..
ومرت الايام وتزوج إمراءه أخرى وأنجبت منه طفلآ فكان عندما
يحدث خلاف بين امي وابي يذهب للنوم أشهر عند زوجته الأخرى ..
وبعد خلاف كبير بينهما أراد ان يطلق أمي ويجعلها تذهب إلى
بيت اهلها ويأخذنا معه
فأصبح يهددنا بذالك وحتى في اوقات الإمتحانات
الأهل يخبرون ابنائهم بأن عليهم الإجتهاد وأبي
يهددنا بأنه سيبعد امي عنا ويدعها تسافرلكي تذهب إلى أهلها وهو سيتزوج إمرأة أخرى..
وأصبحت بعد كل هذا إنسانه انطوائية ولا أحب أي شخص لأني
متأثرة بأبي وأمي فكنت أظن كل الناس مثلهما…
يـتـبـــع …