

أوجب الإسلام على الآباء والأمهات ضرورة الاهتمام الدائم بالأولاد وحسن تربيتهم، لكن
هذا الاهتمام بالتربية والتأديب والحفاظ على الأبناء يصل لدرجته القصوى في بلاد الغربة،
كي ينشؤوا على هدى الإسلام وأحكامه، بدلاً من أن تغيرهم الأيام شيئاً فشيئاً حتى يتحولوا
عن الإسلام ذاته في الجيل الثاني إن لم يكن في الجيل الأول بعد الاغتراب.
ولا يختلف المنهج الإسلامي في تربية النشء من مكان إلى مكان ومن زمان إلى زمان،
لكن الذي يتغير هو الوسائل والأساليب التربوية، وذلك تبعاً لاختلاف البيئات الثقافية
والاجتماعية؛ فتربية الأطفال لها منهج واحد، بيد أنه في أرض الاغتراب يتم التركيز على
نقاط هامة لها أثرها الإصلاحي طوال الحياة، ومن أهم هذه النقاط، التي تحتاج إلى تركيز
وعناية خاصة في الغربة:


