

حجابي رمز عفتي ونقائي
اخيتي .. هذه همساتي .. وعباراتي .. فهلا قرأتيها بتمعن ..
إلى اخيتي الغالية.. إلى من أرخت العنان لحجابها الذي جعله الله ستراً لها … إلى من ضيعت دينها لأجل زينة زائلة فانية .. تعتقد أنها هي الوسيلة للسعادة .. أهدي إليها هذه الكلمات .. من قلبي إلى قلبها … من لساني إلى عقلها … من وجنة فؤادي إلى إيمانها بالله .. أهديها لها وكلي شوق وأمل بأن تجعلها مناص عينيها .. وأن تقبلها بصدر رحب .. وحسبي أن أكون مذكراً وناصحاً مشفقاً ومبيناً … وحسبي أن أكون مطبقاً لقول الله تعالى (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين).
أقول لكـ…
هنيئاً لك ما وهبك الله ، والنعمة من الله حقها الشكر ، وشكر النعمة يكون ببذلها في طاعة الله ومرضاته وتسخيرها في تعظيم الله جل وتعالى ومحبته .
أخيّة . . اسمحي لي أن اسألك سؤالاً – وأتمنى أن تقفي عنده متأملة – :
كيف عرفت أن من تخفّفت من حجابها في بلد الكفر تكون أقل عرضة للمضايقات من التي تلتزم حجابها بالطريقة التي تدين الله بها على أنه الحجاب الشرعي ؟!
إن الله تعالى لمّأ أمر نساء المؤمنات بالحجاب بيّن أن من حكمة تشريع الحجاب عدم تعرّضهن لأذى السفهاء من الناس فقال : ” يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدنين عليهنّ من جلابيبهنّ ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يُؤذين وكان الله غفوراً رحيماً ” .
والعالم اليوم لم يعد يعيش ( العزلة ) التي كان يعيشها قبل حقبة من الزمن .. بل أصبح العالم اليوم ( قرية ) مفتوحة لكل أحد .. وثوابت المجتمعات صارت بيّنة عند مجموع الناس في أي مكان ، حتى الشعوب الغربية صارت تميّز بين العفيفة من غيرها بهذا الحجاب .
أخيّتي .. أما وقد اضطررت لمثل هذا الابتعاث . . فلا توطّني نفسك على التوجّس والريبة والخوف من المجهول ، إنما وطّني نفسك على العزّة والاعتزاز بدينك وقيمك ومبادئك . .
وتذكّري أنك لست الوحيدة ( المتحجّبة ) هناك . . ففي تلك البلاد مسلمون ومسلمات يعتزّون بدينهم وقيمهم . . والله يقول في كتابه : ” إن تنصروا الله ينصركم ” .
ابتعاثك . . إلى هذه الدولة يمنحك فرصة لئن تكوني سفيرة للإسلام باعتزازك بدينك والتزامك بقيمك هناك بحكمة ورويّة . .
أختى فى الله.. إنني والله لينشرح صدري كلما رأيت مسلمة وقد حباها الله بالحجاب الشرعي، وأشعر أن زيادة عدد المحجبات ما هي إلا بشارات لعودة الفطرة السوية للطفو فوق ما علا قلوبنا من جهل و بعد عن ديننا!!!!………….. ولكن هي همسات أذكر نفسي و إياكن -وذلك من باب (إن الذكرى تنفع المؤمنين)

ا لحجاب هو بداية الطريق ولا يمكن أبداً أن يكون النهاية.
فمن أول لحظة لارتداءك الحجاب أصبحتِ رمزاً للإسلام شئت أم أبيت… فبالله عليك صوني إسلامك و حجابك منة من الله عليك وليس تفضلاً منك عليه .. اعلمي -أختي الحبيبة- أن المتبرجة بحاجة إلى أن تشفقي على حالها حينما لم تستجب لأمر ربها بالحجاب،
غاليتي من التسرع الآن أن اقول لك تخفّفي من حجابك هناك ، فقد يكون للواقع اعتبارُ آخر . .
لكن الذي أستطيع أن أنصحك به أن تستحضري هذه المعاني في نفسك وتملئي قلبك بشعور العزّة والاعتزاز ، وان تتذكّري أنك ( مسلمة ) وأنك صاحبة رسالة ( لا دراسة ) فحسب !
وهناك اجتهدي أن تبحثي عن أخيات لك تثقين بدينهنّ وامانتهنّ . .
عسى الله أن يكتب لك فرجاً ومخرجا ” ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ” و ” يجعل له من أمره يسرا ” . .
اللهم انفعها وانفع به.و”أصلحها وأصلح بها


