`• ღ •`¤¦¤(مركب الايمان و طوق النجاة [4] )¤¦¤`• ღ •`


عالم غيبيٌّ

مخلوقون عابدون لله تعالى

وليس لهم من خصائص الربوبية و الألوهية شيء

، خلقهم الله تعـالى من نور

ومنحهـم الانقياد التامَّ لأمره

والقوة على تنفيذه

…… اولئك هم الملائكـــــة

قال الله تعالى :


( وَمَنْ عِندَهُ لا يَسْتَكْبـِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ )


[سورة الأنبياء : 19 ، 20]

وهم عدد كثير لا يحصيهم إلا الله تعالى

وقد ثبت في الصحيحين من حديث أنس في قصة المعراج أن النبي صلى الله عليه وسلم

رُفع له البيت المعمور في السماء

يُصلِّي فيه كلَّ يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم




ماذا يتضمن الإيمان بالملائكة ؟؟

الإيمان بالملائكة يتضمن أربعة أمور :

][ الأول ][


الإيمان بوجودهم .

][ الثاني ][


الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه

(كجبريل) ومن لم نعلم أسماءهم نؤمن بهم إجمالاً.

][ الثالث ][


الإيمان بما علمنا من صفاتهم

كصفة (جبريل) فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه رآه

على صفته التي خُلق عليها وله ستمائة جناح قد سدَّ الأفق .

وقد يتحول الملك بأمـر الله تعالى إلى هيئـة رجل

كما حصل (لجبريل) حين أرسله الله تعالى إلى مريم فتمثَّل لها بشرًا سويـًّا

وحين جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في أصحابه ، جاءه بصفة رجلٍ

شديدِ بياضِ الثياب ، شديدِ سوادِ الشعر ، لا يُرى عليه أثرُ السفر ، ولا يعرفه أحد من

الصحابة

فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ، ووضع كفيه على

فخذيه ، وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام ، والإيمان ، و الإحسان

والساعة ، وأماراتها

فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق ، ثم قال صلى الله عليه وسلم :

(هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم)



وكذلك الملائكة الذين أرسلهم الله تعالى إلى إبراهيم، ولوط كانوا على صورة رجال

][ الرابع ][

مما يتضمنه الإيمان بالملائكة :

الإيمان بما علمنا من أعمالهم التي يقومون بها

بأمر الله تعالى ؛ كتسبيحه ، والتعبد له ليلاً ونهارًا بدون ملل ، ولا فُتُور .

وقد يكون لبعضهم أعمال خَاصَّة .

مثل :جبريل الأمين على وحي الله تعالى ، يرسله الله به إلى الأنبياء و الرسل .

وميكائيل : الموكل بالقطر أي بالمطر و النبات .

وإسرافيل : الموكل بالنفخ في الصور عند قيام الساعة وبعث الخلق .

وملك الموت : الموكل بقبض الأرواح عند الموت .

ومالك : الموكل بالنار ، وهو خازن النار .

والملائكة الموكلين بالأجـِنَّةِ في الأرحام ، إذا أتم الإنسان أربعة أشهر في بطن أمه

بعث الله إليه ملكـًا وأمره بكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقيٍّ، أو سعيد.

والملائكة الموكلين بحفظ أعمال بني آدم ، وكتابتها لكل إنسان

ملكان أحدهما عن اليمين و الثاني عن الشمال .

والملائكة الموكلين بسؤال الميت إذا وضع في قبره ؛ يأتيه ملكان ، يسألانه عن ربه ، ودينه ، ونبيه .




ترى هل للإيمان بالملائكة فائدة أو ثمرة يجنيها العبد ؟؟

الإيمان بالملائكة ، يثمر ثمراتٍ جليلةً

منها :

][ الأولى ][


العلم بعظمة الله تعالى ، وقوَّته ، وسلطانه، فإن عظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق .

][ الثانية ][


شكر الله تعالى على عنايته ببني آدم ، حيث وكَّل من هؤلاء الملائكة من يقوم بحفظهم ، وكتابة أعمالهم ، وغير ذلك من مصالحهم .

][ الثالثة ][


محبة الملائكة علـى ما قامـوا به من عبادة الله تعالى .

أنكر قوم من الزائغين كون الملائكة أجسامـًا

وقالوا : إنهم عبارة عن قوى الخير الكامنة في المخلوقات


وهذا تكذيب لكتاب الله

تعالى ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وإجماع المسلمين .

قال الله تعالى :

(الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَواتِ وَالأرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثـُلاثَ وَرُبَاعَ )


[سورة فاطر : 1].

وقال تعالى :


(وَلَوْ تَرَى إِذ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ)


[سـورة الأنفال : 50].

وقال تعالى :


(وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ)


[سورة الأنعام : 93] .

وقال تعالى :


(حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَن قُلُوبـِهِمْ قَالُوا مَاذا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبـِيرُ)


[سورة سبأ : 23].

وقال في أهل الجنة :


( وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ * سَلاَمٌ عَلَيْكُم بـِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)


[سورة الرعد : 23 ، 24].

وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

: (إذا أحب الله العبد نادى جبريل : إن الله يحبُ فلانـًا فأحببه ؛ فيحبّه جبريل

فينادي جبريل في أهل السماء : إنَّ الله يحب فلاناً فأحبُّوه

فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض )

.

وفيه أيضـًا عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد الملائكة

يكتبون الأول فالأول ، فإذا جلس الإمام ؛ طووا الصحف ، وجاءوا يستمعون الذكر )

وهذه النصوص صريحة

في أن الملائكة أجسام لا قوى معنوية

كما قال الزائغون ، وعلى مقتضى هذه النصوص أجمع المسلمون .


عن Yuki@Zero

شاهد أيضاً

(_.·´¯`·«¤° الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية (_.·´¯`·«¤°

بسم الله والصلاة والسلام على خير الآنام السلام عليكم سؤال: ما رأيكم في أمر التميمة …