`• ღ •`¤¦¤(مركب الايمان و طوق النجاة [6] )¤¦¤`• ღ •`



• ღ بسم الله الرحمن الرحيم • ღ

::: الإيمـــــــــــان بالرســــل :::

الرســل :

جمع (رسول) بمعنى : (مُرسَل)

أي

مبعوث بإبلاغ شيء .

والمراد هنا : من أوحي إليه من البشر بشرع وأُمر بتبليغه





أول الرسل

نوح عليه السلام

وآخرهم

محمد صلى الله عليه وسلم.

قال الله تعالى : (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبـِـيِّـيـنَ مِن بَعْدِهِ)

[سورة النساء : 163] .

وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك في حديث الشَّفاعة

أن النبي صلى الله عليه وسلم :

( ذكر أن الناس يأتون إلى آدم ؛ ليشفع لهم ، فيعتذر إليهم ويقول :

ائتوا نوحـًا أول رسولٍ بعثه الله )

وذكر تمامَ الحديث

وقال الله تعالى في محمد صلى الله عليه وسلم :

(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبيِّينَ)
[سورة الأحزاب ] .

لم تخلُ أمةٌ من..

رسول ، يبعثه الله تعالى بشريعة مستقلة إلى قومه

أو

نبي يوحى إليه بشريعة من قبله ؛ ليجـددهـا

قـال الله تعـالى :

( وَلَقَدْ بَعَثْنَـا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ)

[سورة النحل : 36]

وقال تعالى : ( وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلا خلا فِيهَا نَذِيرٌ)
[سورة فاطر : 36] .

وقال تعالى : (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بـِهَا النَّبـِـيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُـواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ)
[سورة المائدة : 44].

الرسل بشر مخلوقون ليس لهم من خصائص الربوبية والألوهية شيء

قال الله تعالى عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وهو سيد الرسل

وأعظمهم جاهـًا عند الله :

(قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نـَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ

مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنـَاْ إِلاَّ نـَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)

[سورة الأعراف : 188].

وقال تعالى : (قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا * قُلْ إِنِّي لَن يُجـِـيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجـِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا) [سورة الجن : 21 ، 22]

« وتلحقهم خصائص البشرية »

من

المرض ، والموت

والحاجة إلى الطعام ، و الشراب

وغير ذلك

قال الله تعالى عن إبراهيم – عليه الصلاة و السلام – في وصفه لربه تعالى :

( وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذا مَرِضْـتُ فَهُوَ يَشْفِيـنِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثـُمَّ يُحْيِينِ)
[سورة الشعراء : 79 ، 81] .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :

( إنما أنا بشرٌ مثلكم أنسى كما تنسون ؛ فإذا نسيت ؛ فذكِّروني)

وقد وصفهم الله تعالى بالعبودية له في أعلى مقاماتهم

وفي سياق الثَّناء عليهم ؛ فقال تعالى في نوح صلى الله عليه وسلم :

( إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا)
[سورة الإسراء : 3]

وقال في محمد صلى الله عليه وسلم :

(تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا)
[سورة الفرقان : 1] .

وقال في إبراهيم ، وإسحاق ، ويعقوب – صلَّى الله عليهم وسلَّم – :

(وَاذكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الأيْدِي وَالأبْصَارِ *

إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بـِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ *

وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الأخْيَارِ)

[سورة ص : 45 ، 47]

وقال في عيسـى ابن مريـم صلى الله عليه وسلم :

(إِنْ هُوَ إِلاَّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَــا عَلَيْـــهِ وَجَعَلْنَـاهُ مَثَـلاً لِّبَنِـي إِسْرَائِيــلَ )
[سورة الزخرف : 59] .

:: الإيمان بالرسل يتضمن أمور أربعة ::

¤¤ الأولــ ¤¤

الإيمان بأن رسالتهـم حق من الله تعـالى

فمن كفر برسالة واحد منهم

فقد كفر بالجميع ، كما قال الله تعالى

(كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ)

[سورة الشعراء : 105]

فجعلهم الله مكذبين لجميع الرسل ، مع أنه لم يكن رسول غيره حين كذَّبوه

وعلى هذا فالنصارى الذين كذَّبوا محمدًا صلى الله عليه وسلم ولم يتبعوه

هم مكذِّبون للمسيح ابن مريم ، غير متبعين له أيضـًا

لا سيَّما أنه قد بشرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم

ولا معنى لبشارتهم به إلا أنه رسول إليهم ، ينقذُهم الله به من الضَّلالة

ويهديهم إلى صراط مستقيم .

¤¤ الثانيـــ ¤¤

مما يتضمنه الإيمان بالرسل :

الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه

مثل : محمد ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى

ونوح – عليهم الصلاة والسلام – وهؤلاء الخمسة هم أولو العزم من الرسل

وقد ذكرهم الله -تعالى – في موضعين من القرآن في قوله :

(وَإِذ أَخَذْنـَا مِنَ النَّبيِّينَ مِيثـَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ)
[سورة الأحزاب : 7]

وقوله :
( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بـِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بـِهِ إِبْرَاهِيمَ

وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)

[سورة الشورى : 13] .

وأما من لم نعلم اسمه منهم ؛ فنؤمن به إجمالاً

قال الله تعالى :

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَــا عَلَيْـــكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْـكَ) [سورة غافر : 78] .

¤¤ الثالثــ ¤¤

مما يتضمنه الإيمان بالرسل :

تصديق ما صحَّ عنهم من أخبارهم .

¤¤ الرابعـ ¤¤

العمل بشريعة من أرسل إلينا منهم

وهو خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم المرسل إلى جميع الناس

قال الله تعالى:

(فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجـِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا

مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمـًا )

[سورة النساء : 65] .

::: ثمراتٌ الإيمان بالرسل :::

][ الأولى ][

العلم برحمة الله تعالى ، وعنايته بعباده، حيث أرسل إليهم الرسل

ليهدوهم إلى صراط الله تعالى ، ويبينوا لهم كيف يعبدون الله

لأنّ العقل البشري ، لا يستقل بمعرفة ذلك .

][ الثانية ][

شكره تعالى على هذه النعمة الكبرى .

][ الثالثة ][

مَحبَّةُ الرسل – عليهم الصلاة و السلام – وتعظيمهم

والثَّناء عليهم بما يليق بهم

لأنهم رسل الله تعالى

ولأنهم قاموا بعبادته

وتبليغ رسالته

والنُّصحِ لعباده .





كذَّب المعاندون رسلهم زاعمين أن رسل الله تعالى لا يكونون من البشر !!!

وقد ذكر الله تعالى هذا الزعم

وأبطله بقوله سبحانه :

(وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَرًا رَّسُولاً *

قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلآئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَــا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَــاء مَلَكًا رَّسُولاً)

[سورة الإسراء : 94 ، 95] .

فأبطل الله تعالى هذا الزعم بأنه لابد أن يكون الرسول بشرًا

لأنه مرسـل إلى أهل الأرض ، وهم بشر

ولو كان أهل الأرض ملائكة ؛ لنزَّل الله عليهم من السماء ملكـًا رسولاً ؛ ليكون مثلهم

وهكذا حكى الله تعالى عن المكذبين للرسل أنهم قالوا :

(إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بـِسُلْطَانٍ مُّبينٍ *

قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ

وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بسُلْطَانٍ إِلاَّ بإِذنِ اللّهِ)

[سورة إبراهيم : 10 ، 11].


عن mohamedhamed

شاهد أيضاً

(_.·´¯`·«¤° الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية (_.·´¯`·«¤°

بسم الله والصلاة والسلام على خير الآنام السلام عليكم سؤال: ما رأيكم في أمر التميمة …