السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
..
عساكم بخير .. و قلوبكم ما تشوف الضير ..
عسى الفرح منكم قريب ..
و بقرب الرب تحلا دنياكم ..
..
..
بطبيعة الإنسان .. و بني البشر بشكل عام ..
يتبادلون أطراف الحديث .. يتجادلون .. يتحاورون .. يتناقشون..
هكذا ..
إمَّا أن يخرجوا بفائدة ..
أو بلا فائدة مرجوة .. سوى قضاء وقت ..
تمر الأيام .. ورى أيام .. كأنهم في سباق ..
و نبقى عايشين يا بين ناس صالحة أو أخرى طالحة ..
و كل إنسان بطبيعته و شخصيته
يكتسب من التجارب ما يفيده مستقبلاً ..
و من هذا المنطلق ..
..(( الحوارات و تبادل الأحاديث ))..
راح يكون حديثي هنا و كما يقال زبدة الموضوع
عن نقاش بسيط صار بيني و بين صديقتي ..
..
هذا يا خواتي .. كالعادة ..
نبقى أنا و خويتي في بعض الأحيان ..
نتجادل في مواضيع مختلفة ..
يا ارفع ضغطها يا ترفع ضغطي ..
ويا كثر ما جننتها على قولتها
من كثر ما أدقق في بعض الأمور ..
حتى تقول لي: يا خلود لا تدققين ..
عاد أنا ما أدقق واجد
أحس من طبعي أحب أحلل الأمور ..
أفسرها .. عادي جداً .. لا أقصد شرٍّا ..
..
المهم ..
مرة من المرات و كما يتجادل المتجادلون ..
تكلمنا ذي المرة عن ناس ..يعلم الله إني أحبهم ..
و إن الدنيا بلاهم ولا شي ..
هم الناس الطيبين ..
لكن المشكلة زيادة الطيبة عندهم ..
لدرجة ثقتهم العمياء بأي أحد من الناس ..
يشوفون الناس طيبين مثلهم ..
..
كانت تكلمني صديقتي عن صديقتها ..
كانت معها من أيام الدراسة ..
أنا تعرفت عليهم في الكلية ..
المهم ..
حكتلي عنها .. كيف إنها لدرجة كبيرة تثق بالناس ..
و تشوفهم مثلها طيبين .. و هذا أكبر غلط ..
لأن الحذر واجب .. و إبليس لسَّى ما مات ..
..
حتى مرة و أنا هنا جد تنرفزت ..
لأن كل شي ولا الصلاة ..
و هي و لله الحمد تحافظ على صلاتها ..
و تحرص إنها تصلي الظهر في المصلى ..
بس اللي معها من زميلاتها اللي تماشيهم أكثر ..
بدوا يجرونها للتكاسل ..
يقولوا لها: صلي بالبيت ..
يبون يتمشون و يأخرون الصلاة ..
و كأنها لا تعنيهم ..
مع العلم إنهم يوصلون البيت على قرب العصر .. يعني حرام هالتأخير..
يسعون للدنيا و ينسون الآخرة ..
هي هنا بدال لا تعترض .. أو تقلهم لا ..
من طيبتها ما تبي تزعلهم.. قالت: طيب ..
و مرة يقولولها ما فيه موية في الحمام..
..(( و انتوا بكرامة ))..
يوم قالت لي صديقتها هالكلام .. ما عجبني أبد ..
تقول أنا نصحتها و قلت لها هالبنات اتركيهم
مافيهم خير ..
عاد أنا ما قدرت أسكت ..كل شي و لا الدين ..
قلت لها: غلطانة .. مو لذا الدرجة تتبعهم ..
هذا دينها .. هذه صلاتها ..
اش تأخر الصلاة للعصر .. هو أصلاً يجوز ..
و ايش يضمن لها إن راح توصل البيت ..
يمكن تموت في الطريق لا سمح الله ..
عاد ما راح ينفعونها صديقاتها ..
..
يعني البنات اللي ممكن تكون فيهم طيبة زايدة ..
تصدق أي شي ينقالها .. غلط .. يعني تخيلوا ..
اللي تماشي بنات الله يهديهم ..
مو محافظين لا على صلاة و لا على أنفسهم ..
تعرفون البنات هالأيام ذي كيف صايرين ..
هي تقول: لا .. حرام لا تظلمونهم ..
و الله إنها ما تظلم إلاَّ نفسها ..
يعني بنت تستغلها ..
ما تجيها إلاَّ وقت ما تبي منها شي ..
تحرضها ع الكسل .. و التبلد ..
الله الهادي بس ..
يعني اللي تستغلها و تستغل طيبتها ..
ما تستاهل خير و الله ..
أنا ما قلت هالكلام من شك أو نظرة ..
أو من هيئتها .. وبس ..
لا قبل لا أناظر بشكل اللي قدامي أشوف أخلاقها ..
حتى لو زيَّفتها بالكذب .. العيون ما تكذب ..
أنا ما آخذ بأي كلام .. إلاَّ بالعكس ..
إذا عرفتها .. صادفتها ..
حتى لو كان بيننا مجرد سلام .. بس ..
راح نعرف شخصيتها .. و من هي ..
مو أي كلام يجينا نصدقه ..
و يا كثر ما انقالِّي ترى هذه فيها و هذه فيها ..
و أنا ذا الكلام ما آخذ به أبداً أبداً ..
ما أصدِّق لين أشوف بعيوني ..
و أحكم عليها بنفسي ..
ما تقدرون تحكمون على إنسان
إلاَّ إذا عايشتوه و جلستوا معه ..
و كلام الناس .. انتوا أدرى به ..
فيه ناس همها بس تنشر الإشاعات في كل الجهات ..
هذه فيها و هذه فيها .. هذه قالت هذه اعملت ..
و ناس همها .. شوفي اش لابسة ..
شوفي اش حاطة .. شوفي مشيتها ..
ولاَّ شوفي وجهها .. استغفر الله بس ..
هالصنف بالذات أكره ما عندي أشوفهم ..
ولاَّ اسمعهم ..
..
..قسم بـالله إن الوحدة أرحم
من توزيع الحسنات بكل جهة ..
..
و ناس الفضول ذابحها ..
و ناس لا و الله ..
ينحطون ع العين و الراس و ربي ..
ناس معدنهم أصيل .. و نادرين ..
ناس طيبين .. بس بثقالة .. و رزانة ..
و صادفت ناس .. و لله الحمد ..
هذول الناس اللي يستحقون ينذكرون ..
ما يتغيرون عليك لو جار الزمن ..
لو تفارقتوا رحتي بديرة و راحت بديرة ..
يبقى الوصال .. تبقى الأخوة ..
بعد ما تكلمنا .. قلت لصديقتي كلمة بس:
..(( أصابع ايدك مو سوى ))..
إصعبك الإبهام هذه صديقتك ..
السبابة صديقتك الثانية ..
و الوسطى و البنصر و الخنصر
كل وحدة منهم صديقة ثانية ..
حتى لو تتشابهون بكل شي ..
لازم يكون بينكم اختلاف .. مثل أصابعك ..
كل واحد و له شكل خاص ..
و إنتوا كل وحدة ولها تفكيرها الخاص..
كل واحد و له تفكيره و له شخصيته ..
و له طريقه في العيش ..
إنسان هادي ما يحب الإزعاج
يحب الوحدة نوعاً ما و كلامه قليل ..
يختلف بشكل كبير عن إنسان حركي
يحب الحياة و كلامه واجد ..
يعني رب العالمين سبحانه و تعالى ..
اعطى لكل إنسان عقل و قلب يفكر به
و يعمل به ..
و تختلف المشاعر من إنسان لآخر
بحكم طبيعته و اسلوبه ..
حتى لو لقيتي وحدة تشبهك بشخصيتك ..
أكيد و لا مجال للشك
راح يكون فيه شي فيكم يختلف عن الثاني ..
كل إنسان و له تفكير خاص ..
له أمانيه و معتقداته واساليبه ..
هو بنفسه يحدد يا يكون شخص محبوب..
بأخلاقه و تعامله الحسن
ينحت اسمه بقلوب خلق الله كلهم ..
أو يكون انسان ما أحب أقول مكروه أو كذا ..
ما أحب ذا الكلام ..
ربما من سوء تصرفاه و عدم تقديره للأمور ..
ياخذون الناس عنه فكرة لا تعجب أحد ..
..
احنا ما نملك قلوب الناس .. و لا نقدر نغيرها ..
القلوب بيد رب العالمين .. يقلبها كيف يشاء ..
مالنا حق نتدخل بحياة الناس ..
احنا لنا تعامله و أخلاقه .. يا إنه نحبه أو ما نحبه ..
لكل إنسان مشاعر محد يقدر يتحكم فيها ..
ولا أي إنسان ثاني يقدر يتحكم بمشاعر الناس ..
هذه أحاسيس و مشاعر ما تكذب ..
إلاَّ اللسان يكذب .. لكن العين ما تكذب ..
..
احنا علينا البيان .. النصح .. الإرشاد ..
نبيِّن للناس خطأهم بس بهدوء و ركادة ..
بإسلوب يبيِّن إننا ما نقصد العيب أو التقليل ..
..(( لو كل إنسان قدر يمسك لسانه لو ثواني ..
و يفكِّر مليون مرة قبل لا ينطق ..
كان ارتحنا ولا غلطنا ..
بأكثر الأمور اللي نتسرَّع فيها و نغلط ))..
..
كل بني آدم خطَّاء ..
لكن ..
خير الخطَّائين التوابون ..
يعني شخصيات الناس و أساليبهم لا نتضايق منها ..
بالعكس .. نسعى للإصلاح ..
بس الأولى .. نبدأ من داخلنا احنا ..
لو كل إنسان فكَّر بنفسه بدون لا أحد يذكره ..
فكَّر بنفسه يصلِّح عيوبه ..
ويستر على الناس مثل ما يستر على نفسه..
لكان أفضل ..
..
لأني من وجهة نظري ..
أشوف كل إنسان بتصرفاته
و أخلاقه و تعامله مع الناس ..
هو اللي يثبت يا يكون صالح يا يكون طالح ..
لا تكون أخلاقه سيئة و يتساءل:
.. ليه الناس يكرهوني .. ؟!
هذه طبيعة البشر .. ما تحب إلاَّ الطيب ..
لا يتساءل و الجواب أصلاً يكمن فيه ..
الإنسان هو اللي يحدد ..
إن كان يبي ذكره بين الناس يكون طيب ..
يذكرونه بعد موته بخير ..
يصلح نفسه .. يغضّ بصره عن عيوب الخلق ..
يسعى للخير ..
و الأهم من هذا كله .. يرضي ربه عليه ..
..
الإنسان مهما كانت أخلاقه و تعاملاته ..
له مشاعره و له أحاسيسه ..
لا نظن إن كان سيء الخلق مع الأسف
إنه لا يملك مشاعر ..
لو طغت شروره على محاسنه ..
لا ننسى أنه إنسان .. له محاسنه ..
و خلق طيب لو كان واحد بس ..
و لا ننسى أيضاً .. إن الإصلاح يبدأ من أنفسنا ..
إن كنّا طيبين مع الناس .. بحدود العقل ..
بإذن الله .. سنرسم للخير معنى في دواخلنا ..
..
مثل ما ذكرت في البداية ..
و حكيت عن موقفنا تجاه زميلتي ..
لم أقصد القول أو الحكي بها فقط لا غير ..
بل من ذلك الموقف ..
استطعت التطرُّق بالحديث
عن الكلام الذي سبق ذكره ..
..
أنا ما حكيت ..
إلاَّ بخاطري إن الناس تكون بأجمل إحساس ..
إن كان الطيب بقلبها مستقر ..
تجعل له حدوداً لا تتعداه ..
لا ننسى أنه كما يوجد صالحين كُثُر ..
يوجد فاسدين نسأل الله لهم الهداية ..
..
و خلاصة موضوعي:
كل شيء له حدود ..
لا تحاول أن تتعداه ..
فمن تعدَّى الحد يوماً .. لاقى مالا يسرَّه ..
..
مع أمنياتي للجميع بحياة خالية
من المعاني السيئة الذكر
بل بحب ..
بطيب ..
بإحساس جميل لا يغيب ..
أختكم: خوخة