سنتحدث اليوم ياأصدقائي عن
الغابات الاستوائية رئات الأرض الخضراء
تسمى الغابات المطيرة أحياناً رئات العالم ، و سبب ذلك أن الأشجار تعطي الأكسجين ، و هو الغاز الذي تحتاج إليه كل الكائنات الحية للتنفس .
تنمو الغابات الاستوائية المدارية في شريط حول وسط الأرض ، يمتد بين المنطقة الموجودة فوق خط الاستواء و تحته بين خطّين وهميين يُدعيان المدارَين. و هذه المنطقة دافئة دائماً حيث تبلغ درجة الحرارة فيها نحو 25ْ م و يهطل أكثر من 200 سم من المطر كل عام .
تبدو في الصورة المجاورة لقطة من الأقمار الصناعية ، للغابات المطيرة في إندونيسية .
الغابة الاستوائية متعددة الطبقات
ثمة سباق دائم داخل الغابات المطيرة حيث تسعى كل نبتة إلى بلوغ أشعة الشمس . تعلو الأشجار قدر ما تستطيع و تنشر أغصانها المورقة في السماء ، و تحتها تعيش النباتات و الحيوانات في طبقات من الظلمة التي تتزايد كلما نزلنا نحو أرض الغابة المعتم .
الأشجار الخانقة:
بين أشجار الغابات الاستوائية، وغابات استراليا والبرازيل، تشيع حروب وأيّ حروب!!! في تلك الغابات ينمو نوع عجيب من الأشجار يدعى “الأشجار الخانقة” وتشبه جذورها المخالب القاتلة..!! أتعلم لماذا؟
تبدأ هذه الأشجار حياتها هزيلة ضعيفة وسط زحام من الأشجار العملاقة، ثم تصارع وتنافس كي تصل إلى ضوء الشمس لتستمر في الحياة، فكيف تصل إلى ذلك؟
أول الحلول التي تتخذها هو الإكثار من إنتاج البذور، فيقوم الهواء، وكذلك الطيور بحملها إلى الغصون… نعم ترتكز على الغصون لا على الأرض ثم تبدأ بالهبوط إلى التربة مستندة إلى ساق الشجرة العملاقة، وتلتف جذورها التي تمتد في الهواء على ساق وجذر الشجرة العملاقة حتى تصل إلى الأرض…
وتبدأ بعد ذلك في قتل الشجرة عن طريق تكوين شبكة من الأنسجة الصلبة التي تلتف بمهارة حولها حتى تختنق.
صراع البقاء
الشوكيات السامة:
أتعلم أن هناك نوعاً من الشوكيات لو زُرع إلى جانب شجرة تفاح لقتلها؟ كيف ذلك؟
زرع أحد العلماء أشجار تفاح وزرع بجوارها نباتاً شوكياً وكان الماء يمر على الشوك أولاً قبل أشجار التفاح. وبعد مدة، بدأ الشوك الهجوم، فأطلق بعض العناصر الكيميائية في الماء، مما عمل على تخفيض نمو شجر التفاح، فمات تدريجياً. وبقي الشوك صاحب الأسلحة الكيميائية ينعم بالعيش على أرض لا منافس له فيها.
والى لقاء قريب يااصدقائي مع درس جديد ومفيد