للحديث ” خجل ”
حين يكون قليل بحق ” أسطورة ” .. و ” إمبراطور ” تاريخي كبير
سامي عبدالله الجابر .. تاريخ الماضي والحاضر .. !!
سيكتب فصول النهاية يوم ( 21 ) يناير المقبل ..
هذا اليوم الذي سيكون ” ثقيل ” على من أحب هذا الرجل ..
مهيب بالمناظر التي سيحتويها استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الحبيبة
الرياض ..
سامي والتاريخ ..
قصتهما تربطهما سلسلة وأرقام , شهد ” التاريخ ” لها وصفق لأجلها
وزاد ناصعاً بجمالها .. وأصبح للأرقام ميزة خاصة طالما سامي عنوان
وطالما التاريخ يشهد ( ذلك ) !!
أن تاريخ ” الأساطير ” .. يظهر لنا أنه متفرد بالجمال ..
ليس لشيء , ولكن لأن الأرقام حين تحتك برموز وأساطير
يصبح لها ” رونق ” خاص , وجمال استثنائي .. فيوم 21 يناير
سيكون استثنائي بما يحمله من ” دموع ” تهطل ألماً للفراق وستكتب
تلك الليلة ليلة ( فراق ) .. بين أسطورة أجبرنا على عشق الكرة ..
وبين محبين عزفوا نغمة الوفاء , وبين أسطورة بنا حباً تاريخي ..
سامي وحين يكتب اسمه تقف الأحرف ( عنوه ) أو تقف ( صمتاً ) !
لأن الكلمات والحروف .. لا تستطيع ” الوصف ” , فدائماً كل أسطورة
تبخس حقه الحروف ” المودعة ” .. والكلمات المعبرة .. ولكن اجتهد لأجل
سامي ومحبيه , ولأجل الوداع الأخير .. الذي سيكتب بعنوان ( أنا أحبكم ) !
سامي نحبك .. سامي وأنت العشق الذي علمنا معنى المتعة الكروية
يا أسطورة .. كتبت في سطور التاريخ أنك ” جابر عثرات ” .. وذئب
وأيضاً كتبك التاريخ ” أسطورة ” .. فالفرق أن التاريخ أعترف بك ..
والألقاب هي من تفتخر .. وتنتثر حول أسم سامي عبدالله الجابر ..!!
أتقنت وتمكنت من كسب ” المحبة ” .. لأنك سر فرحنا .. ولأنك تكتب دوماً
( أنا أحبكم ) .. ولتعلم يا ذئب أن الحب منا , والعشق لك , والمحبة تجمعنا ..
فما يرهقنا إلا ” غيابك ” .. وما يحزننا إلا ” وداعك ” .. وما يخيفنا إلا كرة القدم
من ” بعدك ” .. !!
بحثوا .. وحاولوا أن يجدوا أسماً بمثل مكانتك .. لكنهم عجزوا .. لأن الأسطورة حين يولد
يبزغ في عينيه ( تاريخ ) .. وفي أطراف جسده ( ولاء ) .. وفي إطلالته لدنيا فطرة ( موهبة ) !
سيعجز التاريخ عن أنجاب سامي آخر .. وستبكي من بعدك أجيال عشقت ( تاريخك ) .. !!
سيكون لهم وقفات مع ذكرى ( أيامك ) .. سيقولون أين ذاك الذئب ذاك الذي أكسف وحجب الانتصارات عن خصوم ( الزعيم ) .. وأتقن في صنع الانجازات الوطنية لمنتخب ( بلده ) ..!!
سيبكي التاريخ .. وسترثى أعشاب الملاعب من عقبك ..!!
أن يوم وداعك .. سيكتب بدموع كلها ( دماء ) .. وكلمات كله ( رثاء ) .. لأنك أسطورة من ضمن ( العظماء ) .. لأنك بحر سامي بحر ( العطاء ) .. وجزيرة ( الولاء ) .. ومملكة ( العطاء ) .. !!
ثارت بركان ونيران الغضب الهلالية والسعودية منذ إعلان اعتزالك يوم ( الجمعة )
الموافق 24/8/2007 , 11 / 8 / 1428 هـ
حين كنت في باريس , وختمت مشوارك من هناك .. !!
ليعلم الفرنسيين .. أن التاريخ كتب أسم عاصمتهم بجوار اسم الأسطورة ( سامي ) !
وليعلم أحفاد الفرنسيين كذلك , أن هناك أسطورة كتبت نهايته في ( بلادهم ) …!!
ليعلموا ذلك .. ليتقنوا أن التاريخ أنصفهم باسم أسطورة تاريخي .. يحمل لواء الكرة العربية
وسفير الكرة الآسيوية ,, وفخر الوطن ( وطني المملكة العربية السعودية ) .. !!
طينة سامي .. طينة عظيمة .. طينة تاريخ لا يمكن أن يمحوه قرن وقرون
لا يمكن أن ينكره جاحد ومجنون .. لا يمكن أن يمر مرور الكرام من أمام مجرات وكواكب
الكرة الأرضية , تشهد الأرض بأنك أعظم أسطورة وطأة قدمه فوقها .. وتشهد الناس أنك
من علمتهم عشق ( الكرة ) .. وعشق ( الهلال ) وأنك أثرتهم بانجازاتك الوطنية التاريخية
أنك تاريخ يا ساااامي
وأي تاريخ ..؟!
تاريخ كتبته بعرق جبينك .. ونزفت لأجله الدماء , ودرست نفسك العطاء
ولأجل وطنك قدمت ( الولاء ) .. !!
منذ ظهورك في الملاعب ..
والكل يهتف ” سامي ” .. وتخيلوا معي أحبتي
إلى هذا اليوم .. وسامي عبدالله الجابر .. حديث الوقت والزمان والمكان
منذ ذلك الحين .. وسامي يكسر قاعدة ( الانكسار ) !
ويؤكد أن الأسطورة ( بالتاريخ ) .. و ( الجهد ) .. و التربع على عرش ( القمة ) !
لأن القمم لا تصفوا إلا لمن هم كسامي عبدالله الجابر ..
عليهم أن يأخذوا من سيرة سامي .. رواية وحكاية يكتسبونها باللون الأزرق
ويغلفون محتواها باللون الأخضر ..
لأن سامي أبن الهلال لابد من ( الأزرق ) ..!
ولأن سامي أبن الوطن لابد من ( الأخضر ) ..!
أتعلمون ؟
أن البكاء أحياناً عدة يقدوني إلى التوقف عن الكتابة ..!!
لأن الحروف تبكي , وكاتبها بالمثل أيضاً .. يغرق القلم لأول مرة ..!!
وتبكي الحروف .. ولا تستطيع قريحتي نزف أكثر من ذلك …!!
منقووووووووووووووووووووووووول