عالم البنات النسائي كل ما يخص المرأة العربية من ازياء وجمال والحياة الزوجية والمطبخ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاتّجاه الرئيسي في موضوعي هذا هو
: تبيان من همالذين فازوا بمحبّة الله
سوف نتكلم إن شاء الله عن أقلية في المجتمع لكنّهم حازوا على درجة رفيعة وهي محبة الله.
هم السّابقون إلى كل ما يرضي خالقهم وحبيبهم.
يقول تعالى: {وَٱلسَّابِقُونَ ٱلسَّابِقُونَ * أُوْلَـٰئِكَ ٱلْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ ٱلنَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِّنَ ٱلأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِّنَ ٱلآخِرِينَ}
الواقعة 10- 14
لعل الله يحققمن هذا الموضوع
(الشعور بغيرة منهم والسعي للتحلّي بصفاتهم)
وان يجعلني منهم ياحي ياقيوم
وان يجعلني منهم ياحي ياقيوم
وهذا لا يتحقق بين يوم وليلة إنما علينا أن نضعه نصب أعيننا خلال مسيرة حياتنا، فما الفائدة إذا وصلنا إلى نهاية المطاف ولم نكن قد حظينا بالقبول وحبّ خالقنا لنا؟!
…..فَسَوْفَ يَأتِي اللهُ بقَوْمٍ يُحِبُّهُم ويُحِبُّونَه…..
{يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي ٱللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لاۤئِمٍ ذٰلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} المائدة 54
لا أحد يستطيع أن يعيش في الدنيا من غير حبّ، فالحياة من غير حبّ حياة باهتة لا قيمة لها والإنسان الذي يفقد عاطفة الحبّ يصاب بالاكتئاب ويكره الحياة.
فالمرء كلما ارتبط بحبّ كبير ازداد نبض الحياة فيه وكانت حياته أفضل وقدرته على العطاء أكبر.
فكيف إذا أحبك الله وما هو شعورك وقتها وما هي سعادتك وكيف سيكون عطاؤك؟؟؟؟
حبّ الله للعبد:
– حبّ لا يزول، حبّ لا ينقطع، لا يُخشى أن ينتهي بقسوة أو جحود أو خيانة أو انكسار.
– حبّ يعني رضاه عنه وثناءه عليه وجزاءه على عمله الصالح وإنعامه عليه بالغفران.
– هو أمر لا يقدر على إدراك قيمته إلا من عرف الله بأسمائه وصفاته وكماله.
– حبّ لم يمنحه إلا لذوي الصفات العظيمة التي تحبّ الخير
عنه وبالعكس فإن بغض الله لإنسان سبب في شقائه وهذا ما بيّنه الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
– حبّ الله للعبد هو مصدر سعادته، لأنها تتبعها ولاية الله له ونصرته ودفاعه
حبّ العبد لله:
– إن المحبّ الحقيقي هو الذي عرف الله بأسمائه وصفاته وأدرك جمال الله وجلاله واستشعر جميل لطفه وإحسانه وعلم علم اليقين أنه هو المنعم عليه ثم تأثر بهذا الإدراك فأحبّه.
– إن المحبّ الحقيقي هو الذي عرف الله بأسمائه وصفاته وأدرك جمال الله وجلاله واستشعر جميل لطفه وإحسانه وعلم علم اليقين أنه هو المنعم عليه ثم تأثر بهذا الإدراك فأحبّه.
– لا يُؤثِر أحد على محبّة خالقه، فهو يحبّ والديه ويحسن إليهما ويبرّهما طاعة لله، يحبّ أولاده لكنّه يتقرّب بهم وبحسن تربيتهم إلى الله ويعلّمهم حبّه، وكذلك حبّه لإخوانه وأزواجه وعشيرته..
– ولا يؤثر شيء على محبته، فله حاجات في الدنيا من مال، وتجارة، ومساكن،…
فحبّ الإنسان لله هو الإيمان الحقّ، الذي يُؤثِرُه على النّفس، وتبدو آثار حبّه إياه في جميع أقواله وأفعاله. أمّا الذي يدّعي الإيمان بالله ثمّ لا تظهر آثار إيمانه على أقواله وأعماله فلا ريب أنّ إيمانه ناقص.
يحبّهم ويحبّونه
إذن هو حبّ متبادل بين الله والمؤمنين وإن كان حبّ الله ليس كحبّ البشر، أما الطّريق للوصول إلى حبّ الله فهو مفتوح باتباع سنّة نبيه محمد صلى الله عليه وسلّم.
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} آل عمران 31
وصفهم
– برفيع الخلق، فيكون أحدهم متواضعاً لأخيه المؤمن رؤوف به لكنّه هو نفسه يكون عزيزاً على خصمه غليظاً عليه، فهو يوالي أولياء الله يعادي أعداء الله.
– برفيع الخلق، فيكون أحدهم متواضعاً لأخيه المؤمن رؤوف به لكنّه هو نفسه يكون عزيزاً على خصمه غليظاً عليه، فهو يوالي أولياء الله يعادي أعداء الله.
– يبذلون أموالهم وأنفسهم في سبيل الله .
– لا يردّهم رادّ عمّا هم فيه من طاعة لله وإقامة حدوده وقتال أعدائه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر…
– من حظي بهذه المحبّة فإن الفضل كلّه لله فله الحمد وهو العليم بمن يستحق.
– وللإنسان مع ربّه مراتب يرتقي الإيمان عبرها (ذكرها الغزالي) الأولى: الصّبر، فهو يُكرِه نفسه على بعض أوامر الله.
الثانية: مرحلة الرّضا، فلا يشعر بمعاناة عند تطبيق أمر الله. والثالثة: الحبّ، وعندها يجد راحته وسعادته في تطبيق أمر الله ولو كان في ذلك مشقة
لقد ذكر الله تعالى في كتابه: لفظ ( يحبُّ)لثمان صفات يتّصف بها المؤمن، منها ذكرت مرة واحدة، ومنها تكرّرت ثلاثاً، أو خمس مرات، ألا يدلّ كثرة ذكره لصنف معين شدّة حبّه تعالى لهم، والله أعلم.
لقد ذكر الله تعالى في كتابه: لفظ ( يحبُّ)لثمان صفات يتّصف بها المؤمن، منها ذكرت مرة واحدة، ومنها تكرّرت ثلاثاً، أو خمس مرات، ألا يدلّ كثرة ذكره لصنف معين شدّة حبّه تعالى لهم، والله أعلم.
من هم الذين يحبّهم الله؟
إنّ اللهَ يحبُّ:
1- التوّابين في سورة البقرة 222
2- المتطهرين في سورة البقرة 222
وبلفظ آخر أتت مرة واحدة (المطّهرين) في سورة التوبة 108
3- الصّابرين في سورة آل عمران 146
4- المتوكلّين في سورة آل عمران 159
5- الذين يقاتلون في سبيله صفّاً كأنّهم بنيان مرصوص
سورة الصف 4
6- المقسطين 3 مرات
السور: المائدة 42، الحجرات 9، الممتحنة 8
7- المتّقين 3 مرات
السور: آل عمران 76، التوبة 4، التوبة 7
8- المحسنين 5 مرات
السور: البقرة 195, آل عمران 134، آل عمران 148،
المائدة 13، المائدة 93
143
ولمن أرادت التفصيل في من يحبهم الله
فلتتفضل في هذا الملف *
اللهم اغفر لابي وارحمه وموتى المسلمين
اللهم اهدنا وسددنا وعلمنا وانفعنا بما علمتنا
اللهم انا نسألك الاخلاص في القول والعمل
وصلى الله على محمد وعلى اله وصحابته اجمعين والحمدلله رب العالمين
* من كتاب يحبهم ويحبونه
