بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين..
وبعد,,,
صباحكم / مسائكم سعاده ورضى من الرحمن
غالياتي:
كثير من الأمهات تتساهل في أمر إرسال أو ترك أطفالها سواء عند أهلها ,, أو أهل زوجها ,, أو عند الأقارب والجيران ,, أو عند الخادمات << وهذا الأدهى والأمر..
والمؤلم أكثر عندما تترك الأم طفلها أو طفلتها مع الخادمه ثم تحكي عن مأسي الأطفال مع الخادمات .. ثم تقول (( استودعت الله أطفالي)) << اعرف إن الله على كل شيء قدير ولكنه أمرنا بالتوكل مع فعل الأسباب أيعقل أن أضع يد طفلي على النار وفي هذه الأثناء اقول (( استودعتك الله ))؟؟!!
غالياتي :
كيف يهون عليك طفلك الذي حملتيه في بطنك تسعة اشهر ولاقيتي فيها ما الله به عليم..
ثم وضعتيه وكأنما كانت ستخرج روحك لحضة خروجه إلى الدنيا ..
ثم سهرتي الليالي عليه ..
ثم وبكل سهوله تتركيه ليعبث به من يشاء ..
أعرف أن الكثيرات لا يتركن أطفالهن إلا عند اهلها أو اهل زوجها وتعتبر نفسها بذلك حريصه ..
ولكن اعذريني لستِ كذلك مالم يكن ذلك لضرورة ملحه ..
اعرف أن جد وجدة الطفل أحرص على اطفالنا من انفسنا ومثل ماقيل ((ما أغلى من الولد إلا ولده))
لكن تركـ الطفل عند إي شخص غير والديه له مساوئ قد لاينتبه لها الا بعد حين وربما لن يعلم بها الأبوين..
خلوني اعطيكم المساوئ أولاً من تجربتي بعدها اعطيكم المساوئ من تجارب الأخرين..
أولا : الدلال الزائد << خاصه من الجد والجده وإذا كان أول حفيد
ومعروف أن الدلال الزائد لا ينفع الطفل بأي شكل من الأشكال بل يضره
نفسية ولدي صارت حساسه .. يبي كل طلباته تتنفذ وبشكل عاجل .. ما يعرف يدافع عن نفسه وينتظر احد يدافع عنه .. وغيره من نتائج الدلال .
ثانياً : التعود على عدم البقاء في المنزل والرغبه في الخروج دائماً .
ثالثاً : يكتسب بعض التصرفات اللي قد لا نرغب بها .
رابعاً : اقولها بكل صراحه ولدي في سنواته الأولى كل ما كان يريده مني هو أن أرضعه وأبدل ملابسه وعندما ارغب في احتضانه او تقبيله او اللعب معه يتركني ويذهب الى ابوه او امي او ام ابوه وابو ابوه لأني كنت منشغله بدراستي وأغلب وقته مع غيري .. وبعد أن أنهيت دراستي وتفرغت له قويت علاقتي به بالتدريج حتى اصبح لا يستغني عني ..
والحمد لله إنها مازادت عن هالمساوئ وإني إنتبهت لها قبل فوات الأوان ومازال طفلي في عمر يمكنني تعديل سلوكه ..
ولكن للأسف البعض قد لاينتبه لهذه المساوئ التي قد تتعدى إلى ما هو أسوأ
فأحيانا يتعلم الأطفال ممن في أعمارهم او من يكبرهم الفاظ بذيئه .. وحركات سيئه ..اكتسبوها من القنوات الفاشله او غيرها ..
خاصه اللعن والسب والنداء بأسماء الحيوانات ..
وبعض الحركات التي يكتسبها الاطفال من القنوات تكون سيئه قد لا يفهمها الطفل ولكنه يتعود عليها..
واحياناً يتعرض الطفل للضرب والتخويف لسبب او لغير سبب فيصاب بحالة خوف لايعلم الأبوين سببها..
جارتنا كانت الزوجه الثانيه وعندما تخرج من البيت تترك ولدها عند اخوانه من ابيهم تحت رعاية زوجته الاولى .. بعد فتره اصبح ولدها يبكي بشده عندما تريد ان تتركه عندهم
واكتشفت مؤخرا ان أخوانه يقومون بضربه وتخويفه بإطفاء النور وإغلاق الباب وتقليد الاصوات ..
وكثيير اطفال قي سنواتهم الاولى وفي الابتدائي وفي عمر المراهقه يتعرضون للاعتداء الجنسي ومن الأقارب والأصدقاء بسبب إهمال الأبوين .. والثقه العمياء ..
سأخبركم عن زميلتي في الدراسه ويشهد الله على صدق ما أقول :
كنا في الصف الثالث متوسط .. اخبرتني زميلتي بأنها تلتقي بإبن خالتها في بيت جدتها كل أسبوع وأنهم يستمتعون كثيراً عندما تخرج امها وامه وتنام جدتها .. حيث يمارسون … هنا انصدمت وانكرت قالت والله العظيم إني صادقه ..
قلت لها ماتخافين على نفسك وهالشيء حرام .. قالت عادي اصلا من وانا صغيره واحنا كذا وماحد درا عنا وولد خالتي يحبني ويخاف علي ..نصحتها انا وصديقاتي ..وصديقتي علمت المشرفه حتى تنصحها وتنبهها .. المصيبه أن الأم معلمه في الأبتدائي وكنا نشوف حرصها على بنتها من الصاحبات المشاغبات وحرصها على اخلاق بنتها ..لكن غفلت عن أمور اهم وأعظم ..
وقصه اخرى كان يحكيها عمي لعمي الاخر وانا جالسه كنت وقتها في الثانوي
يقول أن جارهم كان هو وزميله يسكنون بنفس الحي وبيتهما لا يفصل بينهما الا جدار وعنده بنت في عمر بنت زميله ودخلتا المدرسه في نفس السنه..
كانت البنت تطلب من ابيها أن تحل الواجبات مع صديقتها عندما تعود من المدرسه وتلعب معها فوافق على ذلك..
فكانت أول ماترجع من المدرسه مباشره تدخل منزل صاحبتها وبعد الأنتهاء من اللعب وحل الواجبات تذهب الى منزلها ..
وكان والد زميل الاب يسكن عند أبنه ويشاهد بنت جارهم يوميا تأتيهم في الوقت نفسه وتبقى عندهم ثم تذهب بعد مرور ساعتين او اكثر ..
فقرر في يوم أن يخدعها وينتهك شرفها << حسبي الله ونعم الوكيل طفله بعمر حفيدته في السابعه او الثامنه من عمرها
عندما عادت من المدرسه ولعبت مع صاحبتها جاءهم وقال لحفيدته إذهبي للنوم وانتي ابوك يقول يريدك عند الباب ,, صدقته وجمعت اغراضها وعندما ارادت الخروج اخذها بعد ان كتم على انفاسها الى السطح وعمل ما عمل وعندما رأى حال البنت والنزيف اتصل على الاسعاف وهرب ..
لكم حينها أن تتخيلو حال أبوها وأمها .. ولكم أن تتخيلو حجم الفضيحه والعار الذي لحق بزميل الأب ..
ماذنب هذه الفتاه وغيرها كثيرات يفقدن شرفهن وهن في بداية اعمارهن لا لشيء إلا لأن الأم تريد أن تحضر زواج أو تتسوق في المول أو بحجة أن الطفله او الطفل يرغب في اللعب مع الأطفال أو لتقضي الأم والأب ليله رومانسيه هادئه… وغيرها من الأعذار الواهيه..
أما الخادمات فقد عمت البلوى بهم وقد تعلمون من مصائبهم اكثر مما أعلم , بل لم يقتصر خطرهم على اخلاقيات الاطفال بل امتد خطرهم في التأثير على عقيدة الأطفال ..
لذلك سأكتفي بذكر هذا الموقف المضحك المبكي ..
تقول احداهن دخلت على خادمتي وهي تنوم ابني وتنشد له وعندما اقتربت منها إذا بها تردد ياحسين ياحسين وكلمات بلغتها لم تفهمها .. وعندما سألتها عما قالت أجابت بأنها كانت تعمل لدى عائله بالدمام وكانت تسمع الام وهي تنوم اطفالها وحفظتها منهم ..
تقول فعلا هي تنازل من عائله بالدمام .. ولاتعلم إن كانت فعلا تقولها بعفويه أم أنها شيعيه؟؟
المضحك المبكي في الامر الطفل اصبح ينشد ياحسين ياحسين
نسأل الله العفو والعافيه ..
لذلك غالياتي احرصن على اطفالكن واصطحبوهم معكم اينما كنتم .. لا تتركوهم لوحدهم مع الخدم .. ولا تتركوهم عند الاهل والجيران لغير حاجه ملحه ..
تذكروا دائما أنهم أمانه عندكم وأنكم محاسبون عليهم ..
اسأل الله ان يحفظ اولادنا وبناتنا من كل مكروه وأن يعيننا على حسن تربيتهم