<--•´`·.·´`• كيف تتحولين إلى عنكبوت الأرملة السوداء •´`·.·´`•-->

القصــة
► اسمي سماح و يناديني أصدقائي بـ سام the heart breaker نعم بكل فخرأقول : أنا أهوى تحطيم القلوب ، قلوب الشبان طبعا ، أتلاعب بمشاعرهم كالدمى الخشبية ، أحب هذا و أتسلى بذاك أحدهم يساعدني في الدروس و الآخر يعطيني ما أحتاج من (فلوس) أحب سامي لجسمه العريض ، و أعشق شعر تامر البليغ ، مصطفى رفيق الشتاء وأحمد أحب أجواء حياته المملوءة بالصخب والغناء ، مشدودون إليّ كأني جبل مغناطيسي يموتون بأمر منّي و يعيشون لإرضائي ، مع هذا لا أحد منهم ينجو من سمّي ، مساكين سحروا بجاذبيتي و وقعوا في شباكي، لن أرحمهم فكل واحد منهم سمير ..نعم سأنتقم منهم كلهم ، سمير حبّي الأول لقد بذرت قلبي بحبّه و سقيت براعم حبي له بالدموع ، كنت مستعدة لأهبه روحي فهي أساسا ملكه ، لكن ماذا قدّم لي ؟؟ لقد هجرني بعد أن جردني من الحياة و سلب مني حيائي اغتصب روحي و جسدي و قلبي… سلخني من جلد البراءة جعلني حافية من معاني العفاف ، لقد سرق كل شيء جميل في حياتي ، ثم تزوجها ، تزوج تلك الفتاة الساذجة التي كان يقول أنها غريبة أطوار معدومة المشاعر ، لقد ضحكت كثيرا من نكاته حول حجابها و نظاراتها القبيحة و مثاليتها و علاماتها الممتازة لقد كانت كل شيء لم أكن عليه ، لكن في الأخير ضحكت عليّ يوم فسخ علاقته بي أمام طلاب الجامعة ، و ارتبط بها
أكرهه لا بل أمقته … الآن ماتت سماح القديمة و لعنتي ستحل على جميع الشبان ، لن يسلم أحد منهم ، كلهم واحد كلهم سمير و سميرخانني … الويل لهم مني …….◄

▓
▼

الآن لقد قرأت القصة ، هل ارتعش بدنك ؟؟ ربما نعم و ربما لا
قصة خيالية حكت حروفها من الواقع المرير الذي نعيشه ، سماح بطلة قصتي شخصية من عالم خيالي لكنها قد تكون أنتِ أواختك أو جارتك أوابنت خالتك أو زميلتك أو مجهولة قد تكون أي واحدة منّا
هذه الفتاة أيا كانت أغواها شيطان إنسي و زير نساء رطب مسامعها بعبارات الحب الوهمية ، سرق عفة روحها و جسدها ، أعطاها آمالا كاذبة ، جرَّها نحو متاهة لا مجال للخروج منها ، أعمى بصيرتها بالورود ، حطم حصونها بالوعود ، بتسبيلة و نظرة زعزع مبادئها، كلامه العذب مزق الحجاب عنها
فماذا حصل ؟؟؟؟
النتيجة أنه تركها خاوية امتص جوفها الطاهر فبيقت كورقة خريفية تتلاعب بها أيدي الرياح الباردة ، فقررت الانتقام صاحبت شبانا بعدد شعرات رأسها و حطمت قلوبا بعدد دقات قلبها التي كانت تنطق باسم حبيبها ، رغبت في استعادة نفسها و لكن هيهات ، لقد نسيت طعم السعادة فجربت إشباع روحها بلذة الشهوات و المعاصي لكنها أبدا لم ترتوِ ، علاقة محرمة مع شاب أحبته بصدق و منحته عاطفة جياشة حولت حياتها إلى جحيم لم تعد لها ثقة بأحد ، ابتعدت عن الدين قتلها خجلها من الله فأضحت تتوارى عنه بترك العبادات ، لو عصرناها لقطر جسدها مرارةً من كثرة الذنوب ، ذهبت في طريق و قالت للدنيا : لن أعود ، زهرة يافعة تحولت إلى شبح عنكبوت سام ، تحولت إلى أرملة سوداء
↩هوايتها قتل الذكور↪ .

العبرة:
غاليتي رأيتِ معي ما آلت إليه أمور صاحبتنا بسبب العشق الشيطاني
فبالله عليك هل تريدين أن تكوني مثلها ؟؟
متأكدة أن الجواب لا ، إذا توقفي عن إغضاب الله و توبي إليه و املئي قلبك بحبه و هواه فحبه هو الدائم و حده لا شريك له و تذكري ما نحن إلا سيجارات آدمية يجتثون منّا الحياة ثم يرمموننا لتدهسنا الأقدام ، لكن إن أبيت الرضوخ لهذه المغريات و تمسكتِ بدينك و ملتك و عاداتك فلا يمكن لمخلوق أن يدوسك و ستحتفظين بشذاكِ مدى الحياة .
فأيهما تختارين أن تكونِ :
أعنكبوت كريهة سامة
أو
فراشة جميلة ملونة

يقول تعالى :
↳↲
{ولا متخذات أخدان} النساء 25
تقول الأخت أمــَــــــةُ الحـَــــقــِ :

عنى قوله عز وجل {متخذات أخدان} أى متخذات أخلاء ومن هذا فلا يجوز للفتاة أن تتخذ رفيق لها أو صاحب لها وعدم الإجازة نص كريم صريح وفي هذا حكمة من الله عز وجل فإن المرأة عاطفية بطبيعتها ولو دخلت فى علاقة مع شاب وتوسمت فيه زوجاً صالحاً لها وإرتضته لنفسها وقام الشاب بخداعها ، لأثر ذلك فى نفسها تأثيراً سلبياً وترك فى نفسها جرحاً لا يندمل أبداً ، والله أحرص علينا من أنفسنا لذلك علينا أن نتمسك بتعاليمه وأوامره وابتغاء مرضاته
وأراد الله عز وجل أن يبعدنا عن هوى النفس باتقاء الشبهات والتحصن من الفتنة بسد جميع نوافذها ، فالمصاحبة بين الشاب والفتاة أرض خصبة يجدها الشيطان مدخلاً ميسوراً لنا ، ليهدم داخلنا التمسك بالدين وإنتهاجنا المنهج القويم وليحيد بنا عن طريق الحق تاركنا هاوين إلى الظلمة والضلال ، وإذا أمعنا النظر فى مصاحبة الولد والبنت ، لوجدنا فيها كل ما ذكرنا من إثم ومعصية ، فتجد فيها الخلوة والفحش بالنظر والخضوع بالقول بل وأكثر من ذلك ، ونحن كمجتمع شرقى إسلامى لا نجيز مثل هذه العلاقة وإن كانت منتشرة بين الشباب هذه الأيام.

مقطع صوتي : علاج الحب و العشق العفيفية (الشيخ العريفي جازاه الله خيرا)

كتاب : العفيفية (الشيخ عبد العزيز السويدان)
كتاب : وهم الحب( محمد بن عبد العزيز المسند)
كتاب : احذري التلفون يا فتاة الإسلام



نسأل الله أن يهدينا جميعا و أن يرزقنا التُّقى و العفاف
اللهم قرّبنا إليك اللهم و لا تجعلنا فتنة للرجال
والسلام عليكن ورحمة الله وبركاته
–––