سامي المغامسي ـ المدينة المنورة
أوضحت دراسة أن تطوير المركز الحضاري للسبعة مساجد يبلغ 674 مليون ريال منها تكلفة المباني بنسبة 54.4% وتجهيز الموقع 24.94% . وأفادت الدراسة التي أعدتها أمانة المدينة المنورة بأن تكلفة التشغيل السنوية تبلغ 66 مليون ريال منها رواتب وأجور بنسبة 36% والمرافق الإدارية والعمومية بنسبة 11%.
الإيرادات المتوقعة
وقدرت الدراسة إيجارات المحلات التجارية بنحو (33.5) مليون ريال وإيرادات عمائر سكن الحجاج بنحو (46) وإجمالي الإيرادات السنوية بنحو (92) مليون ريال.
مؤشرات الجدوى الاقتصادية
بناء على تكاليف التشغيل والعائدات السنوية تم حساب التدفقات النقدية واستخراج مؤشرات الجدوى المبدئية للمشروع والمتمثلة في العائد على الاستثمار (4%) وفترة الاسترداد (24) سنة وفرص العمل المقدرة بنحو (1.368) فرصة عمل.
وأشارت الدراسة إلى أن المشروع غير مجد اقتصادياً في ظل البديل السابق واقترحت الدراسة بديلا آخر هو قيام أمانة المدينة المنورة بتحمل تكاليف النزع والمناطق الخضراء والطرق والأرصفة والبالغ كلفتها (176.24) مليون ريال وهي نسبة 26% من تكاليف الاستثمار ، عليه تبدو المؤشرات كالتالي: التكاليف الاستثمارية = 521 مليون ريال ، تكاليف التشغيل السنوية = 56 مليون ريال، العائد على الاستثمار = 7%
فترة الاسترداد = 14 سنة .
مؤشرات الربحية
وتتمثل الفكرة التي بنيت عليها الدراسة في تطوير مسارات مشاة آمنة من ساحة السبعة مساجد (ساحة الخندق) إلى المسجد النبوي الشريف تتوافق مع الطبيعة الجبلية والعمرانية للمنطقة على محورين هما:
1/ محور حلقي يحدد المجال العمراني لجبل سلع كمحمية طبيعية.
2/ محور طولي على امتداد شارع السيح مع توفير المعالجات المعمارية المناسبة.
وبنيت تقديرات التكاليف والعائدات على العديد من عناصر المعطيات الفنية والاقتصادية. ويعتبر المركز كنظيره في قباء، امتدادا طبيعيا للمنطقة المركزية ويستمد وظيفته منها حيث يعتبر مجالاً لأنشطة الزيارة في موسمي العمرة والحج.
وتشير الإحصائيات إلى أن سكان حي الفتح وهو الحيز المباشر للمركز يشكلون نسبة 31% من مجموع سكان الأحياء الخمسة التي تقع في المحيط الأشمل للمركز وهي الراية والسيح والعنابس وبئر عثمان والتي يبلغ إجمالي سكانها (إضافة لحي الفتح) نحو (130.79) ألف نسمة.
واللافت للنظر أن الحيز الأشمل للمركز الحضاري للسبعة مساجد يتزايد سكانه باطراد بمعدل سنوي متوسط حوالى 1% حتى عام 1450هـ بينما يتناقص سكان حي الفتح حيث يشكلون في عام 1425هـ نحو 31% من سكان محيط المركز الحضري وفي عام 1450هـ سيشملون نحو 24.3% فقط وتطوير المركز على النحو الوارد هنا سيعزز من خدمات الحجاج والزائرين وسيكون المركز امتداداً طبيعياً للمنطقة المركزية وخدماتها، لذا اتجه الاستشاري لاستغلال المسطحات الاستثمارية الصغيرة نسبياً نحو 62 ألف م2 في إنشاء المزيد من دور الزائرين إلى جانب المحلات التجارية لخدمة الزوار والحجاج، ومن الأهمية بمكان النظر إلى تطوير هذا المركز مع المركز الحضاري بالقبلتين من قبل مطور واحد لتكون المساحة الاستثمارية في المركزين معقولة نسبيا حيث تبلغ مسطحاتها نحو (81140) مترا مربعاً لأن الاثنين سيشكلان تطويراً لشريان الأنشطة الممتد من شارع السيح حتى خالد بن الوليد.