ماذا حدث في الإسراء والمعراج ؟


بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم

الإسراء و المعراج

قال الله (تعالى): (سُبْحَانَ الذي أسرى بِعَبْدِهِ ليلاً من المسجدِ الحرامِ إلى المسجِد الأقصى الذي باركنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ من آياتنا إنّهُ هوَ السميع البصير) (سورة الإسراء /1 )

معجزة الإسراء ثابتةٌ بنص القرءان والحديث الصحيح، فيجب الإيمان بأن الله (تعالى) أسرى بالنبي (صلى الله عليه وسلم) ليلاً من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى، وقد أجمع أهل الحق من سلف وخلف ومحدثين ومتكلمين ومفسرين وعلماء وفقهاء على أنّ الإسراء كان بالجسد والروح.

من عجائب ما رأى الرسول (صلى الله عليه وسلم) في إسرائه:

1_ الدنيا : رآها بصورة عجوز .

2_ إبليس : رآه متنحياً عن الطريق .

3_ قبر ماشطة بنت فرعون وشمَّ منه رائحة طيبة .

4_ المجاهدون في سبيل الله: رآهم بصورة قوم يزرعون ويحصدون في يومين .

5_ خطباء الفتنة : رآهم بصورة أناس تُقْرَضُ ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار.

6_ الذي يتكلم بالكلمة الفاسدة: رآه بصورة ثور يخرج من منفذ ضيق ثم يريد أن يعود فلا يستطيع .

7_ الذين لا يؤدّون الزكاة : رآهم بصورة أناس يَسْرَحون كالأنعام على عوراتهم رقاع.

8 _ تاركو الصلاة : رأى قوماً ترضخ رءوسهم ثم تعود كما كانت ، فقال جبريل (عليه السلام): هؤلاء الذين تثاقلت رءوسهم عن تأدية الصلاة .

9_ الزُّناة : رآهم بصورة أناس يتنافسون على اللحم المنتن ويتركون الجيد .

10_ شاربو الخمر: رآهم بصورة أناس يشربون من الصديد الخارج من الزناة .

11_ الذين يمشون بالغيبة : رآهم بصورة قوم يخمشون وجوههم وصدورهم بأظفار نحاسية

أما المعراج فهو ثابت بنص الأحاديث الصحيحة،

أما القرءان فلم ينص عليه نصاً صريحا

من عجائب ما رأى الرسول (صلى الله عليه وسلم) في المعراج وحصل له:

1_ مالك خازن النار (عليه السلام): ولم يضحك في وجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم). فسأل جبريل (عليه السلام) لماذا لم يرهُ ضاحكاً إليه كغيره ؟. فقال (عليه السلام): (إن مالكاً لم يضحك منذ خلقه الله تعالى، ولو ضحك لأحد لضحك إليك).

2_ البيت المعمور: وهو بيت مشرف في السماء السابعة وهو لأهل السماء كالكعبة لأهل الأرض ، كل يوم يدخُلُهُ سبعون ألف ملكٍ يصلون فيه ثم يخرجون ولا يعودون أبداً .

3 _ سدرة المنتهى: وهي شجرة عظيمة، بها من الحسن ما لا يصفه أحد من خلق الله (تعالى)، يغشاها فَراشٌ من ذهب، وأصلها في السماء السادسة وتصل إلى السابعة، ورآها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في السماء السابعة.

4_ الجنة : وهي فوق السموات السبع، فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سَمِعَتْ ولا خَطَرَ على قلب بشر مما أعدّه الله للمسلمين الأتقياء خاصة ، ولغيرهم ممن يدخل الجنة نعيم يشتركون فيه معهم .

5 _ العرش: وهو أعظم المخلوقات ، وحوله ملائكة لا يعلم عددهم إلا الله (تعالى). وله قوائم كقوائم السرير يحمله أربعة من أعظم الملائكة ، ويوم القيامة يكونون ثمانية .

6_ وصوله (صلى الله عليه وسلم) إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام: انفرد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن جبريل (عليه السلام) بعد سدرة المنتهى حتى وصل إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام التي تنسخ بها الملائكة في صحفها من اللوح المحفوظ .

7_سماعه كلام الله تعالى الذاتي الأزلي الأبدي الذي لا يشبه كلام البشر.

8_ رؤيته لله (تعالى) بفؤاده لا بعينه : مما أكرم الله به نبيه (صلى الله عليه وسلم) في المعراج أن أزال عن قلبه الحجاب المعنوي ،فرأى الله (تعالى) بفؤاده ، أي جعل الله له قوة الرؤية في قلبه لا بعينه لأن الله لا يرى بالعين الفانية في الدنيا ،

فقد قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): (( واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا )).

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

لا إلــه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

عن ManOfSteel

شاهد أيضاً

للتفاؤل طــاقه عجيبه وغـــداً مشرق…!