السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد حالات هوس شراء وبيع ماكينة سنجر
في قسم البضائع المستعملة ..
الرجاء قراءة الخبر لأنها مجرد اشاعة ..
الخبر على جريدة الوطن ..
القريات: علي العطشان على الأغلب، فإن قارئ هذا التقرير وصل إليه مدفوعا بصورة آلة الخياطة العتيقة التي تظهر في الصورة، تلك التي استخدمتها الأمهات واستخدمتها أمهاتهن قبلهن، قبل أن تتحول إلى أيقونة اختزلت عصرا سعوديا كاملا.وعبر البوابة الشمالية للبلاد، عادت ماكينة “سنجر” للخياطة إلى الواجهة الشعبية بعد انقطاع دام ربع قرن، إذ نشأت لها سوق سوداء رفعت أسعارها التي لا تتجاوز 120 ريالا، إلى 250 ألف ريال.
وبدأت القصة منذ عدة أيام في القريات، حين شاعت الأنباء حول مصادر مجهولة تطلب الآلة الواحدة بمبلغ ربع مليون ريال، شريطة أن تكون من ذات الطراز القديم، وأن تكون صناعة أصلية من بلد المنشأ.
أما المعايير اللازمة للتحقق من تطابق الشروط، فهي اختفاء أبراج الهاتف الجوال حين تقريبه من إبرة التطريز في آلة الخياطة. وبحسب مواطنين هنا في القريات، فإن الطلب على آلة “سنجر” القديمة تحول إلى هوس، فالسؤال حول وجود الآلة بات دائم الطرح في المجالس، فيما تحفظ بعض من لا يزالون يمتلكونها على وجودها لديهم طمعا، كما يقول أحدهم طالبا عدم ذكر اسمه، في الوصول إلى المشتري الأصلي للحصول على سعر بيع أعلى. وتربط الإشاعة بين ماكينة الخياطة وأحد المعادن النادرة، وتقول إن الطلب على الأولى هو محاولة فقط للحصول على الزئبق الأحمر، ويرتبط الأخير بدوره بقصص الجان والشعوذة ويأخذ صفة النقد المتداول بين الإنس والجن، أما علميا فهو عبارة عن مسحوق أحمر معدني يُستخرج من الذهب ويستخدم في عمليات الانشطار النووي، ويحتوي على مادة مشعة تباع بمبالغ مرتفعة. وأكدت الشركة المصنعة على لسان مديرها العام في أفريقيا والشرق الأوسط روجيه زمبقة حقيقة انتشار الإشاعة في شمال المملكة والأردن، مؤكدة أنها اتخذت خطوات عملية لمواجهتها تمثلت بإبلاغ السلطات الأردنية التي تبحث وراء شخص يعتقد أنه المطلق الأول للإشاعة بهدف بيع مخزون من مكائن الخياطة القديمة لديه. ونقل تأكيدات زمبقة لـ”الوطن” في اتصال هاتفي أمس نائب مدير عام شركة الصبان لمكائن الخياطة، وهي الوكيل المعتمد لمنتجات “سنجر” في المملكة، عبدالناصر محمد أحمد. وقال عبدالناصر نقلا عن زمبقة إن آلة الخياطة التي جددت الإشاعة شبابها “مصـنوعة من الكوست آيرون، وهو الحديد المصهور مع رمل الزهر” نافيا وجود أية مواد مشــعة أو فعالة في صناعتها.
وأضاف عبدالناصر من مقر الشركة في جدة أن الآلة بوضعها الراهن لا ينبغي أن يتجاوز سعرها 30 دولارا، معتبرا أن ما تردد خلال الأيام الماضية إشاعات ليس لها أساس من الصحة “وربما ارتبطت بمخططات تسعى لإنشاء سوق سوداء تعتمد على الخداع”. وحول مصدر الإشاعة، أوضح عبدالناصر أن مدير عام “سنجر” في أفريقيا والشرق الأوسط أبلغ السلطات الأردنية باحتمال وجود شخص يسعى للكسب من وراء الإشاعة التي أطلقها.
………………………….
انتهى