السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
..
أخواتي السنيات الكريمات الطاهرات العفيفات بفضل الله سبحانه
حين أنعم علينا سبحانه بنعمة الإسلام الحنيف العظيم ,
و اتباع منهج نبيه الطاهر الكريم ,
طريقاً سوياً من غير غلوٍ ولا تطرف ..
فـ لله الحمد كما ينبغي لجلال وجه و عظيم سلطانه ..
تبارك الله و عزَّ شأنه عمَّا يقوله و يفعله المجرمون ..
..
رفع الله أقداركم يا أهل كرامةٍ و عزَّة ..
ها أنا قد أتيت هنا ..
و في جعبتي من القوة بـالله ما يهز معتقدات
و خرافات من أضلُّوا عن الدين القويم و أضلُّوا الناس ..
هنا ..
حيث لن يتحدث سوى لساني الذي إن نطق ..
لن ينطق إلاَّ بفضلٍ من الله العزيز المقتدر ..
قبل أن أبدأ .. بحربي هنا .. ضد أولئِكَ الأنجاس ..
لن آتي بكلامٍ قبيح .. أو أتهجم بإسلوبٍ غير فصيح ..
بل سآتي بما أتى به نبينا المصطفى المغوار ..
صلَّى الله عليه و سلَّم تسليماً كثيراً , آناء الليل و أطراف النهار ..
..
أخواتي السائرات درب المعالي ..
بقلوبكن المفعمة بحب النبي الطاهر الكريم
_ صلَّى الله عليه و سلَّم _ ..
لكُنَّ مني كل الحب و التقدير و الإحترام ..
رفعكن الله فوق عزَّتكن المستمدة من عزَّة الإسلام ..
رفعةً تبلغون بها أعالي درجات الجنان ..
أسأل الله أن يرضى عنكن جميعاً .. رضى لا يسخط بعده أبداً ..
..
أما بعـد :
فـ ها أنا أتيت ..
و لي من القول الكبير .. ما يحرقهم ..
و من الحق .. ما يبكيهم ..
و من الصدق .. ما تتعذب به نفوسهم ..
لي من الحق .. و الصدق .. و الكرامة ..
مابه أستطيع دحر أباطيلهم الزائفة ..
و خرافاتهم المتمثلة بالخيانة و الغدر و التفاهة ..
نعم .. !!
أنا حفيدة الخطاب .. أنا من عباد الله المؤمنات ..
ها أنا .. ليس لي قول سوى من كتاب ربي العزيز الجبار المتكبر ..
كبيرٌ هو ربي .. حيث نحن ضعافٌ طالبين رحمته ..
اسمعوا قولي هذا يا رافضي الحق و أهله ..
و إن تجرأتم على الرد عليه .. قوموا فردُّوا ..
فقسماً بمن أحيا عظامي .. و قادراً على أن يحييني بعد مماتي ..
أنني و كل عضوةٍ طاهرةٍ عفيفة من أهل السنة و الجماعة ..
سنلقمكم من الذلة و المهانة .. و الإخراس .. بكلمة الحق ..
ما لا تستطيعون به رفع رؤوسكم التي أذلَّها الله ..
قال تعالى :
..(( أفلا يتدبرون أم على قلوبٍ أقفالها ))..
أفلا تتدبرون يا رافضيَّ الحقِّ الحقَّ ها هنا ..
أم أن على قلوبكم أقفالها .. ؟!
أفلا تتدبرون القول الحق .. من شفاه الدعاة الصادقين ..
أم أن على قلوبكم أقفالها .. ؟!
أفلا تتدبرون الحديث الحسن .. من شفاه الدعاة الصادقين ..
أم أن على قلوبكم أقفالها .. ؟!
نُطِقَ بالحق .. إذ لم ينطق بالحق غيرهم ..
فنعتُّموهم بأبشع الصفات .. التي لا تصفون بها سوى أنفسكم ..
هم الداعين إلى المنهج السوي ..
سبحانه و تعالى ربي .. لا يدعو إلاَّ لخير ..
..
و قال الحي الذي لا يموت :
{أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم
وإن يك كاذباً فعليه كذبه وإن يك صادقاً يصبكم بعض الذي يعدكم} ..
و ها أنتم تقتلون من أهل السنة في العراق
ما تراه أعينكم الحمقاء النجسة نجاسة إبليس القذر ..
و إن تكونوا صادقين ..
فلا ظنّي أن الأطفال الذين تقتلونهم في بلاد العراق .. بظالمين لكم ..
بل إن الله جعل لقتلكم إياهم فضيحة لكم .. أنَّى تؤفكون ..
نعم .. !!
فضيحة لكم أيها الشرذمة الضالين ..
ليعلم العالم الكبير هذا .. مدى حقارتكم التي لا تتصف إلاَّ بكم ..
فـ كيف بأطفالٍ و نساء .. قتلتموهم ..
أهل يعقل أن طفلاً قتلك يا أحمقاً لا تعي .. ؟!
أم أن الطفل .. سبحان ربي .. مدركاً ما بقلبك من غلٍّ و حسد ..
نعم و ربي ..
لإنهم أولئِكَ الذين قتلتموهم .. أصبحوا وصمة عارٍ ملاصقةٌ بكم ..
حتى يعلم كل من في الأرض .. من أنتم .. ؟!
و ما حقدكم الدفين هذا .. ؟!
حتى لأنه من هول الحقد المتمكن من قلوبكم الميتة ..
تعدَّى على أطفالٍ و نساء .. لم يفعلوا لكم شيئاً ..
حتى تكون عليكم شهادةً .. لن تموت أبداً ..
..
كما أنكم .. مكذبون بما به أتى النبي المصطفى إتياناً لا تشوبه شائبة ..
..
قال تعالى ..(انا نحن نزلنا القران للذكر فهل من مدكر)..
هل من مدَّكِر منكم يا روافض .. لما به الحق ينطق .. ؟!
هل من مدَّكر يا رافضيّ الحق و أهله .. ؟!
ما أتى به النبي الطاهر الأمي صحيح .. واضح ..
ليس في كل وقت و كل حين ..
تأتي فتوى لا أعلم ما موقعها من الإعراب ..
فتارةً جائز .. و تارةً محرم ..
عجبي لأولئِك كيف استحكمت قلوبهم
حب المعصية و الكفر و الشرك .. عياذاً بـالله من ذلك .. !!
..
أسمعتم القول يا روافض .. رافضيّ الحق ..؟!
..(( إنَّا نحن نزَّلنا القرآن للذكر ))..
من نزَّله يا روافض .. ؟!
إنه ربنا الجبَّار سبحانه .. نزَّل القرآن و تكفل بحفظه ..
إذن ..
ما موقف حضراتكم .. من تلك آيات عظيمات ..
..(( فهل من مُدَّكر ))..
أن أم على قلوبكم أقفالها يا أبناء رافضيّ الحق ..
هل منكم من مُدَّكرٍ.. ليعي ما يحصل حوله ..
أم أنَّ لا ذكر فيكم ينفع .. ولا موعظةٌ تنفع ..
..
قال تعالى ..
{وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً.اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً}..
سبحان من أنصف تعالى هو و تبارك ..
كفى بنفسك عليك اليوم حسيباً ..
سبحان من أنصف .. حين جعلك أنت الحسيب على نفسك ..
يوم أن تفتح صحائفك أمامك يا عبد الله .. فترى ما قدَّمت يداك ..
ها أنت ذا .. فعلت و فعلت .. و ما فعلت سوى القبائح و الذنوب ..
فاعقل يا رافضاً للحق .. ما تفعل ..
قم فألقم أولئِك الطواغيت من حجارة الإخراس ما يخرسهم ..
و اصحوا من جهلك و سباتك ..
فإنه و الله .. ما بهم من الخير شيء ..
و ما بكَ أنتَ إن صدَّقت أقاويلهم التي لا تشبع إلاَّ رغباتهم ..
ما بكَ خيراً قط ..
نعم و ربي الجبَّار المتكبَّر المتعالي على خلقه ..
إنَّك .. لن يقوم رأسك هذا الذي مشى في الأرض مرحاً ..
لن يقول رأسك هذا .. و لن يرتفع أبداً ..
بل مكانه و أساس مكانه .. أسفل سافلين ..
نعم , من تجرأ على الله و رسوله ..
فماله من ناصر .. و ماله من مُعِزٍّ .. و ماله من كرامة ..
بل إنه وضع نفسه موضع التافه الحقير ..
حيث تجرأ على خالق السماوات و الأرض ..
فـ لا إله إلاَّ ربي سبحانه .. تعالى هو العظيم الجبَّار ..
كيف بك يا رافضاً للحق ..
كيف بك إن وقفت أمام النبي المصطفى ليقاضيك على نعت زوجاته
بأبشع و أحقر الصفات ..
التي بها أنتَ توصف ..
قسماً بربي .. أنك لو تستطيع قتل روحك البائسة حينها ..
قسماً بـالله ستقتلها من هول ما ستراه ..
فصبراً صبراً يا رافضيّ الحق .. و اسمعوني ..
إن أتاكم شخصٌ فنعت زوجاتكم بألفاظٍ قبيحة ..
هل ظنِّي أنَّكم ستخرسون يا روافض .. ؟!
أم ستلقمونهم من العقاب .. ما يخرسهم .. ؟!
هل سيصمت اللسان .. أم أنَّه سينطق .. ؟!
فما بالنا نحن .. إن صمتنا ..
عن نجاساتكم القبيحة قُبْحَ وجوهكم المسودَّة
من عِظَمِ المعاصي و الذنوب ..
قبَّح الله وجوهكم ..
إن صمتنا و أنتم تتجرأون على أشرف و أطهر خلق العظيم سبحانه ..
فلا و الله .. لا إخراس للألسنة بعد اليوم ..
و أنا حفيدة الفاروق ..
ابنةً للرجال الصالحين الأقوياء الأشداء بـالله رب العالمين ..
..(( أشداء على الكفار رحماء بينهم ))..
..
و لإجلاء كل شك و ريبة من نفوسكم المريضة
أذكر هذه الآية العظيمة التي بيَّنت مدى رضى الله عن صحابة نبيه الذين طعنتوا بهم يا روافض
..(( قد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ))..
ماذا قال الرب سبحانه .. ؟!
إنه عن الصحابة رضي .. من كان مع النبي الأكرم ..
ألم يكونوا صحابته الكرام ..؟!
ما موقفكم من هذه الآية ..
و ما أتيت أنا إلاَّ بكلام الله سبحانه ..
وقال الحي الذي لا يموت ..
{يوم يقول المنافقون والمنافقـات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم
قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نوراً فضرب بينهم بسور له باب
باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب }
سبحان ربي سبحانه .. كيف أن يوضح قرآنه ..
مدى و عظمة العدل .. لا إله إلاَّ هو ..
فما ظنَّي بأن الآية مبهمة .. فكل شي واضح ..
ولا أملك أمام كل تلك الآيات سوى أن أُكَبِّر الله كثيراً ..
فيوم يقول المنافقون و المنافقات .. نعم منافقون كمثلكم ..
وما هو النفاق يا روافض .. ؟!
إنه أن تظهر الإيمان و تبطن الكفر ..
نعم , و أنتم قد أظهرتم الصلاح و حسن الديانة ..
وو الله أن بداخلكم من الذل و المهانة و الكذب ما الله به عليم .. !!
لا أدَّعي بذلك علم الغيب .. فإني أعلم أنه من تفاهاتكم ..
ستقولون ذلك ..
لكِّني متيقضة منتبهة بفضل الله .. فإن ما بيَّن ذلك هو أفعالكم ..
التي لم تستطيعوا الصمت عنها ..
حتى أخرجتم ما بصدوركم .. من غِلٍّ تسامى في وجوهكم المسودَّة ..
ليس ظلماً ولا بهتاناً ..
بل إن الأمور واضحة كوضوح الشمس في كبد السماء ..
أمعنوا النظر في هذه الآية إن أردتم ذلك ..
.. {يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم} ..
فعلاً ..
هذه هي تقيتكم التي بها تؤمنون ..
تقولون بألسنتكم ماليس في قلوبكم ..
فأمام جموع أهل السنة .. تتصافق قلوبكم فتنتفضون أمامهم ..
خوفاً ووجلاً .. فحسبي أننا أهل حق و صلاح ..
فكيف بالباطل أن لا يخاف من الحق ..؟!
لا يسعكم سوى الكذب الذي به أمر معممينكم أقصد طواغيتكم ..
فظننتم أنكم بقولكم .. التقية .. أنكم ازحتم عنكم عار الكذب .. ؟!
بل لا و الله .. مالكم لا تفقهون .. !! يا رافضيّ الحق ..
بل إنكم كاذبين منافقين .. لستم للحق بواصلين ..
..
شهد الله و ملائكته و الناس أجمعين ..
أنكم للكذبِ ملاصقين .. في حياتكم .. و حتى بعد مماتكم ..
اتصفون عباد الله الأطهار .. الصحابة الأخيار ..
بأبشع صفاتٍ .. بها لا تصفون سوى قلوبكم النجسة ..؟!
بل أترفعون قدر صحابي جليل ..
أتصفونه بأوصاف لا تليق إلاَّ برب العزة و الجبروت ..؟!
آتوني بآيةٍ قرآنية تتضمن ما تفعلونه و تقولونه من شرك ..
ألم تمعنوا النظر في هذه الآية القائلة :
..(( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))..
أم أنكم يا أنجاس .. ستكذبون على أنفسكم قبل الخلق ..
و تقولون القرآن محرَّف ..
بـاللهِ أسأل .. إن لقيت منكم تجاوباً ..
أليس إن قرأنا القرآن نشعر براحة عجيبة ..
لا نشعر بها حين نقرأ كلام العامَّة ..
ما السر بها .. و ما الإعجاز المتضمن فيها ..
هل هو قول بشر .. ؟!
كلاَّ و الله ..
بل هو قول رب البشر ..
حتى حين قال :
..(( إنَّا نحن نزَّلنا الذكر و إنَّا له لحافظون ))..
الله سبحانه .. متكفل بحفظه ..
فلا أحد .. ولا أي جنس مخلوق في هذه الدنيا ..
يستطيع تحريف كتاب الله العزيز الجبار ..
..(( قل ابالله و آياته و رسوله كنتم تستهزئون ))..
أتستهزؤن أنتم يا أنجاساً بكم الأرض تنجَّست ..
حتى لأن الأرض .. لم تعد تطيق حملكم ..
فلا الأرض تقبلكم .. ولا السماء ..
ما ظنّي بقبولكم .. و أنتم مشركين .. عن الحق معرضين ..
ما ظنّي أن مخلوقات العزيز الجبَّار ترضى بالمنافقين ..
..
أترضون أن تتبعوا طواغيتكم ..
و هم بـالله و كتبه و رسله و ملائكته و صحابة نبيه
و زوجات نبيه يستهزؤن ..
كلاَّ و الله ..
لن تقوم لكم قائمة .. يا أنجاس .. و نحن نرفع راية الحق ..
..(( لا إله إلاَّ الله ** محمد رسول الله ))..
بل قسماً بمن أحيا العظام و هي رميم ..
أنَّكم لن تفلحون أبداً ..
لا في دنياكم ولا في آخراكم ..
تمتَّعوا قليلاً .. فإنكم إلى الله راجعون ..
..
هذا الموضوع إهداء لكل من أضلَّ عن الطريق القويم و المنهج السليم
و لم تنفع معه أحاديثنا و ردودنا و حجتنا و إسنادات الأحاديث الواضحة
و الآيات التي أخرسناهم بها ..
و لم يسع قلوبهم التفكر بها ..
فقط .. !!
لمن تجبَّر .. و لم يرضى بالحق .. و رفضه ..
يا رافضيّ الحق ..
..
بنت أهل السنة و الجماعة ..
حفيدة الفاروق ..
من عباد الله الساجدات له :
خلود بنت محمد