`• ღ •`¤¦¤(مركب الايمان و طوق النجاة [2] )¤¦¤`• ღ •`



يَقُوْل الْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم فِي الْحَدِيْث الْصَّحِيْح:

(إِن الإِيْمَان لَيُخَلِّق فِي جَوْف أَحَدُكُم كَمَا يَخْلُق الثَّوْب)


أَي:

إِن الْإِيْمَان يَبْلَى

فِي الْقَلْب مِثْلَمَا يَبْلَى الثَّوْب إِذَا اهتَرَى وَأَصْبَح قَدِيْمَا

][ الْإِيْمَــان.. ][

كَلِمَة عَظِيْمَة لَا يَعْلَم مَعْنَاهَا

إِلَّا مَن ذَاق حَلْاوَتُهَا

وَلَا يَذُوْق حَلْاوَتُهَا

إِلَا مَن عَاش فِي كَنَف طَاعَة الْلَّه عَز وَجَل.





ღღكَيفَــ نُجَدِد الإِيمَان فِي قُلُوبِنَــا ღღ

1 تَدَبُر القُرَان

تَدَبَّر الْقُرْآَن الْعَظِيْم الَّذِي أَنْزَلَه الْلَّه عَز وَجَل تِبْيَانَا لِكُل شَيْء

وَنُوْرَا يَهْدِي بِه الْلَّه سُبْحَانَه وَتَعَالَى مَن شَاء مِن عِبَادِه

وَكَان صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يَتَدَبَّر كِتَاب الْلَّه

وَيَرَدِّدُه وَهُو قَائِم بِالْلَّيْل

حَتَّى إِنَّه قَام ليلة يُرَدِّد آَيَة وَاحِدَة مِن كِتَاب الْلَّه وَهُو يُصَلِّي حَتَّى أَصْبَح

لَم يَتَعَد هَذِه الْآَيَة

((إِن تُعَذِّبْهُم فَإِنَّهُم عِبَادُك وَإِن تَغْفِر لَهُم فَإِنَّك أَنْت الْعَزِيْز الْحَكِيْم ))

[الْمَائِدَة:118]…..

₪₪

يَقُوْل عُثْمَان بِن عَفَّان رَضِي الْلَّه عَنْه وَأَرْضَاه:

[لَو طَهُرَت قُلُوْبَنَا، لِمَا شَبِعَنا مِن كَلَام الْلَّه]

فلَو أَن الْقُلُوْب صَافِيَة لِمَا شَبِعَت ولطَلَبّت الْزِّيَادَة بِاسْتِمْرَار مِن كَلَام الْلَّه

يَقُوْل ابْن الْقَيِّم رَحِمَه الْلَّه:

فِي عِلَاج ضَعُف الْإِيْمَان فِي الْقَلْب:

إِذَا أَرَدْت أَن تَجُوْد إِيْمَانُك فَمِلْاك ذَلِك أَمْرَان:

أَحَدُهُمَا:

أَن تَنْقُل قَلْبُك مِن وَطَن الْدُّنْيَا …. فَتُسْكِنُه فِي وَطَن الْآَخِرَة

ثُم تُقْبَل بِه كُلِّه عَلَى مَعَانِي الْقُرْآَن… وَاسْتِجْلَائِهَا وَتَدَبُّرِهَا

وَفَهِم مَا يُرَاد مِنْه…. وَمَا نَزَل لِأَجْلِه

وَأَخَذ نَصِيْبَك مِن كُل آَيَة مِن آَيَاتِه… وَتُنْزِلُهَا عَلَى دَاء قَلْبِك……

فَإِذَا نَزَلْت هَذِه الْآَيَة -الْعِلَاج- عَلَى دَاء الْقَلْب بَرِئ الْقَلْب بِإِذْن الْلَّه

أَحَد الْسَّلَف

تَدَبُّر مُرَّة فِي مَثَل مِن أَمْثِلَة الْقُرْآَن فَبَكَى

فَسُئِل:مَا يُبْكِيْك؟

قَال: إِن الْلَّه عَز وَجَل يَقُوْل:

((وَتِلْك الْأَمْثَال نَضْرِبُهَا لِلْنَّاس وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُوْن ))

العنكبوت

وَأَنَا مَا عَقَلْت الْمَثَل، فَلَسْت بِعَالَم

فَأَبْكِي عَلَى ضَيَاع الْعِلْم مِنِّي.

₪₪

وَحَال الْسَّلَف فِي الْتَّدَبُّر كَثِيْر جَدَّا ومِنْهَا:

ذَلِك الْرَّجُل رَحِمَه الْلَّه الَّذِي قَرَأ قَوْل الْلَّه عَز وَجَل:

((وَيَخِرُّون لِلْأَذْقَان يَبْكُوْن وَيَزِيْدُهُم خُشُوْعَا))

[الْإِسْرَاء:109]

فَسَجَد سَجْدَة التِّلَاوَة، ثُم قَال مُعَاتِبَا نَفْسِه:

هَذَا الْسُجُود، فَأَيْن الْبُكَاء….؟

₪₪

لله دَرِهمُ لاَتَمُر عَليهِمُ الايَات مُرورَاً عادِيا يَقُفُون عِند كُل كلمة

ويَبحَثون عَن مَواطِن الثَناء فِي افعَالِهم حِرصَا عَلى تَطبٍيق مَاجاء في هَذا الكِتاب

فَالتَّدَبُّر مِن السُّبُل الْأَسَاسِيَّة لِتَقْوِيَة ضَعُف الْإِيْمَان.

2- اسْتِشْعَار عَظَمَة الْلَّه عَز وَجَل

وَلا يكون ذلك الا بمَعْرِفَة أَسْمَائِه وَصِفَاتِه

وَالْتَّدَبُّر فِيْهَا.. وَعَقَل مَعَانِيْهَا… وَاسْتِشْعَارِهَا… وَتَطْبِيْقِهَا فِي الْوَاقِع.

يَقُوْل ابْن الْقَيِّم رَحِمَه الْلَّه:

أَن يَشْهَد قَلْبَك الْرَب تَعَالَى

مُسْتَويّا عَلَى عَرْشِه

مُتَكَلِّمَا بِأَمْرِه وَنَهْيِه

بَصِيْرَا بِحَرَكَات الْعَالَم عُلْوِيَّه وَسُفْلِيَّه وَأَشْخَاصِه وَذَواتِه

سَمِيْعا لِأَصْوَاتِهِم

رَقِيْبَا عَلَى ضَمَائِرُهُم وَأَسْرَارِهِم، وَأْمُر الْمَمَالِك تَحْت تَدْبِيْرِه –

مَوْصُوْفَا بِصِفَات الْكَمَال

مَنْعُوْتَا بِنُعُوْت الْجَلَال، مِنَزِّهَا عَن الْعُيُوب وَالْنَّقَائِص وَالْمِثَال

حِي لَا يَمُوْت قَيُّوْملَا يَنَام

عَلِيِّم لَا يَخْفَى عَلَيْه مِثْقَال ذَرَّة فِي الْسَّمَاوَات وَلَا فِي الْأَرْض

بَصِيْر يَرَى دَبِيْب الْنَّمْلَة الْسَّوْدَاء عَلَى الْصَّخْرَة الصَّمَّاء فِي الْلَّيْلَة الْظَّلْمَاء

سَمِيْع يَسْمَع ضَجِيْج الْأَصْوَات بِاخْتِلَاف الْلُّغَات عَلَى تَفَنَّن الْحَاجَات

تَمَّت كَلِمَاتُه صِدْقا وَعَدْلَا. يَسْمَع ضَجِيْج الْأَصْوَات:

: فَيَجِب عَلَيْنَا إِدْرَاك مَعَانِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات، وَمَاذَا يَعْنِي كُل وَاحِد..؟

وَكَيْف نُطَبِّق هَذِه الْأَسْمَاء وَنَسَتَّفَيَد مَنَّهَا فِي الْوَاقِع، ..؟

مَاذَا نَسْتَفِيْد مِن اسْم الْرَّزَّاق..؟

مَاذَا نَسْتَفِيْد مِن اسْم الْغَفُوْر..؟

مِن اسْم الْرَّحِيْم..؟

(إِن لِلَّه تِسْعَة وَتِسْعِيْن اسْمَا، مَن أَحْصَاهَا دَخَل الْجَنَّة)

أي

– يَعْمَل بِهَا

– وَ يَحْفَظُهَا

– وَ يَعْلَم مَعْنَاهَا

3 الْتَّفَكُّر فِي عَظَمَة الْرَّب وَقُدْرَتِه


وَقفَة مَع حَدِيث

: (وَلَا يَزَال عَبْدِي يَتَقَرَّب إِلَي بِالْنَّوَافِل)

مَاذَا تَعْنِي كَلِمَة لَا يَزَال..؟

الْاسْتِمْرَارِيَّة:

(لَا يَزَال لِسَانُك رَطْبَا مِن ذِكْر الْلَّه)

الْاسْتِمْرَارِيَّة:

(تَابِعُوا بَيْن الْحَج وَالْعُمْرَة)

الْاسْتِمْرَارِيَّة

وَهَكَذَا، فَالِاسْتِمْرَار فِي الْأَعْمَال الْصَّالِحَة يُقَوِّي الْإِيْمَان جَدَّا

وَالْمُدَاوَمَة عَلَيْهَا،

وَلِهَذَا يَقُوْل الْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم:

(أُحِب الْأَعْمَال إِلَى الْلَّه أَدْوَمُهَا وَإِن قَل).

و الْعِبَادَات تُحَدِّث أَثَرَا قويا فِي الْنَّفْس وان كان شيئا منها في نظر البعض

انها عبادة بسيطة

مثال:

يَقُوْل رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم فِي الْحَدِيْث الْصَّحِيْح –

(مَا مِن أَحَد يَتَوَضَّأ، فَيُحْسِن الْوُضُوْء، وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْن يُقْبِل بِقَلْبِه

وَوَجْهِه عَلَيْهِمَا لَا يَسْهُو فِيْهِمَا)

وَفِي رِوَايَة: (لَا يُحَدِّث فِيْهِمَا نَفْسَه)

وَفِي رِوَايَة: (يُحَسِّن فِيْهِن الْذِّكْر وَالْخُشُوع إِلَا وَجَبَت لَه الْجَنَّة).

وَفِي رِوَايَة: (غُفِر لَه مَا تَقَدَّم مِن ذَنْبِه)

هَذَا الْعَمَل يُجَدِّد الْإِيْمَان وَهُو عَمَل بَسِيْط

– وَهُنَاك مِن اثَر الْطَّاعَه والْقِيَام بِالْلَّيْل عَلَى الْنَّوْم وَالْرَّاحَة فَكَان لِتِلْك الْوَقْفِه اثَر فِي قَلْبِه




– وَهُنَاك أَشْيَاء جَاءَت فِي الْشَّرْع تُؤَثِّر عَلَى الْقَلْب مُبَاشَرَة تَأْثِيْرا قَوِيّا يَلَمَحَهَا الْإِنْسَان




وَيَتَعَجَّب مِن أَثَرِهَا، وَيَتَعَجَّب مِن وَصْفِهَا الْوَارِد فِي الْكِتَاب وَالْسُّنَّة.



عن Majdialiraqi

شاهد أيضاً

(_.·´¯`·«¤° الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية (_.·´¯`·«¤°

بسم الله والصلاة والسلام على خير الآنام السلام عليكم سؤال: ما رأيكم في أمر التميمة …