السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اكيد في مننا مرو بهالشي سواء كان عندهم طفل ثرثار
او قابلو طفل من هالنوعيه
ياليت الي عندها تجربه من هالنوع وحلول لهاالمشكله تساعد الجميع
الثرثرة عند الأطفال في المرحلة العمرية الممتدة من (3ـ9) هي أمر عادي، حيث يعيش الطفل في هذه الفترة بمرحلة الاكتشاف ومعرفة كل ما حوله، لذلك نجده يسأل أسرته عن كل صغيرة وكبيرة يراها أو يسمعها، ولكن الأم هنا تنزعج كثيرا من ثرثرة أطفالها، وكثرة تساؤلاتهم حول الأشياء التي تثار أمامهم· وكثيرا ما نجد الصد والنهر هو الطريق الذي تلجأ إليه الأم ناحية طفلها، أو قد لا تجيب على الكثير من الأسئلة والاستفسارات التي يوجهها الطفل لوالدته باعتباره أنه صغير وعندما يكبر سيدرك ويعرف معنى ذلك الأمر·· والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو:
هل الثرثرة عند الأطفال مفتاح اللغة؟
وهل هي عادة مكتسبة وموروثة؟
وكيف يمكن للأم أن تتعامل مع الطفل الثرثار؟
لم تعتاد مريم جابر، ربه بيت، على ثرثرة طفلها، فكلما جلست مع أحد يبدأ هو بالحديث ويقاطعها بالكلام، كيف هذا؟ ولماذا يحدث ذاك؟ والى متى وغيرها من الأسئلة التي قد لا تستطيع أن تجيب عليها تقول في هذا الشأن: لقد أصبحت أنادى طفلي من كثرة حديثه واستفساراته ”بالثرثار”، ورغم أنه يتضايق من ذلك إلا أن كثرة هذه الأسئلة تثير أعصابي وتجعلني” أخرج من طوري”·
لقد حاولت مرارا أن أنبهه إلى أن مثل هذه الأسئلة التي أعتقد أنها أكبر منه، يمكنني أن أجيب عليها عندما يكبر، فهو صغير وغير قادر على استيعاب الإجابة؛ ولكن لا مفر، فهو يلح دائما على الإجابة· ولا يبالي إذا كان من أتحدث إليهم ضيوف يراهم لأول مرة، أراه يحرجني بكثرة الأسئلة وكثرة الكلام، حتى قالت لي إحدى صديقاتي ”ابنك يثرثر”· صرت أقفل عليه باب غرفته مع أخته التي تكبره بعدة سنوات، حتى أتجنب الإحراج·
وتضيف: في بعض الأحيان أحاول الإجابة على تساؤلاته ولكن عندما أكون مشغولة أنهره ولا أجيب عليه بأي سؤال، أعرف أن هذه الأسلوب خاطئ ولكن ليس لدى وقت للحوار والمناقشة والأخذ والعطاء معه، لأننى ربة بيت ومطالبة بإنجاز كافة الشؤون المنزلية ·
إن الحوار مع الطفل يلعب دورا هاما في تنمية التفكير لديه، لأن أي فرد يحتاج لان يفكر كي يعبر عن شيء ما بالكلام، ويساعد رد فعل الآخرين وأسئلتهم على بلورة الأفكار وتعميقها· ولقد أثبتت الدراسات الاجتماعية التي أجريت حول التفاعل اللفظي أن هذه التفاعل يحقق إتقان التحدث واداراة الحوار، وحسن صياغة الأسئلة وتوجيهها بالشكل والتوقيت المناسبين ·
يا ترى·· كيف يحلل علماء النفس والاجتماع الثرثرة عند الأطفال، وما هي أسباب ذلك؟
تقول الأخصائية النفسية ختام الرباع من ”مملكة بلقيس للاستشارات الأسرية والاجتماعية”: يعتبر الطفل الثرثار مصدر إزعاج لمن حوله وخاصة الوالدين اللذين يضيقان ذرعا بأسئلة طفلهم التي لا تنتهي، وأحيانا أخرى قد تبدو محرجة· وتعتبر الثرثرة لدى الكثير من الأطفال الوسيلة الوحيدة ليعبر بها الطفل عما يجول بخاطره من أسأله ووسيلة للتواصل مع الآخرين ·
أسباب الثرثرة
وترجع الأخصائية ختام سبب هذه الثرثرة، حيث تقول: هناك عدة أسباب وراء ثرثرة الأطفال، منها الرغبة وحب الاستطلاع واستكشاف العالم من حوله، وقدرته العالية على التواصل الاجتماعي لغويا، ناهيك عن أنها قد تكون إشارة إلى ذكاء الطفل وتعلم بعض الأطفال القراءة ،مما يثرى لديهم المفردات اللغوية ويظهر هذا السلوك من عمر (6ـ10) سنوات ·
أيضا الثرثرة هي نوع من استعراض قدرة الطفل في نطق ما تعلمه من ألفاظ وعبارات من البيئة المحيطة به، بالإضافة إلى أنه قد تكون إشارة إلى موهبة الطفل الإبداعية، وأخيرا من أجل اللعب والتسلية والضحك·
ونود أن نشير إلى أن نقطة مهمة، وهي أن الثرثرة لدى الطفل قد تكون عادة مكتسبة فالطفل الذي يعيش في جو به أناس ثرثارون مثل الوالدين أو أحدهما فإنه يكتسب هذه العادة منهم، كما أنه ليس من الضروري أن يكون الطفل الثرثار لأبوين ثرثارين والعكس ·
وتؤكد الأخصائية: من جانب آخر يمكن أن نعتبر الثرثرة لدى الأطفال هي مفتاح اللغة، لأن الطفل الثرثار تكون لديه القدرة على النطق بشكل أفضل من أقرانه، كما أن النمو اللغوي لديه يفوق من هم في سنه ولديه قدرة عالية على حفظ وتخزين كم هائل من المفردات والكلمات التي يسمعها من البيئة المحيطة به، وخاصة ان كان ذكاؤه ذكاء لفظيا·
الحل بسيط
وحتى نتعامل مع الطفل الثرثار بشكل صحيح، ترى الأخصائية النفسية ختام الرباع: أنه يجب أن يجد الطفل إجابات عن أسئلته التي يطرحها لأن ذلك يهدئ الغموض الذي بداخله، ويجب على الوالدين احترام الطفل ورغبته في المعرفة· كما أنه يجب ألا نظهر انزعاجنا من ثرثرة الطفل أو إطلاق ألفاظ تعزز هذا السلوك سواء بوجوده أو من خلفه، واستبدالها بألفاظ ايجابية مثل أن نقول له: (أنت ذكى) ولديه أمور كثيرة للحديث عنها، فهذا الشيء يساعد على تحويل سلوكه إلى السلوك المراد منه، كذلك على الأم أن تشعر طفلها بأنها تحب أن تسمع أحاديثه ولديه الرغبة في الاستماع إليه ومشاركته أحاديثه مع تعليمه قوانين وآداب الحديث، وأن عليه الاستماع للآخرين حين يتحدثون، ولا ننسي مساعده الطفل في إيجاد أنشطه أخرى تعبر عن نفسه مثل الرسم وكتابة القصص هذا إن كان يعرف الكتابة، مع ممارسة الأنشطة الرياضية مثل المشي ولعب الكره وقراءة بعض القصص له·
أيضا على الأسرة أن تشجع الطفل الثرثار على تكوين صداقات متعددة لان ذلك من شأنه يخفف السلوكيات غير المرغوب فيها بالقدوة والتعلم من الآخرين، وأخيرا يجب تعليم أطفالنا أن هناك أوقاتا لا يمكننا أن نستمع فيها إليه أما لتعبنا أو انشغالنا وأن عليهم احترام ذلك·
منقول للفائدة