ليست المرة الأولى التي يشتكي طلاب أو طالبات كليات التقنية العليا من وجود مظاهر أو فعاليات تخالف تعاليم الدين الإسلامي أو تخالف العادات والتقاليد الإماراتية والعربية المحافظة، في أروقة الكليات التي تحسب أنها كليات إماراتية.
من المعروف أن أطقم الإدارات والتدريس في هذه الكليات محصور بالأجانب، وطبيعي أن يخالفوا عاداتنا، وطبيعي أن يروا أن ما يقومون به طبيعي جداً و عادي. لكن ليس من الطبيعي أن نستمر في التغاضي عن ما يحدث إن كنا نخاف على ( الهوية الوطنية ) ونرفع شعار المحافظة عليها، لأن ما يتم طمسه في عقول الأجيال القادمة لا يمكن إعادته بعد ذلك.
واحد مما تفتقت به أذهان الهيئة الإدارية في كلية التقنية العليا للبنات: (دورات الرقص الشرقي) أو كما يسمى باللغة الأجنبية Belly Dancing ولأجل مزيد من الإغراء تم وضع صورة لراقصة في لباس الرقص المعروف في الملصق الدعائي للدورة، والتنويه بأن هناك مستوى للمبتدئات؛ ومستوى (احترافي)؛ ومستوى ثالث خاص ( بالحوامل)! والحجة كما بينوها في الإعلان أنها بغرض المحافظة على اللياقة البدنية للطالبات!!
ومتوفر أيضاً دورات في رقصات ( الفالس ) و ( السالسا ) و (التشاتشا) و (السامبا).. إلخ، مع العلم أن هذه الرقصات لا تؤدى منفردة بل مع شريك من الجنس الآخر.
فهل المحافظة على اللياقة البدنية لا تصح إلا بالرقص الغربي أوالرقص الشرقي والملبس الخليع العاري الذي يحول الطالبة إلى راقصة محترفة؟! أين ذهبت التمارين الرياضية المتنوعة ورياضات المشي والجري والسباحة؟ وإن كانوا يريدون خلط التسلية بالرياضة فأين ذهبت رياضة (الأيروبكس) الشهيرة ؟ أم أنها غير مناسبة كونها ليست بالخليعة، ولا تخرج راقصات محترفات؟!
حتى في أكثر بلد شهرةً بالرقص الشرقي لم تدخل هذه الخلاعة إلى جامعاتها وكلياتها!
فقط عندنا، نتبنى الرقص ونجعله رياضة.. وأين؟ في مؤسسة علمية تعليمية! فأين وزارة التعليم العالي من ذلك وأين مسؤوليها؟ الحقوها قبل أن تتحول كليات التقنية العليا إلى (كليات شارع محمد علي )!
بقلم : إيناس البوريني