فما هي وسائل اختيار جنس المولود ؟
أولا : الغذاء .
أثبتت الأبحاث ( ( Rajan S. Joshi بأن تغذية المرأة كان لها تأثير في عملية اختيار جنس المولود . وذلك بتأثيره على المستقبلات التي ترتبط بها الحيوانات المنوية في جدار البويضة , والتي عن طريقها تخترق الجدار ويحدث التلقيح . ان للتوازن الأيوني للصوديوم والبوتاسيوم مقابل الكالسيوم , والمغنيسيوم تأثير حيوي على هذه المستقبلات مما يؤدي الى حدوث تغييرات على مركبات الجدار والذي بدوره يؤثر على انجذاب الحيوانات المنوية الذكرية أو الأنثوية .
عن تأثير هذه الأيونات بصورة مبسطة فان زيادة نسبة الصوديوم والبوتاسيوم في الغذاء وانخفاض نسبة الكالسيوم والمغنيسيوم يحدث تغييرات على جدار البويضة لجذب الحيوان المنوي الذكري ( Y-sperm) واستبعاد الحيوان المنوي الأنثوي (X-sperm) وبالتالي نتيجة التلقيح تكون ذكرا
والعكس صحيح فان زيادة نسبة الكالسيوم والمغنيسيوم في الدم وانخفاض الصوديوم والبوتاسيوم يجذب الحيوان المنوي الحامل للكروموسوم الأنثوي (X-sperm ) ويستبعد الحيوان المنوي الحامل للكروموسوم الذكري (Y-sperm) وبالتالي تكون نتيجة التلقيح والحمل أنثى
ولاتباع هذه الطريقة فعلى السيدة اتباع حمية غذائية لمدة زمنية لاتقل عن الشهرين تدعم بها المخزون الغذائي الذي يشجع الجنس المرغوب به ونرفق جدولا غذائيا يوضح المصادر الغذائية للكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والصوديوم .
الصوديومالبوتاسيومالمغنيسيومالكالسيومملح الطعام . رقائق الذرة . مثل ( الكورن فليكس(
الفواكه الطازجة وأهمها الموز , والمشمش , والجريب فروت , البطيخ ، النكتادين , عصير البرتقال والاجاص .
الفواكة المجففة .
الخضراوات الطازجة مثل الفاصولياء الخضراء , القرنبيط ( الزهرة ) , الذرة , البازيلاء , البطاطا , البطاطا الحلوة , البندورة سواء عصير أو ثمار أو معجون .
الدجاج بدون الجلد وخاصة الصدر ، الديك الرومي .
الحبوب المجففة . البقول وخاصة العدس .
خبز النخالة ورقائق النخالة .
اللوز , الكازو , الفول السوداني , وزبدة الفول السوداني .
حبوب الصويا , البطاطا , السبانخ .
الشوكولاتة .
الحليب ومشتقاته .
الحليب ومشتقاته ( الزبادي ) اللبنة الجبنة بأنواعها .
الخبزالمصنوع من القمح الأبيض
الحبوب مثل اللوز البندق , عباد الشمس , السمسم.
سمك السلمون والسردين والمحار.
الخضراوات وخاصة الورقية منها الخس , والجرجير , والبقدوس , والسبانخ , الكزبرة الخضراء , الملوخية , البامية , الجزر , الثوم.
الحمص – الطحينية .
الأغذية المحايدة :
اللحوم والأسماك بكميات قليلة
الأغذية المحايدة :
الأسماك والمأكولات البحرية .
الأغذية المحايدة :
اللحوم بكميات قليلة .
تعتبر أغذية المحايدة لاحتوائها على أكثر من مادة غذائية .
ثانيا : توقيت الجماع . (Sex Timing) .
وتعتمد هذه الطريقة على الخصائص الفيزيائية للحيوانات المنوية التي تختلف فيها الحيوانات المنوية الذكرية عن الأنثوية، بحيث وجدت الأبحاث أن الحيوان المنوي الذكري خفيف الوزن , سريع الحركة ولكنه يعيش فترة قصيرة من الزمن , في حين أن الحيوان المنوي الأنثوي ثقيل الوزن بطيئ الحركة ويعيش لفترة زمنية أطول . وبناء على ذلك فانه يمكن بتحديد موعد الاباضة لدى السيدة التدخل نسبيا بتهيئة التوقيت المناسب للجماع لتكون النتيجة الجنس المرغوب به . فمثلا اذا حدث الجماع مباشرة بعد حدوث الاباضة فان الكفة ترجح للذكورة والعكس صحيح .
تجدر الاشارة بأن هذه الطريقة لوحدها لا تزهو بفرص نجاح عالية ولكن اذا كانت مرتبطة بالحمية الغذائية المناسبة فانها تحسن فعاليتها جدا ، ويجب كذلك حساب موعد الاباضة بدقة لأنه يختلف من امرأة لأخرى وفي نفس المرأة من شهر لآخر
.* كيف يمكن اتباع طريقة الحمية الغذائية وتوقيت الجماع تحت الاشراف الطبي ؟ ؟
لاتباع هذه الطريقة فان على السيدة اتباع الحمية الغذائية لدورتين شهريتين متتاليتين تسبق الدورة الشهرية التي سيتم تطبيق البرنامج خلالها ، وقبل الابتداء بالبرنامج الغذائي فان الفحوصات التالية ضرورية :-
1) مستوى الصوديوم بالدم ، ومستوى البوتاسيوم للراغبين بانجاب الذكور .
2) مستوى الكالسيوم بالدم ومستوى المغنيسيوم للراغبين بانجاب الاناث .
وعلى السيدة الاستمرار بهذه الحمية الغذائية لحين حصول الحمل .
وخلال الدورة الشهرية التي سيتم بها تطبيق المحاولة ترصد الاباضة لدى السيدة ويحدد لها وقت الجماع المناسب للجنس المرغوب به فعلى سبيل المثال وبناء على ما ذكر سابقا اذا كان الزوجان يرغبا بانجاب أنثى يحدد وقت الجماع ب 24 ساعة قبل الاباضة أما اذا كانت الرغبة ولد فيحدد الجماع ليكون بعد الاباضة مباشرة وهذا تفسره الخصائص الفيزيائية للحيوانات المنوية التي تم الشرح عنها سابقا . . .
ثالثاً :غربلة الحيوانات المنوية وفصلها وعمل الحقن الاصطناعي ( IUI ) :-
وتتم هذه الطريقة بعد تجهيز جسم المرأة باعطاء الأدوية المنشطة للمبايض لزيادة عدد البويضات وبالتالي رفع فرصة الحمل وتحريض الاباضة والقيام بحقن الرحم بالحيوانات المنوية الحاملة للجنس المرغوب به بعد فصلها بالمختبر بطريقة الغربلة باستخدام أدوات خاصة , الا أن هذه الطريقة لاتقوم بعمل فصل تام وناجح 100 % أي أن احتمالية تواجد الحيوانات المنوية للجنس الغير مرغوب به واردة .
وبالتالي فان نسبة النجاح تكون محدودة , وقد كانت هذه الطريقة هي الأكثر انتشارا في العالم الا أن نتائجها لم تكن مرضية . . ولدعم فرص النجاح بهذه الطريقة يجب الأخذ بعين الاعتبار الحمية الغذائية والتوقيت الزمني بالاعتماد على موعد الاباضة لدى السيدة لاجراء الحقن في الوقت المناسب .
وهناك طرق عديدة لفصل الحيوانات المنوية بهذه الطريقة , فمنها ما يعتمد على الغربلة ومنها ما يعتمد على الطرد المركزي ومنها ما يعتمد على اختلاف الشحنات الكهربائية الا أن هذه الوسائل جميعها لم تحقق نتائج مرضية . الأمر الذي دفع العلماء للبحث عن طرق أكثر دقة وأكثر نجاحا وفعالية .
رابعا : (Flow Cytometry / Sperm Separation )
بعد اخفاق طرق عزل الحيوانات المنوية سابقة الذكر بتحقيق النتائج المرضية . انكب العلماء على البحث عن وسيلة تكون أكثر دقة و نتائج نجاحها عالية فلجأ العلماء الى طريقة فصل الحيوانات المنوية بالاعتماد على محتويات المادة الوراثية (DNA) وتسمى هذه الطرقة (Flow Cytometry / Sperm Separation ) وترتكز طريقة الفصل هذه على أن الحيوان المنوي الحامل للكروموسوم الأنثوي يحتوي على المادة الوراثية DNA بما يقارب 2,8 % أكثر من الحيوان المنوي الحامل للكروموسوم الذكري . وبناء عليه فان هذا الاختلاف يمكن قياسه وبالتالي فصل الحيوانات المنوية الذكرية عن الأنثوية بأدوات معقدة ودقيقة تسمى (Flow Cytometer Instrument ) وهي أداة تستخدم لدراسة وحساب الخصائص الكيميائية والوظيفية للخلية .
ولفحص دقة ونقاوة الفصل هذه يمكن دراسة الناتج بطريقة FISH وفيها يتم صبغ الكروموسومات لجزء من العينة التي تم فصلها ليعطى كروموسوم الحيوان المنوي الذكري اللون الأخضر وكروموسوم الحيوان المنوي الأنثوي اللون ( الزهري / الأحمر ) ومن ثم تدرس هذه العينة تحت الميكروسكوب لدراسة دقة الفصل ونقاوته .
تجدر الاشارة الى أن السائل المنوي بالحالة الطبيعية يحتوي بصورة تقريبية على 50 % حيوانات منوية أنثوية و50 % حيوانات منوية ذكرية باستثناء بعض الحالات الشاذة .
طريقة الفصل هذه استطاعت أن تجهز عينة غنية بالحيوانات المنوية الذكرية بنسبة 73 % وعينة غنية بحيوانات منوية أنثوية بنسبة 88 % أستنتجت هذه النتائج عن طريق تحليل DNA بطريقة FISH سابقة الذكر .
بعد ذلك يتم استخدام العينة المجهزة أما للحقن الاصطناعي IUI أو لأطفال الأنابيب التقليدية C-IVF أو للحقن المجهري (ICSI) . بنسب نجاح تصل الى 90 % اذا حصل الحمل .
الا أن هذه الطريقة ما زالت حكرا على مراكز محدودة جدا في العالم فهي حديثة التطور بعد أن أجريت لها تجارب عديدة على الحيوانات أصبحت الآن تحت التنفيذ ولكن بشكل محدود جدا .
خامسا :أخذ خزعة من الأجنة لأختيار جنس المولود
أما الطريقة الأكثر انتشارا والأكثر ضمانا – اذا حصل الحمل – حيث تصل نسب نجاحها الى 99 % وهي طريقة مرتبطة بأطفال الأنابيب وفيها يتم دراسة نوع الأجنة بعد تشكلها وانقسامها قبل ارجاعها الى رحم السيدة بطريقة PGD (Preimplantation Genetic Diagnosis ) حيث يقوم فني المختبر بعمل ثقب في جدار الجنين المتشكل بعد ثلاثة أيام من اجراء التلقيح وعند وصول الجنين لمرحلة 8 خلايا , بعد ذلك يتم سحب خلية واحدة من غير أن يؤدي ذلك الى ضرر أو أذى في الجنين وتدرس الخلية بطريقة صبغ الكروموسومات (FISH) لتحديد جنس الجنين ولا يتم ارجاع الا الأجنة المرغوب بجنسها . وبهذه الطريقة كذلك يتم دراسة الصفات الوراثية لاستبعاد الكثير من الأمراض والتشوهات
هذه هي الطرق العلمية المطبقة حاليا . بعد أن اندثرت الكثير من الطرق الفرضية المحدودة النجاح كالبرنامج الصيني ، وهو عبارة عن جدول يعتمد على عمر المرأة والشهر الذي يتم به التلقيح بشكل رئيسي ، وقد انتشر انتشارا واسعا في أوساط العامة الا أنه لم يحقق النجاح المطلوب.
ومن الأساليب التي انتشرت بشكل واسع كذلك الحقن المهبلية لتغيير وسط المهبل الى حامضي اذا كان الجنس المرغوب به أنثى والى قاعدي اذا كان الجنس المرغوب به ذكرا بالاضافة الى الغذاء الذي يؤثر على وسط المهبل ، كذلك ونستعرض جدولا يوضح نسب النجاح التي حققتها الطرق السابقة في تحديد جنس المولود مع الأخذ بعين الاعتبار بأنه لو تركت الأمور بالشكل الطبيعي تكون النسبة 51 % ذكورا و 49 % اناثا
النسبة المئوية للذكور الطريقة المتبعة51 %
النسبة الطبيعية دون اتباع أي طريقة لاختيار جنس المولود
56 %الدش المهبلي القاعدي .55 %الغذاء القاعدي لتغيير وسط المهبل60 %البرنامج الصيني 55 %غربلة الحيوانات المنوية والحقن الاصطناعي دون اتباع النظام الغذائي وتوقيت الحقنErricson method (X Y sperm separation) .