••• هذه حياتي بعد سفر زوجي •••

إنه يمتلك أغلى الأحاسيس وأرق المشاعر وأجمل الصفات وأروع معاني الرقه والعذوبه ، تتجلى فيه أسمى ايات التناغم بين بني البشر وخصوصا بين الزوجين ، هذا الشئ العجيب إنه الحب الذي ينمو وينمو ولا أحد يستطيع مجاراته أو التوقف عنه عند تذوق حلاوته ، إن صفات هذا الحب مصبوبة بكل معانيها الساميه وصفاتها العذبه في شخص أمنته على روحي ووهبته قلبي وأفتديته بكل ماأملك من عمري وجوارحي ومشاعري إنه ألطف شخص عرفته وأحن من قابله قلبي وأجمل من رأته عيناي لاأقول إنه وصل حد الكمال ولاكن أستطيع القول بأنه نبض قلبي ، وشريان روحي ،
إنه لايعرف الحقد ولا الحسد ولا الملل ، كلماته كالندى على تويجات الورود ، أحاسيسه كالطيور تداعب أغصان الأشجار ومشاعره الخفيفه اللطيفه كالريش الذي تنقله نسيمات الهواء العليله في إشراقة الفجر العطره ، إنه من أحب لايقوى لساني على وصفه ولاقلبي عن تجسيد روحه إنه من يجعل فراشي يمل من تقلبي وعندما تمر طيوفه تأمرني بنسج خيوط ذكرياتي البيضاء معه فتذبل عيناي شوقاً له ولهفة عليه وتبدأ بالتعبير بدموعي ، أفتح صفحات الماضي التي معه فينبثق منها نور عينيه الماسي وضحكة شفتيه الورديه ووجنتيه التي تجعل صبحي يشرق وطيوري تغني وورودي تتفتح والنسائم من حولي معطره بأروع روائح الكادي الجميله وبعد كل هذا الوصف لم أصل إلى وصفه الحقيقي بعد ،

إنه من إبداعات الله الخلقيه في دنياه ، هل لك ياقلبي أن تخبرني دون حيره أأستمر في حبه أم أقف وأستعيد قواي وأرجع بقاربي الصغير المرجاني إلى حياتي ومعي قلبي اللطيف أحمله بين كفي لا أحد يقدر على علاجه بعد الله سوى حبيبي ، او تريدني ياقلبي أن اعرف مشاعره نحوي تسوقها لي دنياه الخلابه ويخبرني بها قلبه الحنون أم أكون قد أخطأت الطريق وقمت بملاحقة الشمس دون أن أدري وأوهمت نفسي أني سأمسك بهذا النجم في قلب السماء وتنتهي حياتي ولاتنتهي السماء وأكون قد سرت وراء السراب ،
لاكن لن أستسلم للرياح التي تجرني لليأس و سأجمع قواي وأغلف قلبي بالذكر والصلاة وأدعوا له من كل قلبي أن يجمعني به ربي القادر على كل شئ رب العرش العظيم و أن يلهم زوجي القوه ليحيطني بجناح الحنان والموده ،