الخبيز
خبيزا ، خـــبازى ، حُلَّيبا ، حُلَّب ، مُرّه ، الغزالة
الخبيز Malva :هو نبات من الفصيلة الخبازية . ويعرف النبات علمياً باسم Malva Pazvifloza .. منة أنواع برية تجني للأكل أو تستعمل في الطب ، وأنواع تزرع لزهرها ، أو لأكل ورقها مطبوخا .. تحتوى أوراق النبات على مواد هلامية ، ومواد قابضة ، وقليل من المواد الدابغة .
وهو عشب حولي يتراوح ارتفاعه ما بين 10إلى 30سم. أوراقه مستديرة أو كلوية الشكل، غائرة التفصيص، ذات حواف مسننة، راحية التعرق ولها عنق طويل، الأزهار صغيرة، ذات لون بنفسجي باهت متجمعة في آباط الأوراق. الثمرة خشنة السطح منشقة. ينمو في المنخفضات الرسوبية وفي الأراضي الزراعية كعشب دخيل على المزروعات وهو نبات شتوي.
ويعرف بعدة أسماء مثل رقمة، ورقمية، وخبازي، وخباز ، خبيز ، وخبازة .
أماكن وجودها : تنتشر في الوديان والمزارع ، وحول المنازل ، وسفوح الجبال ، ويقل وجودها في أعالي الجبال .
المحتويات الكيميائية: تحتوي على ستيرولات وتربينات ثلاثية ، يحتوي الخبيز علي مواد هلامية وفلافونيدات وكومارينات وحمض السالسيليك واحماض فينوليه. اما الجذر فيحتوي على نشا ومواد عديدة السكاكر واسباراجين وحمض العفص
الجزء المستعمل منه: الأوراق والثمار والأزهار والجذور.
أما الاستعمالات فيوجد لأوراق الخبيز استعمالات كثيرة صحية ومن أهمها ما قاله ابن سينا في كتابه “القانون في الطب” أن ورق الخبيز وزهره، ملين الصدر، مدر اللبن، مسكن السعال وبذره أجود منه في إزالة خشونة الصدر. ويضيف التركماني “ان الخبيزة إذا طبخت بدهن وضمد بها الأورام الحادثة في المثانة والكلى نفع، كما أن ورق الخبيزة مع زيت الزيتون ينفع من حرق النار، كما يمضغ الورق لتليين الصدر وإفراز اللبن وفتح السدد في الكبد. والزهر نافع لقروح الكلى والمثانة شراباً وضماداً، أما داود الأنطاكي فيقول في الخبيزة: “تلين وتطفئ اللهب والصفراء، وتنفع من الحكة والجرب وقروح الأمعاء وخشونة القصبة، وحرقة البول والسدد وأوجاع الطحال واليرقان”. ويقول بوليس في الخبيزة: “إن الجذور تمضغ أو تدعك بها اللثة لعلاج تقرحاتها، ومستحلب الأزهار والأفرع المثمرة يستعمل غرغرة لخواصها القابضة ولعلاج آلام الجهاز الهضمي وملينة”. ويقول قدامة: “إن “نيرون” الامبراطور الروماني كان يشرب منقوعها يومياً، ويفخر بجمال بشرته، والخبيزة مع النشا تفيد في علاج قروح الشرج، كما أن الغسل بمغلي الأوراق يلطف احتقانات الرحم وغشاء المهبل”.
ووصف الخبيز بأنة يلين البطن ويدر البول ، وخاصة قضبانه فهي نافعة للأمعاء والمتانة : وبدورة أنفع للرئة وخشونة الصدر .. وورقه ينفع في تسكين السعال ، وزهرة نافع لقروح الكلي والمتانة شربا وضمادا.
تستعمل اوراق الخبيز مطهرة وقاتلة لبعض البكتريا والفطور وللاستعمال تؤخذ الاوراق وتفرم او تقطع ثم تغمر في كمية مناسبة من الماء وتوضع على النار حتى تغلى ثم تبرد وتصفى بحيث يزال كل المواد العالقة ويكون الماء صافيا ثم يستعمل على هيئة دش مهبلي او غسول عادي ويستعمل مرتين الى ثلاث مرات يوميا كما يمكن تناول المغلي شربا بمعدل كوب الى كوبين يوميا بعد الوجبات الغذائية.
أما جذرها فوتدي ، يحتوي على مادة سائلة بيضاء متى ما قطع الجذر أو أي جزء من البقلة سالت منه هذه المادة الشديدة المرارة . يستخدم النساء هذه المادة بوضعها على الثدي ، بغية إفطام الرضيع عن أمه .
قال عنها علماء العربية القدماء : (( والحلب : نبات ينبت في القيظ بالقيعان وشطآن الأودية ، ويلزق بالأرض حتى يكاد يسوخ ولا تأكله الإبل إنما تأكله الشاء والظباء وهي مغزرة مسمنة وتحتبل عليها الظباء يقال : تيس حلب .. وهي بقلة جعدة غبراء في خضرة تنبسط على الأرض يسيل منها اللبن إذا قطع منها شيء … )) .
أهل هذه المنطقة يطلقون جميع التسميات السابقة عدا اسم الغزالة ، فيقولون الخُبيزا ؛ لأنها تشبه في استدارتها الخبزة التي هي الطُلمة ، وأما تسميتهم لها بالحليبا فلم أجد لهذه التسمية ذكراً عند القدماء ولعل مرد ذلك للمادة التي تسيل منها والتي تشبه الحليب . أما إطلاقهم عليها اسم : مُرَّة فلأن المادة التي تحتويها هذه النبتة طعمها مُرّ ، ولعلها تسمية صحيحة فقد جاء في اللسان : (( هذه البقلة من أمرار البقول والمرّ الواحد.
وبعض قرى هذه المنطقة تنطق بالاسم الفصيح للنبتة وهــو الحُلَّب وبنفس الصيغة . فلعل تعدد التسميات لها مشتق من صفات هذا النبت كأهل نجد الذين يطلقون عليها اسم : الغزالة ؛ لأن الظباء تحتبل عليها .