كاميرات الديجيتال.. عبقرية تساعد على الاحتراف لكن بشروط !


بين الحين والآخر يطل علماء الكمبيوتر والاتصالات والتصوير الرقمي علينا بكل ما هو جديد ومثير تاركاً “البشرية الرقمية” حائرة بين جملة من الأجهزة الجديدة لا تعرف بأي ميزة تفكر وتختار لحسم أمرها بالشراء .
ولا جدال في أن الكاميرات الرقمية شكلت قفزة هائلة في عالم التصوير الفوتوغرافي، ففضلاً عن كونها سهلة الاستخدام، ولا تحتاج إلى خبرات المحترفين، فهي لا تحتاج إلى التحميض، مع توافقها مع أجهزة الحاسب الآلي لتنزيل الصور وطباعتها وإرسالها بالبريد الإلكتروني .

محيط ـ سارة عناني :

والجميع يعترف بأن انتشار الكاميرات الرقمية شكل نكبة على سوق الكاميرات التقليدية، فتوارت إلى الظل عندما لم تستطع التماشي مع العصر الجديد، لتلاحقها الخسارة، كما عانت كبرى شركات الأفلام من عواقب انهيار سوق الأفلام التقليدية في مواجهة الانتشار السريع للكاميرات الرقمية.

ومع ذلك لا تخلو الكاميرات الرقمية من بعض العيوب، حيث أن صغر حجم عدساتها والشرائح المسئولة عن تجميع الضوء فيها يسفر في كثير من الأحيان عن عدم جودة الصورة.
كما أن كثير من الكاميرات الرقمية بالغة الصغر لا تحتوي سوى عدداً قليلاً من أزرار التحكم، مما يجعلها غير مناسبة لمن يرغبون في التقاط صور لها طابع فني.

ومع أن عمر الكاميرات الرقمية في الأسواق لا يتجاوز ثمانية أعوام, إلا أنها حسمت الأمر لصالحها في العام 2003م في سباقها مع الكاميرات التقليدية, إذ بيع منها في الأسواق الأمريكية عدد أكبر مما بيع من الكاميرات التقليدية, مما دفع الشركات المصنعة إلى سباق محموم للتطوير والحصول على حصة أكبر من هذه السوق الواعدة, إذ تشير التوقعات إلى أن الطلب العالمي على الكاميرات الرقمية سيصل خلال العام القادم إلى 72 مليون جهاز قافزاً من رقم الستين مليون, الذي سيحظى به هذا العام والثمانية وأربعين مليون, الذي حظي به عام 2003م, وهي ارتفاعات كبيرة جداً بكل المقاييس.

وإذا عزمت على شراء كاميرا رقمية، فقد لا يكون مهما اسم الشركة، فالتقنيات وحتى الأسعار تكاد تكون متقاربة، وهنا لابد لك من النظر إلى المواصفات المتوفرة في الكاميرا، وأهمها الزوم Zoom والوضوح أو الاستبانة Resolution

أولاً : الوضوح Resolution

فتقاس درجة الوضوح بالميجا بكسل “مربع صغير أو نقطة ضوئية”، أي مليارات البكسل أي مليارات النقاط الضوئية، وهو أول شيء ينبغي التركيز عليه عند شرائك للكاميرا الرقمية·
وجدير بالذكر معرفة أن نوعية الصورة في الكاميرا الرقمية تقاس بالميجا بكسل، فعلى سبيل المثال، فإن الكاميرا بقوة 3,1 ميجا بكسل، يمكن أن توفر صور بوضوح Resolution يصل إلى 2048 X 6351 ومعظم الكاميرات الرقمية الحالية توفر هذه القدرات، وهي المحبذة إذا ما أردت اقتناء كاميرا رقمية، وذلك مهم إذا ما أردت طباعة الصور، فالطابعة بالمواصفات 300 DPI أي 300 نقطة ضوئية في البوصة الواحدة لهى قادرة على طباعة صور الكاميرا الرقمية ذات 3,1 ميجا بكسل بوضوح تام بحجمها الأصلي·

أما إذا أردت طباعة الصور بالحجم 8 X 01 فإنك تحتاج إلى كاميرا رقمية بدرجة وضوح Resolution أعلى قد تصل إلى 4 أو 5 ميجا بكسل·

هل الزوم البصري أهم؟

يأتي الزوم كوظيفة في الكاميرات الرقمية المتمثلة في تعديل العدسة لتقوم بتكبير حجم الصورة قبل أن يتم حفظها بالنقاط الضوئية Pixels ومعظم الكاميرات الرقمية مزودة بالزوم البصري Optical Zoom، وهو الذي يجعلك قادراً على تقريب الأجسام البعيدة، وجعلها أكبر حجماً، مع الإبقاء في الوقت نفسه على الصور واضحة غير مشوشة·

غير أن الكاميرات الرخيصة تكون أحيانا بدون زوم، أما الكاميرات الجيدة، فيصل الزوم فيها إلى 12

الزوم البصري والرقمي
وتكمن وظيفة الزوم الرقمي في تكبير جزء من الصورة وهو الجزء الأوسط من الصورة، ويمكن استعماله للتلاعب بحجم الصورة على شاشة الكاميرا، ثم تقوم الكاميرا بفرد النقاط الضوئية على طول الصورة وعرضها، ولكن الصور المشغولة بالزوم الرقمي تكون في العادة محببة (فيها نقاط على هيئة حبوب)، أي مشوشة، ولهذا السبب لا تعط أهمية كبرى للزوم الرقمي، وإنما أعط الأولوية للزوم البصري .

عن abogareb

شاهد أيضاً

عُدت اليكم من جديد -={ جـديـدي الزئبق }=-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهوحشتووووووووني كثير يابنات العلوم نظراً لضرووفي ماقدرت اتواصل معاكم لاكن الحمدلله …