ملينا من المجاملات
وليعذرني الإخوان فالخطاب موجه للأخوات
وإذا كان المرء صريحاً لا بد أن يكون نصوحاً والعكس صحيح
إلا أن للضرورة أحكام والنصح للأمة واجب وأرى أن حق الوجوب لم يعط حقه لعموم البلوى وانتشار مالايسر واستفاضة مايخزي من لباس عاري وفاضح
ولعل خطابي هذا موجه إلا كل عاقلة فاهمة . . تدرك ماحولها ماينفعها وتعلم خطر ماحولها من صديقات سوء وقنوات . . وغيرها
وليس في مقالي نصح عام بل هو خاص أتحدث فيه عن اللباس
أنت دُرة مَصونةٌ
أنتِ جَوهرةٌ ثمينة
أنتِ دُرة نَظِرة
هذه معاني صحيحة يصف بها الإسلام الفتاة المسلمة الطائعة . . فكلما ابتعدت الفتاة عن تعاليم الإسلام كلما حرمت من هذه الأوصاف
فاحذري أن تحرمي !
حدثتني قريبة لي رعاها الله . .
إثر سؤال ٍ طرحته عليها وأنا مندهش لما رأيته في أحد المحلات من عروض وأزياء وموديلات. . يستحيي العاقل من النظر إليها
بل لم أصدق .!!
لذا طرحت السؤال مراراً هل يعقل أن بعض النساء تلبس هذا اللباس ؟
إذ هو لايستحق أن يسمى لباس ؟
فالمقصود من اللباس هو الستر !
وهل يكون اللباس ساتراً إذا خرج نصف الظهر؟ . .وهل يكون ساتراً إذا خرجت الساقين .؟
(الجواب واضح)
وأي ستر وذلك الملبس شفاف . . ؟
قد تقول قائلة :
لابأس إذا كان من حولي فتيات من بنات عمي وخالي ! !
أقول بل هنا المشكلة !!
فالله والرسول قد أمروا بالتستر ولم يستثنوا وجود المحارم والفتيات . . لابأس بخروج الرقبة والكفين . وماهو معتاد عند العقلاء . .
قلت عند العقلاء . .
نعم الفتاة ترى الجمال بنفسها
وتبحث عن
الجديد. . الجميل . . المثير. . الغريب . .
لكن الجمال لايتوقف عند لباس عاري
(واللي يزيد الطين بلة أن تلك الألبسة العارية غالية جداً وهي لاتستحق أن يدفع بها ريال واحد)
أقول :
أنتِ جميلة
ولكن دون خروج ظهرك أمام الناس (ولو كنّ نساء )
أنتِ جميلة
دون خروج ساقييك قدام العالم .!
أنتِ جميلة
وليكن الثوب بأكمام فطاعة الله أولى من أنه يخرب الموديل . . وإن لزم الأمر فلتكن الأكمام بحدود المعقول بحدود المعقول << التكرار للإهمية !
ِأنت جميلة
وليكن الثوب واسعاً /
وإن كان بعض الفتيات تدندن عند هذه العبارة فتقول (تبونه ثـوب عجز ) أقول يكون واسع بحد معقول ولايكون
ضيق ضيق ضيق (
(يارب وسع علينا بقبورنا)
أنتِ جميلة
في كون الثوب ساتر لاشـفـاف ؟
( أخزى الله الموديلات كلها إذ هي شفافه ) فالموديل والموضة لاتسيركِ على ماتريد .
وأنتِ جميلة
بطاعة الله ولاتعارض بين الزينة والشرع بل الدين يأمر بالجمال والتزين
وقد علمتِ حكم الشرع فما رأي العقل بالألبسة العارية وهي على نقاط /
1/ أليس عيبا أن تظهر الفتاة أمام عماتها وخالاتها . وقد خرج منها مايخزي . .
(إلا والله عيب واللي مايستحي من الله أقل شيء يستحي من خلقه .)
2/ هل ذلك اللباس يستحق 200 300 أو 400 أو أكثر . .
ولايغركِ إذ يكون معروضاً في المحل باضاءات باهية . . وألوان زاهية( وإلا تراه خلق بالي ) فاللهم لك الحمد
3/ هل تستطيعين أن تجلسي أمام أبيك أو أخيك ,, أو عمك بذلك اللباس
( وهذا يبين مدى قبح ذلك الملبس ,فالإثم ماحاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس .)
(ولاعزاء لمن لايغار على محارمه
أنتنّ يامن تلبسن العاري متى طفيتن بذلك اللباس .
فامهاتنا لايعرفن ذلك , , وعاشن مستريحات ومريحات ولاعذر لمن تقول :
وش أسوي تعودت على القصير
وقد تحرمين الخير بسبب ثـوب لايقدم ولايؤخر . .
وياحظ من يرضى ربه .
حجج واهية تسول للفتاة لبس العاري وهي على الأتي
وذلك من خلال بحث واستطلاع قريبة لي :
1/بنات خالي وصدقاتي كلهن يلبسن قصير . . وأنا أبلبس مثلهن . يعني أجلس شاذة من دونهن وبعدين حنا نجلس بالغرفة وماعندنا أحد :
قلت :
لاتجعل الله أون الناظرين إليكِ . . (ومن يطب بالنار تطبين معه ) وقال تعالى (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين )
أنت ِ تطلبين رضا الله أم رضا صاحباتكِ ؟ ؟ (لاشك أن الكل يطلب رضا الله )
فماذا ينفع جمال الملبس قد سخط الله عليك ؟
ومن طلب رضا المولى في سخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه . .
ومن طلب رضى الناس في سخط المولى عليه سخط الله عليه واسخط الناس عليه .
وبلباسك الساتر ومخالقتكِ لصديقاتكِ نتائج جميلة وطيبة وهي /
1/ رضى الله عنكِ . . ( وهل نطلب غير ذلك )
2/ رضى الجميع عنك ِ لإنكِ قد كسبتِ النقطة الأولى .
3/ السمعة الطبية فالناس يعرفون من الفتاة وخلقها من ملبسها .
4/ الحفظ من الجن . . وحدثني أحد الرقاة بأن أغلب مس الجن ياتي بسبب التعري .
5/ تكونين قدوة بأفعالك . فمن الناس من يكون قدوة بأقواله .. وأنتِ تكونين مهع ذلك قدوة بأفعالك . .
6/ تيسير الأمور وذهاب المشاكل والغموم
وبلباسك العاري . . القصير تكسبين ضد النقاط السابقة .
الحجة الثانية / السوق كله عــاري وقصير . . ومافيه ســاتــر !
قلت :
من قال ذلك فربما يكون كاذب . . وأصلاً لم يزداد بيع القصير العاري إلابسبب إقبال الناس عليه . .
ومن اضطر إلى قصير يستطيع ستره ووصله بمباح .. ومن يطمح لشء بذل المجهود لحصوله . .
فبعض الفتيات تجوب المحلات كلها تبحث عن شنطة بلون معين يناسب لون الثوب .
وأيضا صعوبة وجود الثوب الساتر . . هو من الأبتلاء من الله لينظر من يصبر للبحث عنه وليزداد الأجر . .
أم من يتزلف بأعذار واهية . . ويغض الطرف عن الألبسة الساترة . . فهي تريد هوى نفسها .
الحجة الثالثة / أمي تلبس مثلي / او أختي الكبيرة تلبس مثلي / أو أمي ماتقول لنا شيء إذا شرينا . .
قلت :
هذه حجة تافهة فأنت تريد رضى الرب . . وتراقبين الله . . وليس أمك أو أبيك .
والله يحاسبك وسيحاسب أمك
أما الأمهات وسوء التربية . . وضعف الوازع الديني الذي يجعل منهن تساهلاً عجيباً في تخير اللباس لبناتهن فهن يحمل أوزاراً مع أوزارهن . و( وبعد أن تصاب ابنتها بعين أو مس ) تبدأ تنوح وتشتكي وتتهم فلانة وإلا فهي المقاصرة في ذلك
وإلى المشتكى والمفزع . والله المستعان
هناك قاعدة جليلة في معرفة هل يصلح اللبس أو هل هو ساتر أم لا . .
إسألي نفسك وتخيلي أن تموتي وأنت ترتدين ذلك اللباس ؟
إن كان الجواب نعم ؟ فهو ساتر
وإن كان الجواب ؟ فهو غير ساتر .
__________________