مشاكل تواجه بناء المساجد في فرنسا :
_________________________
باريس (ا ف ب) – تسعى فرنسا إلى إقامة مساجد جديدة لأربعة ملايين مسلم يعيشون فيها غير ان هذه المساعي تصطدم بقانون يفصل منذ سنة 1905 الدولة عن الكنيسة ويعتمده معارضو إقامة المساجد لمنع البلديات من تخصيص أراض للغرض.
وبالنتيجة سيتأخر إنشاء المساجد في فرنسا مثلا في مرسيليا (جنوب شرق) أو مونتروي في ضواحي باريس حيث تتكثف معارضة قوى اليمين المتطرف لبناء المساجد.
وفي كل مرة تطالب البلديات بيورو رمزي مقابل الأرض المخصصة لبناء مسجد غير أن المحكمة الإدارية التي يلجأ إليها معارضو المشروع تقرر أن ذلك يشكل دعما غير قانوني بناء على قانون فصل الدولة عن الكنيسة.
وجاء في قانون سنة 1905 “أن الدولة لا تعترف بأي ديانة ولا تقدم مرتبات أو دعما ماليا لها”.
غير أن مئات الكنائس والمعابد اليهودية والبوذية والمساجد بنيت منذ 1905 في فرنسا بفضل دعم حصري (طويل الأمد) منحته البلديات.
وفي الواقع فان قرار إقامة المساجد يعود إلى البلديات. ففي ستراسبورغ (شرق) أقرت البلدية التي كان يسيطر عليها اليسار إقامة مسجد ثم أيد اليمين أيضا القرار لدى سيطرته على البلدية.
وقال ديدييه ليشي مدير مكتب الشعائر الدينية في وزارة الداخلية “في مونتروي نصطدم بقضية اليورو الرمزي في حين كنا منحنا في ثلاثينات القرن الماضي عقود إيجار حصرية للكنيسة الكاثوليكية في المنطقة الباريسية لقاء ما يوازي 51 يورو”.
وأضاف “إن المشكلة في العمق هو انه هناك سياسة كيل بمكيالين وحاليا لا تحدث احتجاجات بشأن عقود الإيجار الحصرية الرمزية إلا في حال تعلق الأمر بإقامة مساجد”. ويقدم عادة لتبرير رفض منح أراض للمساجد بمبدأ العلمانية أو بمشاكل موازنة.
وفي كليشي-مونتفرماي قرب باريس رأى مشروع بناء مسجد النور بعد عشر سنوات من الجدل بشأن الأرض الذي سيقام عليها في حين انه في كريتاي جنوب شرق باريس دفع المسلمون ثمن إقامة المسجد وقدمت البلدية دعما ماليا للمركز الثقافي التابع له.
وفي مرسيليا ستتم إعادة بحث المشروع في يوليو المقبل. وفي بوردو (جنوب غرب) هناك خلاف بشأن ثمن الأرض التي تعتزم البلدية شراءها لتأجيرها لجمعية مسلمة.
وفي بربينيون (جنوب) جرت الأمور بدون مشاكل وتم تدشين المسجد نهاية 2006.
وفي فرنسا يوجد في كل مقاطعة عشرة مساجد على الأكثر ويتوفر للمسلمين في فرنسا 1500 مسجد وقاعة صلاة. وفي المقابل توجد في كافة القرى الفرنسية كنائس
كتبها سمير حسين أبو زعقوق.
___________________________________
الإسلام يتعزز في فرنسا بعيدا عن الأنظار :
المساجد في فرنسا تزايد عددها :
توصلت دراسة جامعية فرنسية إلى أن ممارسة شعائر الدين الإسلامي في فرنسا تتعزز في أماكن عبادة يزداد عددها باستمرار لكنها تبقى غير بارزة أو خافية عن الأعين في غالب الأحيان.
وتعتبر الدراسة -التي أجريت تحت إشراف الباحث فرانك فريغوسي- أن أماكن العبادة للمسلمين في فرنسا في غالبيتها أماكن متكتمة يصعب للوهلة الأولى معرفة توجهها الثقافي.
ويقول واضعو الدراسة إنه يمكن الحديث دون أي مبالغة عن تواري نسبي للأماكن الثقافية المسلمة في فرنسا عن الأنظار.
وكانت فرنسا تضم عام 1970 حوالي مائة مكان عبادة للمسلمين وقد ارتفع هذا العدد إلى 500 عام 1985 وإلى 1279 عام 1992. وذكرت وزارة الداخلية الفرنسية أن عدد هذه الأماكن كان 1600 عام 2003 بينها 24% في منطقة إيل دوفرانس، في حين أن عدد السكان من أصل مسلم في فرنسا يترواح ما بين ثلاثة وخمسة ملايين.
وفي المقابل يوجد في ألمانيا 2200 مكان عبادة لثلاثة ملايين مسلم.
ورأت الدراسة أن الطابع المتكتم للمساجد الفرنسية عائد خصوصا إلى الكلفة المالية العالية لشراء الأبنية الكبيرة أو العقارات فضلا عن الدور الذي تلعبه بعض البلديات التي تظهر مقاومة مبدئية لإظهار الطابع الإسلامي لهذه الأماكن.
وتقول الدراسة إنه باستثناء بعض المساجد الكبرى والمراكز الإسلامية التي تتمتع بقاعدة واسعة، فإن غالبية أماكن العبادة الأخرى متواضعة من حيث الحجم ومحلية جدا تقتصر على الأحياء.
ويزور المسلمون في فرنسا أماكن العبادة يوم الجمعة خصوصا وفي عطلة نهاية الأسبوع وبمناسبة الأعياد الدينية الكبيرة.
ويستمر المصلون بالتجمع وفقا للتجانس الإثني والثقافي واللغوي رغم الجهود لتجاوز الانشقاقات العائدة إلى الهجرة والتي تبذلها جمعيات مثل اتحاد المسلمين الشباب أو اتحاد مسلمي فرنسا على هامش الاتحادات الكبرى مثل اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا أو الاتحاد الوطني لمسلمي فرنسا.
وغالبية الأئمة في الأوساط المغاربية المسلمة في فرنسا هم متطوعون، في حين أنهم في الأوساط التركية أئمة يتقاضون أجرا.
أكثر من 1500 مسجد في فرنسا:
عيد الأضحى.. مناسبة “تثبت الهوية الإسلامية” في المجتمع الفرنسي:
باريس – كونا
يعد الدين الإسلامي ثاني أكثر الأديان انتشارا في فرنسا بعد المسيحية الكاثوليكية إذ يتراوح عدد المسلمين فيها بين ستة وثمانية ملايين مسلم ومسلمة، ووفقا لإحصائيات رسمية فإن هناك 1535 مسجدا على وجه التقريب في فرنسا اتخذ معظمها تحولا في العمران بعيدا عن طراز المساجد الإسلامية التقليدية.
ويظهر المسلمون في فرنسا حماسا كبيرا للاحتفال بالشعائر الإسلامية المقدسة بغرض تثبيت هويتهم الإسلامية وبخاصة أنهم يعيشون في بلد أجنبي.
وقال مدير الشؤون الثقافية في (مسجد باريس الكبير) الدكتور ريس حسين فيانه “بغض النظر عن مكان وجود المسلمين فإن عيد الأضحى يحتفى به برحابة عظيمة وكثير من الحماس والاستمتاع”.
وعزا الدكتور حسين ذلك الى بحث المسلمين ولاسيما المهاجرون منهم عن هوية ثقافية عربية مسلمة في مجتمع اوروبي الأمر الذي يعطي مظاهر الاحتفال أهمية كبيرة.
وأوضح أن مظاهر الاحتفال تتضمن آدابا محددة تتمثل بلبس ثياب جديدة والحرص على حضور صلاة العيد في المسجد قبل ذبح الأضاحي وعقد التجمعات العائلية والاجتماعية وتبادل التهاني ومنح النقود “العيدية” والهدايا للأطفال.
وذكر ان جميع المساجد في فرنسا تقيم صلاة العيد الا أن (مسجد باريس الكبير) يستقبل العدد الأكبر من المسلمين لأنهم يعتبرونه الأقدم والأشهر في العاصمة الفرنسية لأنه أسس في مطلع القرن الماضي.
وقدر عدد المصلين المتوقعين في يوم السبت المقبل أول أيام عيد الأضحى المبارك بنحو 25 الى 30 ألف مسلم ومسلمة يصلون في أفنية المسجد الخارجية وحتى الشوارع المحيطة به على أثر شدة الزحام.
وأوضح الدكتور حسين انه عقب اتمام صلاة العيد فإن المسجد يقيم استقبالا مختصرا يقدم خلاله قطع الحلوى والمشروبات أثناء تبادلهم التهاني بحلول هذه المناسبة المباركة، وذكر أن طلبة المدارس والموظفين لا يحصلون على عطلة رسمية في الأعياد الإسلامية وهم في انتظار اقرار الحكومة الفرنسية تلك المناسبات الدينية عطلة رسمية لهم ليتسنى لأكبر عدد منهم حضور شعائرها.
وأضاف ان عددا كبيرا من المسؤولين في الدوائر الرسمية الفرنسية يبدون تفهما ومرونة لأوضاع المسلمين في مثل هذه المناسبات فيأذنون لهم بالتعطيل عن العمل في أول أيام العيد واعتبر ذلك علامة على امكانية موافقة السلطات الفرنسية على تخصيص عطل رسمية لهم في المستقبل القريب مؤكدا أن ادارة المسجد وجهات معنية أخرى تعمل من أجل ذلك منذ سنوات عدة.
وقال انه على الرغم من كل تلك المعوقات فإن المسلمين يثبتون في عيد الأضحى المبارك وجودهم ويصلون لله تعالى ويدعونه ويستغفرونه ويعربون عن ايمانهم الخالص به عز وجل.
المركز الإسلامي بفالانس :
فرنسا :
3600 يعتنقون الإسلام في فرنسا سنويا :
الخميس4 من ربيع الثاني1429هـ 10-4-2008م الساعة 01:15 ص مكة المكرمة 10:15 ص جرينتش الصفحة الرئيسة-> الأخبار -> العالم العربي والإسلامي
مفكرة الإسلام: أكّدت دراسة أعدتها وزارة الداخلية الفرنسية، أن الإسلام ينتشر بسرعة كبيرة في البلاد ويُعدّ الدين الثاني بعد النصرانية.
وأظهرت الدراسة التي نقلتها صحيفة التجديد أن 3600 شخص يعتنقون الإسلام سنويًا في فرنسا، وأن أتباعه أكثر السكان التزامًا بالقوانين، وتندر جدًا الجريمة في أوساطهم.
وأوضحت أنهم يحرصون على تنفيذ تعاليم الإسلام مثل الصلاة والصيام وعدم شرب الخمر, منوهًا إلى أن 66% من المسلمين في فرنسا لم يشربوا الخمر أبدًا ولو لمرة واحدة, وأن 55% منهم يسعون لأداء فريضة الحج في السنوات القادمة.
واختُتِمت الدراسة بقولها: إن معظم شباب المسلمين الفرنسيين متدينون جدًا، وهو ما يساعد على انتشار الإسلام بشكل كبير في فرنسا.
تراجع حاد في مرتادي بعض الكنائس أيام الآحاد
وفي السياق, أظهرت إحصائيات حديثة في الدانمارك تراجعًا حادًا في عدد مرتادي بعض الكنائس أيام الآحاد، وهو الأمر الذي دفع بمسئولي هذه الكنائس إلى إغلاقها خصوصًا في العاصمة كوبنهاجن، في نفس الوقت الذي رفضوا فيه مطالب بتحويلها إلى مساجد.
ويقول السكرتير العام لمؤسسة الكنائس الدانماركية كاي بولمان: إن قرارات الإغلاق صائبة بسبب تراجع أعداد مرتادي الكنائس، وخصوصًا في العاصمة التي ستشهد في الفترة القادمة إغلاق أكثر من عشر كنائس.
معارضة شديدة لتحويل بعض الكنائس إلى مساجد
وأظهر استبيان قامت به صحيفة كريستلي داوبلديت، ذات الاتجاه المتدين، وجود معارضة شديدة بين الدانماركيين لتحويل بعض الكنائس إلى مساجد.
ويقول المسئولون عن الكنائس: إن عددًا من شركات إنتاج الأفلام والمقاهي ودور النشر وعددًا من عالم المال والأعمال يودون الانتقال إلى استخدام الكنائس مقرات لنشاطاتهم.
من الجدير ذكره بأن ظاهرة إغلاق الكنائس منتشرة في المملكة المتحدة والنرويج والسويد وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.