الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
قال تعالى ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) الأحزاب / 33
قال ابن كثير في تفسيره :
أمر الله تعالى نساء النبي وغيرهن من النساء بالقرار في البيوت وعدم الخروج لغير حاجة
وقال القرطبي في تفسيره { وقرن في بيوتكن } من وقر أي السكن ومن القرار ثم قال : معنى هذه الآية الأمر بلزوم البيت، وإن كان الخطاب لنساء النبي فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى هذا لو لم يرد دليل يخص جميع النساء ، فكيف والشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورة
و قال النبي صلى الله عليه وسلم ” المرأة عورة ، وإنها إذا خرجت استشرفها الشيطان ، وإنها لا تكون أقرب إلى الله منها في قعر بيتها “رواه ابن حبان وابن خزيمة وصححه الألباني في السلسة الصحيحة برقم 2688
وقال صلى الله عليه وسلم في شأن صلاتهن في المساجد : ” وبيوتهن خير لهن ” رواه أبو داود (567) وصححه الألباني في صحيح أبي داود
قال ابن مسعود ما تقربت امرأة إلى الله بأعظم من قعودها في بيتها
فدعكى يا حبيبتى فى الله من دوافع النفس الأمارة بالسوء، متضايقة .. زهقانة .. عايزه اخرج
فلا بد من المجاهدة لهذه النفس وستجدى بإذن الله أن القرار فى البيت فيه استقرار لنفسك وراحة لقلبك وانشراحا لصدرك،
ولا تغترى بوسواس الفراغ فانت ليس عندك فراغ، الواجبات أكثر من الأوقات إذا عرفت تلك الواجبات.
. ما يعاني منه النساء الآن من وقت فراغ سببه جهلهن بالواجبات المطلوبة منهن. عندك فراغ وأنت لا تحفظين شيئا من كتاب الله؟ أو من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تعرفين شيئا من أحكام دينك في فقهك الذي يتعلق بعبادتك أيتها المسلمة؟ وهذه كلها تحتاج إلى وقت
واستجيبى لله فالاستجابه الحقيقية لا تكن إلا من مؤمنه لامس الايمان شغاف قلبها
{ يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحيكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون }
وتذكري أن الأمر بالقرار في البيت اختبار لأيمانك ومدى استجابتك لأمر الله فأري الله من نفسك خيرا