ماذا بعد تثبيت الفائدة الاوربية والبريطانية

ثبت اليوم كلا من البنك الأوربي والبنك البريطاني أسعار الفائدة لديهم ففي البنك المركزي الأوربي كان التثبيت عند مستوى 1% وهو الأدنى تاريخياً وجاء في حديث ترشيه إلى ان الانكماش ما زال موجودا بالفعل وحالة عدم التأكد من مستقبل الإقتصاد ما تزال قائمة لكن البنك المركزي الأوربي يتوقع ان يكون الإقتصاد قد وجد طريقه نحو العوده إلى النمو من جديد
ويبدو على السيد تريشيه شي من التفاول إذ أنه يرى بأن الركود الإقتصادي في العالم وصل إلى القاع وقد يبدأ الإقتصاد الاوربي مع الاقتصاد الدولي في التحسن ويرى السيد تريشيه ان يعود التضخم إلى المستويات الإيجابية على المدى المتوسط
وما لفت الانتباه في حديث تريشيه هو الارتفاع الغير متوقع في مؤشرات الثقة في الاقتصاد الاوربي
وقد قام البنك المركزي بشراء أدوات دين قيمتها 5 مليار يورو منذ بداء في السياسة الغير اعتيادية وقد قام بشراء ادوات دين قيمتها 1.87 مليار يورو من الاسواق الاولية للسندات فيما الأسواق الثانوية قام بالتوزيع عليها مبلغ 3.22 مليار يورو عن طريق شراء ادوات الدين .
اما بالنسبة للبنك المركزي البريطاني فقد قرر اليوم خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية تثبيت سعر الفائده دون تغيير بنسبة 0.50% وهذا التثبيت هو للشهر الخامس على التوالي وهي الادنى لها منذ تأسيس البنك وقد تقرر الاستمرار في تطبيق سياسة التخفيف الكمية ورفع قيمتها بنحو 50 بليون جنيه استرليني ليصل بذلك اجمالي قيمة برنامج الشراء للاصول إلى 175 بليون جنيه استرليني وسوف يتم تمويل هذا المبلغ الاضافي من احتياط البنك والاستمرار في هذا البرنامج لثلاثة اشهر قادمه .
وبشكل عام نجد ان الأوضاع الاقتصادية للإقتصاد البريطاني قد تحسنت بشكل ملحوظ وخاصة في الربع الثاني من العام الحالي حيث نجد القطاعات الرئيسيه قد شهدت نمو لاباس به فنجد القطاع الصناعي قد حقق نموه الاول في الشهر السابق وهذا القطاع يساهم بنسبة 18% من الناتج المحلي ونجد القطاع الخدمي الذي يساهم بنسبة 75% من الناتج المحلي قد حقق نمو خلال الثلاثه اشهر الماضيه اما بالنسبة لسوق العمل فما زال يعاني من ضعف والتوقعات تشير إلى استمرار معدلات البطالة حيث وصل عدد العاطلين عن العمل إلى اكثر من 2 مليون شخص . كما نجد ان نسبة معدلات التخضم قد تراجعت إلى ما دون المستوى المستهدف بنسبة 2% . ووفقا لأخر البيانات التي صدرت فقد انخفض مؤشر أسعار المستهلكين السنوي في شهر يونيو/حزيران السابق إلى 1.8%, فيما تتجه توقعات البنك المركزي البريطاني إلى استمرار انخفاض معدل التضخم ليظل دون المستوى المقبول حتى عام 2012, بينما يتوقع البنك أن يصل معدل التضخم إلى 0.4% بنهاية العام الحالي ومن ثم الارتفاع إلى 1.50% بنهاية العام القادم 2009.
ولم تشهد سوق العملات اليوم تحركات قويه قبل قرارات الفائده حيث كانت الأسواق هادئة وبدأت الحركة القوية بعد ان فجر بنك إنجلترا مفاجأة بالإعلان عن التوسع في برنامج شراء الأصول
الإسترليني / دولار
تراجع الإسترليني إلى حدٍ ما قبل إعلان الفائدة البريطانية إلى مستوى 1.9675، إلا أنه انهار تماماً في أعقاب الإعلان عن التوسع في برنامج شراء الأصول ليصل إلى ما دون مستوى 1.6800
اليورو / دولار
يبدو ان اليورو في حالة من الضعف مقارنةً بمستويات يوم أمس حيث لامس الزوج بعد قرار الفائده مستوى 1.4340 والتي تشكل قمة سابقه ودعم حالي للزوج ويبدو ان هذه النقطة سوف تصمد لمنع الزوج من الانزلاق .