إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله وبعد :-
هذه مسائل تحتاج إلى بيان وإيضاح قبل الدخول في موضوع الكتاب , وهي متداخلة فيما بينها وسأعرضها بإيجاز :
المسألة الأولى : الطريق إلى النجاح في الحياة :-
إن الوسيلة الأولى لإصلاح النفس وتزكية القلب والوقاية من المشكلات وعلاجها هو العلم .
ووسيلته الأولى القراءة والكتاب ؛ لذلك نجد أن الله سبحانه وتعالى لما أراد هداية الخلق وإخراجهم من الظلمات إلى النور أنزل إليهم كتاب يقرأ , وفي أول سورة نزلت منه بدأت بكلمة عظيمة هي مفتاح الإصلاح لكل الناس مهما اختلفت الأزمان وتباينت البلدان (اقرأ باسم ربك) العلق:1 وعليه فمن أراد النجاح وأراد الزكاة والصلاح فلا طريق له سوى القرآن والسنة : قراءة وحفظاً وفقهاً .
إن الإحالة على كتاب يقرأ ويفهم ويطبق الطريقة العلمية لتحقيق التطوير والرقي والنجاح في جميع مجالات الحياة .
إن القراءة حياة الإنسان , بل القراءة التربوية , التي بعون الله تعالى توصيفها من خلال عرض المفاتيح العشرة .