بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مـــدخ ـــل..
الم ـال
الألماس
الذهب
الفضة
المرجان
الؤلؤ
كـــل هذا كنـــوز تعارف عليها البشر منذ القدم !!
ولكن هنا لن نبحث عن كنوز الدنيا الزائلة بزوالها والتي سئمنا من الجري وراءها دون فائده تذكر
فو الله لن تثقل لنا الميزان ولن تدخلنا من أبواب الجنان ولن توصلنا إلى رضا الرحمن المنان
دعونا يا أخوات نبحث عن كنــوز قل من يجدها في هذا الزمان إلا من رحم ربي .
كنوز تثقل ميزان حسناتنا وتوصلنا إلى رضا ربنا بإذن الله
كنوز حقيقيه ليست بتلكـ الزائفة التي تزول مع زوال الدنيا
((لا أريد كنز يزول أريد كنز يبقى))
(( أريد كنز يثقل ميزان حسناتي ))
(( أريد كنز يوصلني إلى جنان ربي))
((أريد كنز يباعد بيني وبين النار ))
(( أريد كنز يوصلني إلى صحبة الرسول صلى الله وسلم في جنة الفردوس))
(( أريد كنز يبقى خيره بعد مماتي وإلى أن ألقى ربي))
(( أريد كنز أرتقي به في جنان الكريم المنان ))
كنوزٌ كثيرة ولكن من يعي ..؟!!
إذاً أخيتنا..
ضعي يدكـ بيدنا لنكتشف تلكـ الكنوز المفقوده ونعرف أسرارها وخفاياها التي غابت عن كثير منا
فالوقت يجري والعمر يمضي والقبر ينادي كل يوم ونحن غافلين
فو الله لن تنفعنا تلكـ الغفلة ..
((حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ))
حبيبتنا..
في مطلع كـل أسبوع لنا كــنــز نكتشفه بإذن المولى ونكتشف أسراره وحقائقه وفضله العظيم لعلها تثقل ميزان حسناتنا يوم أن نلقى ربنا
(( فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضيه))
كنزنا لهذا الأسبوع
له من الفضائل ما الله به عليم
وما الناس عنه غافلون !!
من فضائلها..
. تظل صاحبها يوم القيامه يوم لا ظل إلا ظله قال صلى الله عليه وسلم : كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس
· تطفئ غضب الرب قال صلى الله عليه وسلم “صدقة السر تطفئ غضب الرب “
· تكفر الخطايا قال صلى الله عليه وسلم ” والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”
· سبب لزيادة الرزق ونزول البركات قال تعالى ((يمحق الله الربا ويربى الصدقات))
· تزكي المال قال صلى الله عليه وسلم ” ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكا تلفا”
· يأتيك الثواب وانت في قبرك قال عليه الصلاة والسلام ” إذا مات الانسان انقطع عمله إلا من ثلاثة أشياء صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له”
إذن غاليتي ..
هل عرفتي هذا الكنز الذي له جميع تلك الفضائل ونحن عنه غافلون…؟!!
هي…
الــصـــدقـــــة
أخيتي مجال الصدقة واسع ولا يقتصر ع المال فحسب
بل حتى الإبتسامه صدقه !!
قال عليه الصلاة والسلام ((تبسمك في وجه أخيك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الرجل في أرض الظلال لك صدقة وبصرك الرجل الرديء البصر لك صدقة وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة))
فلماذا نحرم أنفسنا من فضلها العظيم وهي بهذه البساطه؟!!
أخيتي وبعد أن عرفنا فضائلها العظيمه دعينا ننزل إلى الواقع و نرى شيئاً من عجائبها المحسوسة والتي سترينها بنفسكـ إن أخلصتيها لله عزوجل ..
عفواً أخيه قبل أن نستعرض تلك العجائب لا بد أن نعرف آداب الصدقة التي لا تصح الصدقة إلا بها ..
من آدابها..
1- أن تكون من مال طيب لا رديء ولا خبيث
2- أن تخرج بطيب نفس يبتغي فيها مرضات الله عزوجل
3- ألا يمن بها ولا يؤذي
والآن نتركك مع عجائب الصدقة المحسوسة ..
1- أحد الأخوات تروي قصتها مع الصدقة فتقول :هذا الموقف صار لي قبل زواجي بعد ما انخطبت كلمتني صديقتي وهي صديقة الطفولة وكانت محتاجة لمبلغ معين من المال وهو خمسة الاف وكانت تعبانه نفسياً من هذا الموضوع وصديقتي هذه عمرها ما طلبت مني أي مبلغ يعني ما طلبته إلا وهي محتاجته كثير المهم تلك الفترة لم يكن معي إلا فلوس المهر وكان بقي منهم شيء بسيط
وانا كنت محتاجتهم لتجهيزات الزواج لكن تذكرت كلام الرسول صلى الله عليه وسلم “ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله”
وتذكرت حديث آخر ” من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة “
أعطيتها المبلغ وأنا متيقنة إن رب العالمين لن يضيع أجري ..تخيلوا يا أخوات ما لذي حدث بعد ذلك .. بعدها بأسبوع انصرفت لي مكافأة من جهة عملي بنفس المبلغ الذي أعطيته صديقتي .. ولله الحمد .
2- وهذه القصة أخرى لنفس الأخت وتقول : صادفت في أحد الأيام الثلاثة حالات محتاجة جدا للمال.. ومبالغ ليست بسيطة وقدرني الله وتبرعت للثلاث حالات وأنا متيقنة إنه ما نقصت صدقة من مال وإن مالي سيرجع لي.. وبعدها احتجت للمال وأنا بطبعي مستحيل أطلب من أي أحد ..وقام الشيطان يوسوس لي انتي ضيعتي مالك انتي المفروض تحتفظين بشيء .. تعوذت من إبليس لأني كنت متيقنة إن رب العالمين سيرزقني من حيث لا أحتسب ودعيت الله بالرزق .. والله خلال يومين تتصل عليً إحدى صديقاتي أنا مسلفتها مبلغ من المال ونسيته .. اتصلت عليً لكي تمرني وتعطيني إياه.. رأيتم رحمة رب العباد..؟!
3- وأخت أخرى تقول: أنا وزوجي عايشين مبسوطين والحمدلله لكن مشكلتنا إن ديوننا كثيرة ولا نعرف من أين نبدأ لكي نسددهم ومن فترة قررت وضع علبة في المطبخ نضع فيه صدقة كل يوم مهما قل مقدارها وكل يوم جمعة يأخذها زوجي معه إلى الجامع ليتصدق فيهم للمحتاجين أو للمساهمة في بناء مسجد جديد (نحن في غربة ومحتاجين مساجد حولنا) المهم والله إننا بعد أول أسبوع يعني بعد أول مرة أخذها ع المسجد صرفوا العمل لزوجي مبلغ كبير مكافأة وأنا جاءتني هدية مالية كبيرة سددنا فيهم معظم ديوننا.. سبحان الله العظيم والحمدلله.
4- وهذه قصة واقعية حدثت في فلسطين في مدينة غزة وهي أن هناك شخص تزوج وأصبح معه 8 بنات ولم يأتي له ولد وبعد عمر أتى له ولد ..وكم كان فرحا به.. وبصورة مفاجئة مرض هذا الطفل وأصبحت عنده صفيحات الدم 29درجة(صفيحات الدم يجب أن تكون درجتها في جسم الإنسان من 500إلى600) وكان أي شخص يضرب الطفل يصبح عنده تجلط في الدم فلم يستطع أحد معالجة هذا الطفل وقرر أباه أن يأخذه إلى الأردن وقد أعطي دواءً له ويجب أن يتم الفحص في كل مرة يعطي فيه الدواء ويتم قياس درجة الصفيحات حتى يعطى الدواء باالقدر المطلوب وعادوا إلى غزة ولكن هذا الدواء ليس ناجحاً تماماً.
جلس الطفل في بيته وأمه وأباه ينظران إليه بحسرة وألم ماذا أصابنا.. يارب اشفي ابننا.
وبدأ يأخذ الدواء في غزة وبعد فترة قرر الأب أن يأخذ ابنه إلى المدرسة واجتمع هو مع المدير وشرح له ظرف ابنه وأخذ يطلب منه لا أحد يضربه حتى لا يصبح عنده تجلط وقبل أن يودع الأب المدير رأى أطفال المدرسة يشربون الماء المالح وبجانبه دورة مياه المدرسة “أعزكم الله” فلم تطب نفس الأب لهذا المنظر فقال للمدير أنه سيأتي بجالون كبير للمياه الحلوة خاص بالشرب ويضعه في المدرسة وبعيداً عن دورة المياه .
ويأتي كل يوم لكي يعبئ هذا الجالون بالمياه الحلوة النظيفة وعلى حسابه الخاص.
وبعد فترة رأى الأب رؤية أنه جاء أربعة ملائكة ووضعوا ابنه ع طاولة مثل طاولة العمليات وأخذوا يعملوا له عملية في بطنه فبدأ يكبر(( الله أكبر… الله أكبر..الله أكبر..))إلى أن استيقظ ع ذلك ففزعت امرأته ..مالك..مالك فقال ابنك قد شفي من مرضه
وفي اليوم التالي ذهب الأب لكي يأخذ الابن الدواء وقبل الأخذ تم الفحص وهنا جاءت معجزة الله فكانت النتيجة أن الطفل بدل من أن تكون صفيحاته 29 درجة أصبحت 590 درجة بقدرة الله تعالى تعجب الدكتور كيف حدث ذلك !! هذا أمر غريب فأرسله لطبيب آخر وتم الفحص وتعجب الطبيب ماذا سأفعل؟ الطفل قد شفي من المرض هل أعطيته الدواء أم لا؟!!….فقرر الأطباء الإتصال على الطبيب الأردني وشرحوا له الموضوع فقال لهم بكل إيمان بالله عزوجل “نحن الأطباء نعالج المريض لكن الله هو الذي يشفي المرضى”
وعاد الطفل إلى أمه و أبيه فرحين بما حدث لــــه...!!!
والكثير الكثير بمثل هذه القصص لا يسعنا المقام هنا لذكرها
وربما قد جربت إحداكن بنفسها وتذوقت فرج الله بعد ما أدت حق الله ع هؤلاء الضعفاء..
غاليتي جربي ولن تندمي وتذكري بأن الله سيحفظ لكِ أجركِ إذا قابلتيه وهو راضِِ عنكِ ..
و أخيراً أحبتنا..
كيف نزهد بمثل تلك الأعمال إذا علمنا بأن العمل الصالح سفينة النجاة في بحر الدنيا المتلاطم الأمواج المختلط بالفتن والأهواء, العمل الصالح أنيس الوحشة في القبر والقرين بعد أن ذهب الأهل والمال والبنون, بالعمل الصالح فاز الصالحون وإليه مطمع الفائزون , بالعمل الصالح تتنزل الرحمات, وبه تنال البركات , وبه يحصل الحفظ والرعاية والأمن والوقاية, بالعمل الصالح يثقل الميزان يوم القيامة يوم لا دينار فيه ولا درهم .
ختامـــاً..
نسأل الله أن ينفع بما قدمنا وأن يقذف تلك الكلمات والهمسات في قلوب عباده إنه وليً ذلك والقادر عليه
وإلى كنز آخر لا يقل أهمية عن الصدقة
إلا ذلك الحين نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
مــ خ ــرـرـرج..
كن لله كما يريد … يكن لكـ فوق ما تريد
منقول لأغلى الفراشات
واتمنى منكم دعوه صادقه بظهر الغيب
نفعني الله واياكم