الاطفال والاكل الصحي

غالباً ما نسمع الأهل يشكون من الأنماط الغذائية غير الصحية التي يتبناها أطفالهم
ونفكر حقاً من أين أتت هذه السلوكيات الغذائية السيئة. لعل المكان الأول الذي لا يفكر فيه الأهل هو المنزل، أجل من المطبخ بالتحديد.

يقوم الأهل بتكديس أنواع الجبن، واللحوم الباردة والبسكويت، والحلويات
والمشروبات الغازية ثم يتساءلون من أين يأتي الأطفال بسلوكهم الغذائي السيئ.
سواء كان أطفالكم لا يأكلون إلا القليل أو يأكلون كل شيء في المطبخ، هو مسئوليتكم أنتم كأهل أباء وأمهات.

وبما أن الأطفال يكتسبون كافة المهارات الأساسية من المنزل سواء عن طريق التعليم أو التقليد
أو المشاهدة الصامتة، كذلك يكتسبون مهارات اختيار الطعام وطريقة تناوله.
إذا كانت الأم أو الأب في المنزل يتبنيان نمطاً معيناً في الغذاء فهذه هو النمط الذي سيلتقطه الأولاد لاحقاً. ويمكنكم أن تجربوا بأنفسكم وسترون كيف أن الأنماط الغذائية تمرر مع الأجيال.

10 قواعدِ رئيسية لتعليم الأطفال على الأنماط الغذائية الصحية:

1.السيطرة على المخزون الغذائي

يملك الوالدان المصادر المالية الضرورية لشراء المخزون الغذائي للعائلة، وبالتالي القرار النهائي لشراء أو
عدم شراء الأنواع المختلفة. وبالتالي أن ما تحضره من المخزن التجاري هو ما سيتناوله أولادك،
فإذا كنت حريصاً على صحتهم يمكنك استبدال الأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية بأطعمة طازجة ومغذية وغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية لبناء أجسامهم. يمكنك مثلاً اختيار الحليب المدعم بالكالسيوم،
خبز القمح، البيض النباتي، الجبنة قليلة الدسم، الزيوت النباتية، الأرز الأسمر، الأسماك ،
وبدلا من والمقرمشات يمكنك شراء كعك الينسون، والسمسم، والحلبة، ورقائق الذرة الخالية من السكر،
بالإضافة إلى العصائر الغنية بالفيتامينات والحليب ذو النكهات المتعددة، والألبان التي تحتوي على قطع الفاكهة بدلاً من الحلويات والشوكولاته.

2. تجنب قاعدة “نظف صحنك من الأكل”.

من منا لم تهدده أمه بحرمانه من اللعب إذا لم ينظف صحنه، وماذا نتج عن ذلك، أما شراهة زائدة أو ابتعاد
كلي عن بعض الأنواع من الطعام، لقد آن الأوان ليتم القضاء على هذه القاعدة للأبد.
هناك طرق أفضل لحث الطفل على تناول طعامه، ولماذا لا يتناوله إذا كان معداً بطريقة جميلة ورائحته شهية، كما يجب على الأهل أن يدركوا أن للطفل ذوقه الخاص بالطعام، فهناك من لا يحب البصل، وهناك من يعشق الباميا،
وعلى الأرجح يتغير ذوق الإنسان كل سبع سنوات أو هكذا تقول الأسطورة. أما إجبار الطفل على تنظيف صحنه يسبب مشاكل نفسية أهمها إهمال رأي الطفل،وما قد ينتج عنه من عدم احترامه لذاته، وشعوره بالخضوع،
بالإضافة إلى اتساع المعدة مما يسبب مرض الشراهة لاحقاً. علم الطفل احترام نعمة الطعام، وضع كميات صغيرة من الأكل ثم زدها تدريجياً حسب رغبة الطفل ولكن بكمية معقولة.

3. عمل أساس لنظام الأكل.

كن القدوة في ذلك، فالنظام يجبر الجميع على التعامل مع وجبة الطعام باحترام وبالتالي يقدرون الجهد والوقت الذي يضعه الأهل في إعداد وجبات مغذية لهم ومشاركتهم بها. أن تناول الطعام نشاط اجتماعي هام،
وعلى الأغلب أقدم النشاطات الاجتماعية الموجودة منذ الأزل حيث كانت القبيلة تجتمع لتناول الطعام وتباحث الأمور.
ومنها غذاء العمل. لماذا لا نولي أطفالنا ذات أهمية غذاء العمل ونناقش معهم مجريات يومهم. لا بد أن ذلك سيكون أمراً ممتعاً جداً.

4. عدل قائمة الأطفال في المطاعم.

لا تجبر نفسك أو أطفالك على تناول ما يعتبره أصحاب المطعم قائمة طعام الأطفال،
دع الطفل يطلب ما يشاء لعله يحب الستيك المشوي والخضار، أو شوربة الفطر، لماذا تجبر نفسك وأطفالك على تناول ما يفرضه الآخرون.

5. عدل قائمة المشروبات

لا تحصر نفسك وأطفالك في المشروبات الغازية أو المشروبات عديمة الفائدة التي تزيد من السعرات
الحرارية وتقضي على المعادن. اشرب العصير وسترى كيف سيطلب ابنك أن يشرب مثلك.

6. رتب الوجبات (شوربة، طعام، حلويات)

أن التنويع ضروري حتى يأخذ الجسم كافة الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها وأيضاً السكريات لها دور مهم،
ويجب أن لا ننساها ولكن يجب أن نعرف مكانها على قائمة الطعام، ولا شك بأن من رتب القائمة لتشمل الشوربة،
الوجبة الرئيسية ثم العقبى أو الحلوى كان محقاً حيث يستفيد الجسم من السوائل أولاً ويتحضر للطعام الصلب،
ثم بعد أن يهبط مستوى السكر، تأتي الحلويات فتوازن الجسم مرة أخرى.
(يمكنك تنويع الحلويات بحيث تشمل الألبان والفواكه). يجب أن تحتوي موائدنا على هذا الترتيب وأن نعود
الأطفال على هذا النظام حتى لا يختل توازن أجسامهم، وبالتالي نكون متأكدين من أنهم اخذوا كفايتهم.

7. جد طريقة لقول أحبك غير الطعام.

لا تشجع الأطفال بالوجبات الغذائية، فغالباً ما نعدهم بشراء الشوكولا إذا تصرفوا بطريقة مؤدبة وهذا تأثير سلوكي سيء
حيث يعلم الأطفال على الابتزاز والمكافأة غير المتكافئة، فالطفل المؤدب مكافآته حب واحترام الآخرين له،
ولا يحتاج لمردود مادي في المقابل. كما انه يعني ترجمه للعواطف، ففي المرة الثانية التي لا يحسن
الطفل التصرف لن ينال الشوكولا ولن يشعر بالحب. فكر هل حبك لابنك يساوي قطعة شوكولا؟ ولكن الطفل يعتقد بأن هذه هي الحقيقة.

8. كن مثالاً جدياً

تخلص من عاداتك الغذائية السيئة، مثل بلع الطعام بدلا من هضمه جيداً، شرب الماء مع الطعام،
الصراخ على المائدة، الطلب من الآخرين أن يحضروا لك أدوات الطعام،
رمي الطعام عند الغضب، تكسير الأكواب، والعديد من السلوكيات السيئة التي على الأرجح اقتبستها من عائلتك عندما كنت طفلاً.

9. علم الأطفال عن الغذاء.

لماذا لا تقرأ فوائد الفواكه والخضار وترشد الأطفال أليها وتحثهم على البحث عن فوائد أخرى
لبعض المأكولات حتما زيادة المعرفة بما نأكل تشجعنا على تناوله.

10. حدد وقت الطعام

وأخيرا حدد مواعيد لتناول الوجبات، وهذا النظام لا يرتبط بطبقة معينة من الناس كما يعتقد البعض،
بل يرتبط مباشرة بعملية الأيض في الجسم، فكلما نظمت مواعيد الطعام كلما تحسن مستوى الأيض عندك
وعند أولادك وتجنبت الإصابة باضطرابات التغذية ومشاكل الهضم. حدد وقت للإفطار، والغذاء والعشاء،
وركز على أهمية تناول الطعام في المطبخ بعيداً عن غرف النوم أو غرفة التلفاز لأنها تزيد من البدانة
والتخمة وتساهم في تطوير أنماط غذائية سيئة. لا تحرم نفسك وعائلتك متعة الاستمتاع بتناول الطعام.
__________________

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

عن mesnaoui

شاهد أيضاً

هل تعرفي أم عندها …” توأم ” ؟؟؟ تعالى قولي لنا كيف رتبت حياتها معاهم ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواتي الغاليات نبغى منكم قصص عن أي أحد تعرفوه ..امهات …