جبت لكم مجموعه من الفتــــاوى الهامه المتعلقه بأحكـــام الصـــلاة في السفر …
نقلته من إحدى المنتديات ..ارجو من الله ان يأجرني عليها ولا تنسوني من دعواتكم محتاجه لها كثير
وأتمنى أن تعم الفائدة للجميع.:(
مقـــــــــــدمـــــــــة:
الصلاة عمود الإسلام وركنه الأعظم بعد الشهادتين،صلة بين العبد و ربه عز وجل ، جاءت النصوص مبينة لفضلها
و مكانتها مما يطول الكلام عنه و ليس مرادنا هنا.و الصلاة برغم اهميتها الكبرى جاءت الشريعة بتخفيف بعض أحكامها في أحوال معينة تيسيراً على العبادو رفعاً للحرج عنهم، و من تلك الأحوال حال السفر إذ السفر مظنة المشقة،
هذه جملة من أحكام الصلاة للمسافر وهى على شكل سؤال وجواب لتسهيل القراءة وثبات المعلومه ان شاء الله …
لنتأمل سوياً كيف يراعي ديننا الإسلامي الحنيف المسلم في سائر أحواله
فما أعظمه من دين وما أسماها من أحكام وهي من فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله …
حكم الأذان في السفر:
هذه المسألة محل خلاف، والصواب وجوب الأذان على المسافرين، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال لمالك بن الحويرث وصحبه (إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم)
وهم وافدون على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسافرون إلى أهليهم،
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدع الأذان ولا الإقامة حضراً ولا سفراً،
فكان يؤذن في أسفاره ويأمر بلالاً رضي الله عنه أن يؤذن.
من جهل القبلة أولم يجد ماء هل يؤخر الصلاة؟:
الصلاة يجب أن تؤدى وتفعل في وقتها لقوله تعالى:(إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً)
وإذا وجب أن تفعل في وقتها فإنه يجب على المرء أن يقوم بما يجب فيها بحسب المستطاع
لقوله تعالى (فا تقوا الله ما استطعتم) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن
حصين (صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب).
ولأن الله عز وجل أمرنا بإقامة الصلاة حتى في حال الحرب والقتال و لو كان تأخير الصلاة
عن وقتها جائزاً لمن عجز عن القيام بما يجب فيها من شروط وأركان وواجبات
ما أوجب الله تعالى الصلاة في حال الحرب.
مقدار المسافة التي يقصر فيها الصلاة:
المسافة التي تقصر فيها الصلاة حددها بعض العلماء بنحو ثلاثة وثمانين كيلو متراً
وحددها بعض العلماء بما جرى به العرف أنه سفر وان لم يبلغ ثمانين كيلو متراً
وما قال الناس عنه:إنه ليس بسفر فليس بسفر ولو بلغ مائة كيلو متر.
وهذا الأخير هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ، رحمه الله ، وذلك لأن الله تعالى
لم يحدد مسافة معينة لجواز القصر وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد مسافة معينة لجواز القصر.
وقال أنس بن مالك – رضى الله عنه :((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج ثلاثة أميال
او فراسخ قصر الصلاة وصلى ركعتين)).وقول شيخ الإسلام ابن تيميه ، رحمه الله ، أقرب إلى الصواب،
ولا حرج عند اختلاف العرف فيه أن يأخذ الإنسان بالقول بالتحديد لأنه قال به بعض الأئمه و العلماء
المجتهدين فليس عليهم به بأس إن شاء الله تعالى أما مادام الأمر منضبطاً فالرجوع إلى العرف هو الصواب.
متى يترخص المسافر برخص السفر:
ذكر العلماء-رحمهم الله -انه لا يشترط لفعل القصر والجمع ، حيث أبيح فعلهما ، أن يغيب الإنسان
عن البلد بل متى خرج من سور البلد جاز له ذلك. وتبدأ أحكام السفر إذا فارق المسافر وطنه
وخرج من عامر قريته أو مدينته وإن كان يشاهدها، ولا يحل الجمع بين الصلاتين
حتى يغادر البلد إلا أن يخاف أن لا يتيسر له صلاة الثانية أثناء سفره.
رخص السفر:
1.صلاة الرباعية ركعتين.
2.الفطر في رمضان ويقضيه عدة من أيام أخر.
3.المسح على الخفين ثلاثة أيام بلياليها ابتداء من أول مسح.
4.سقوط المطالبة براتبة الظهر والمغرب والعشاء أما راتبة الفجر وبقية النوافل فإنها باقية على مشروعيتها واستحبابها.
5.الجمع بين الصلاتين اللتين يجمع بعضهما إلى بعض وهما الظهر والعصر أو المغرب والعشاء
ولا يجوز تأخير المجموعتين عن وقت الخيرة منهما فلا يجوز تأخير الظهر والعصر المجموعتين
إلى غروب الشمس ولا تأخير المغرب والعشاء المجموعتين إلى ما بعد نصف الليل.
من كان سفره دائماً هل يترخص برخص السفر؟:
قصر الصلاة متعلق بالسفر فما دام الإنسان مسافراً فإنه يشرع له قصر الصلاة
سواء كان سفره نادراً أم دائماً إذا كان له وطن يأوي إليه ويعرف أنه وطنه
إقامة المسافر في بلد غير بلده الأصلي (بنية الاستيطان) :
أن يقيم إقامة استيطان بحيث ينتقل عن بلده الأصلي انتقالاً كاملاً فحكم هذا حكم المستوطنين الأصلين
في كل شيء لا يترخص رخص السفر في هذا البلد الذي انتقل إليه بل يترخص إذا سافر منه
ولو إلى بلده الأصلي كما لو كان بلده الأصلي مكة فانتقل للسكنى في المدينة فإنه يعتبر في
المدينة كأهلها الأصلين فلو سافر إلى مكة للعمرة أو الحج أو طلب العلم أو زيارة قريب أو تجارة
أو غيرها فحكمه في مكة حكم المسافرين وإن كان قد تزوج فيها من قبل وتأهل
كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في مكة في غزوة الفتح وحجة الوداع
مع أنه قد تزوج في مكة وتأهل فيها من قبل.
هل تسقط الجماعة عن المسافر؟:
لا تسقط صلاة الجماعة عن المسافر لأن الله تعالى
أمر بها في حال القتال فقال:(وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة
منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك)(النساء الآية:102).الآية..
وعلى هذا فإذا كان المسافر في بلد غير بلده وجب عليه أن يحضر الجماعة في المسجد إذا سمع النداء
إلا أن يكون بعيداَ أو يخاف فوت رفقته لعموم الأدلة الدالة على وجوب صلاة الجماعة
على من سمع النداء أو الإقامة.
عدد ركعات صلاة السفر:
صلاة المسافر ركعتان من حين أن يخرج من بلده إلى أن يرجع إليه لقول عائشة رضى الله عنها
:((أول ما فرضت الصلاة فرضت ركعتين فأقرت صلاة السفر وأتمت صلاة الحضر)).
وفي رواية ((وزيد في صلاة الحضر)) وقال أنس بن مالك رضى الله عنه :
خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة فصلى ركعتين ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة)).
إمامة المسافر للمقيم:
يجوز للمسافر أن يكون إماماً للمقيمين، وإذا سلم يقوم المقيمون
فيتمون الصلاة بعده ولكن ينبغي للمسافر الذي أم المقيمين أن يخبرهم قبل الصلاة فيقول لهم إنا مسافرون
فإذا سلمنا فأتموا صلاتكم، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بمكة
عام الفتح وقال لهم:(أتموا يا أهل مكة فإنا قوم سفر)
فكان يصلي بهم ركعتين وهم يتمون بعده.
جمع الصلاتين للمسافر:
أما الجمع: إن كان سائراً فالأفضل له أن يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء
إما جمع تقديم وإما جمع تأخير حسب الأيسر له وكلما كان أيسر فهو أفضل.
وإن كان نازلاً فالأفضل أن لا يجمع وإن جمع فلا بأس لصحة الأمرين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما قال:(جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين
الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء من غير خوف ولا مطر)فقالوا: ما أراد قال:
أراد أن لا يحرج أمته، أي لا يلحقها حرج في ترك الجمع.
وهذا هو الضابط كلما حصل حرج في ترك الجمع جاز له الجمع وإذا لم يكن عليه حرج
فلا يجمع لكن السفر مظنة الحرج بترك الجمع وعلى هذا يجوز للمسافر أن يجمع سواء كان جاداً في السفر
أم مقيماً إلا أنه إن كان جاد في السفر فالجمع أفضل. وإن كان مقيماً فترك الجمع افضل.
ويستثنى من ذلك ما إذا كان الإنسان مقيماً في بلد تقام فيه الجماعة فإن الواجب عليه حضور الجماعة
وحينئذ لا يجمع ولا يقصر. لكن لو فاتته الجماعة فإنه يقصر من دون جمع إلا إذا احتاج إلى الجمع.
إذا أدرك المسافر ركعتين من الرباعية مع الإمام هل تكفيه لصلاته؟:
هذا غير جائز إذا دخل مع المقيم يجب أن يكمل أربع ركعات بعد تسليم الإمام
لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم (ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا).
من أراد السفر بعد الفريضة هل يجمع معها ما بعدها وهو في بلده ؟:
إذا كنت في بلدك لم تخرج وأردت أن تسافر بعد صلاة المغرب مباشرة فإنك لا تجمع لأنه
ليس لك سبب يبيح للجمع إذ أنك لم تغادر بلدك أما إذا كنت في بلد قد سافرت إليه
مثل أن تكون قد أتيت لمكة للعمرة ثم أردت أن تسافر بين المغرب والعشاء
فإنه لا بأس إذا صلى الإمام المغرب أن تصلي بعده العشاء مقصورة ثم تخرج إلى بلدك.
إذا أخر المسافر صلاة المغرب ليجمعها مع صلاة العشاء وأدرك الناس في المدينة يصلون العشاء:
ينضم معهم بنية صلاة المغرب وفي هذه الحال إن كان قد دخل مع الإمام في الركعة الثانية
فالأمر ظاهر ويسلم مع الإمام لأنه يكون صلى ثلاثاً وإن دخل في الثالثة أتى بعده بركعة.
أما إن دخل في الركعة الأولى من صلاة العشاء وهو يصلي بنية المغرب فإن الإمام إذا قام إلى الرابعة
يجلس هو ويتشهد ويسلم ثم يدخل مع الإمام في بقية صلاة العشاء حتى يدرك الجماعتين
في الصلاتين وهذا الانفصال جائز لأنه لعذر والانفصال لعذر جائز كما ذكر ذلك أهل العلم.
الصلاة في الحضر وقد أدركه وقتها في السفر والعكس:
قاعدة:
وهي: أن العبرة بفعل الصلاة فإن فعلتها في الحضر فأتم وإن فعلتها في السفر
فاقصر سواء دخل عليك الوقت في هذا المكان أو قبل.
مثلاً إنسان سافر من بلده بعد أذان الظهر لكن صلى الظهر بعد خروجه من البلد ففي هذه الحال
يصلي ركعتين وأما إذا رجع من السفر ودخل عليه الوقت وهو في السفر ثم وصل بلده
فإنه يصلي أربعاً فالعبرة بفعل الصلاة إن كنت مقيماً فأربع وإن كنت مسافراً فركعتين.
إذا قام المسافر لثالثة وقد نوى القصر:
إذا أتم المسافر الصلاة ناسياً فإن صلاته صحيحة ولكن يسجد للسهو لأنه زاد زيادة
غير مشروعة ناسياً فإن المشروع في حق المسافر أن يقتصر على ركعتين إما وجوباً
على مذهب أبي حنفية وأهل الظاهر وإما استحباباً على مذهب أكثر أهل العلم.
صلاة الرجل بأهله في السفر:
لا بأس أن يصلي الرجل بأهله ومحارمه في السفر فقد كان النساء يحضرن الصلاة
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بأنس وأمه واليتيم.
صلاة الجمعة للمسافر:
المسافر لا تسقط عنه الجمعة إذا كان في مكان تقام فيه الجمعة، و لم يكن عليه مشقة
في حضورها لعموم قوله تعالى:(يا أيها الذين أمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة
فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع)فيجب عليه حضور الجمعة ليصلي مع المسلمين،
ولا تسقط عنه صلاة الجماعة لعموم الأدلة أيضاً.
جمع صلاة العصر مع صلاة الجمعة:
لا تجمع العصر إلى الجمعة لعدم ورود ذلك في السنة ولا يصح قياس ذلك على جمعها
إلى الظهر للفروق الكثيرة بين الجمعة والظهر والأصل وجوب فعل كل صلاة في وقتها
إلا بدليل يجيز جمعها إلى الأخرى.
ماذا يصلى المسافر من النوافل؟:
التطوع بالنوافل:فإن المسافر يصلي جميع النوافل
سوى راتبة الظهر والمغرب والعشاء فيصلى الوتر وصلاة الليل وصلاة الضحى وراتبة الفجر
وغير ذلك من النوافل غير الرواتب المستثناة.
المسافرون يصلون التراويح وقيام الليل؟
نعم يصلون التراويح ويقومون الليل ويصلون صلاة الضحى وغيرها من النوافل لكن
لا يصلون راتبة الظهر أو المغرب أو العشاء
والله ولي التوفيق
منقووووووول
نقلته من إحدى المنتديات ..ارجو من الله ان يأجرني عليها ولا تنسوني من دعواتكم محتاجه لها كثير
وأتمنى أن تعم الفائدة للجميع.:(
مقـــــــــــدمـــــــــة:
الصلاة عمود الإسلام وركنه الأعظم بعد الشهادتين،صلة بين العبد و ربه عز وجل ، جاءت النصوص مبينة لفضلها
و مكانتها مما يطول الكلام عنه و ليس مرادنا هنا.و الصلاة برغم اهميتها الكبرى جاءت الشريعة بتخفيف بعض أحكامها في أحوال معينة تيسيراً على العبادو رفعاً للحرج عنهم، و من تلك الأحوال حال السفر إذ السفر مظنة المشقة،
هذه جملة من أحكام الصلاة للمسافر وهى على شكل سؤال وجواب لتسهيل القراءة وثبات المعلومه ان شاء الله …
لنتأمل سوياً كيف يراعي ديننا الإسلامي الحنيف المسلم في سائر أحواله
فما أعظمه من دين وما أسماها من أحكام وهي من فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله …
حكم الأذان في السفر:
هذه المسألة محل خلاف، والصواب وجوب الأذان على المسافرين، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال لمالك بن الحويرث وصحبه (إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم)
وهم وافدون على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسافرون إلى أهليهم،
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدع الأذان ولا الإقامة حضراً ولا سفراً،
فكان يؤذن في أسفاره ويأمر بلالاً رضي الله عنه أن يؤذن.
من جهل القبلة أولم يجد ماء هل يؤخر الصلاة؟:
الصلاة يجب أن تؤدى وتفعل في وقتها لقوله تعالى:(إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً)
وإذا وجب أن تفعل في وقتها فإنه يجب على المرء أن يقوم بما يجب فيها بحسب المستطاع
لقوله تعالى (فا تقوا الله ما استطعتم) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن
حصين (صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب).
ولأن الله عز وجل أمرنا بإقامة الصلاة حتى في حال الحرب والقتال و لو كان تأخير الصلاة
عن وقتها جائزاً لمن عجز عن القيام بما يجب فيها من شروط وأركان وواجبات
ما أوجب الله تعالى الصلاة في حال الحرب.
مقدار المسافة التي يقصر فيها الصلاة:
المسافة التي تقصر فيها الصلاة حددها بعض العلماء بنحو ثلاثة وثمانين كيلو متراً
وحددها بعض العلماء بما جرى به العرف أنه سفر وان لم يبلغ ثمانين كيلو متراً
وما قال الناس عنه:إنه ليس بسفر فليس بسفر ولو بلغ مائة كيلو متر.
وهذا الأخير هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ، رحمه الله ، وذلك لأن الله تعالى
لم يحدد مسافة معينة لجواز القصر وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد مسافة معينة لجواز القصر.
وقال أنس بن مالك – رضى الله عنه :((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج ثلاثة أميال
او فراسخ قصر الصلاة وصلى ركعتين)).وقول شيخ الإسلام ابن تيميه ، رحمه الله ، أقرب إلى الصواب،
ولا حرج عند اختلاف العرف فيه أن يأخذ الإنسان بالقول بالتحديد لأنه قال به بعض الأئمه و العلماء
المجتهدين فليس عليهم به بأس إن شاء الله تعالى أما مادام الأمر منضبطاً فالرجوع إلى العرف هو الصواب.
متى يترخص المسافر برخص السفر:
ذكر العلماء-رحمهم الله -انه لا يشترط لفعل القصر والجمع ، حيث أبيح فعلهما ، أن يغيب الإنسان
عن البلد بل متى خرج من سور البلد جاز له ذلك. وتبدأ أحكام السفر إذا فارق المسافر وطنه
وخرج من عامر قريته أو مدينته وإن كان يشاهدها، ولا يحل الجمع بين الصلاتين
حتى يغادر البلد إلا أن يخاف أن لا يتيسر له صلاة الثانية أثناء سفره.
رخص السفر:
1.صلاة الرباعية ركعتين.
2.الفطر في رمضان ويقضيه عدة من أيام أخر.
3.المسح على الخفين ثلاثة أيام بلياليها ابتداء من أول مسح.
4.سقوط المطالبة براتبة الظهر والمغرب والعشاء أما راتبة الفجر وبقية النوافل فإنها باقية على مشروعيتها واستحبابها.
5.الجمع بين الصلاتين اللتين يجمع بعضهما إلى بعض وهما الظهر والعصر أو المغرب والعشاء
ولا يجوز تأخير المجموعتين عن وقت الخيرة منهما فلا يجوز تأخير الظهر والعصر المجموعتين
إلى غروب الشمس ولا تأخير المغرب والعشاء المجموعتين إلى ما بعد نصف الليل.
من كان سفره دائماً هل يترخص برخص السفر؟:
قصر الصلاة متعلق بالسفر فما دام الإنسان مسافراً فإنه يشرع له قصر الصلاة
سواء كان سفره نادراً أم دائماً إذا كان له وطن يأوي إليه ويعرف أنه وطنه
إقامة المسافر في بلد غير بلده الأصلي (بنية الاستيطان) :
أن يقيم إقامة استيطان بحيث ينتقل عن بلده الأصلي انتقالاً كاملاً فحكم هذا حكم المستوطنين الأصلين
في كل شيء لا يترخص رخص السفر في هذا البلد الذي انتقل إليه بل يترخص إذا سافر منه
ولو إلى بلده الأصلي كما لو كان بلده الأصلي مكة فانتقل للسكنى في المدينة فإنه يعتبر في
المدينة كأهلها الأصلين فلو سافر إلى مكة للعمرة أو الحج أو طلب العلم أو زيارة قريب أو تجارة
أو غيرها فحكمه في مكة حكم المسافرين وإن كان قد تزوج فيها من قبل وتأهل
كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في مكة في غزوة الفتح وحجة الوداع
مع أنه قد تزوج في مكة وتأهل فيها من قبل.
هل تسقط الجماعة عن المسافر؟:
لا تسقط صلاة الجماعة عن المسافر لأن الله تعالى
أمر بها في حال القتال فقال:(وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة
منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك)(النساء الآية:102).الآية..
وعلى هذا فإذا كان المسافر في بلد غير بلده وجب عليه أن يحضر الجماعة في المسجد إذا سمع النداء
إلا أن يكون بعيداَ أو يخاف فوت رفقته لعموم الأدلة الدالة على وجوب صلاة الجماعة
على من سمع النداء أو الإقامة.
عدد ركعات صلاة السفر:
صلاة المسافر ركعتان من حين أن يخرج من بلده إلى أن يرجع إليه لقول عائشة رضى الله عنها
:((أول ما فرضت الصلاة فرضت ركعتين فأقرت صلاة السفر وأتمت صلاة الحضر)).
وفي رواية ((وزيد في صلاة الحضر)) وقال أنس بن مالك رضى الله عنه :
خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة فصلى ركعتين ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة)).
إمامة المسافر للمقيم:
يجوز للمسافر أن يكون إماماً للمقيمين، وإذا سلم يقوم المقيمون
فيتمون الصلاة بعده ولكن ينبغي للمسافر الذي أم المقيمين أن يخبرهم قبل الصلاة فيقول لهم إنا مسافرون
فإذا سلمنا فأتموا صلاتكم، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بمكة
عام الفتح وقال لهم:(أتموا يا أهل مكة فإنا قوم سفر)
فكان يصلي بهم ركعتين وهم يتمون بعده.
جمع الصلاتين للمسافر:
أما الجمع: إن كان سائراً فالأفضل له أن يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء
إما جمع تقديم وإما جمع تأخير حسب الأيسر له وكلما كان أيسر فهو أفضل.
وإن كان نازلاً فالأفضل أن لا يجمع وإن جمع فلا بأس لصحة الأمرين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما قال:(جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين
الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء من غير خوف ولا مطر)فقالوا: ما أراد قال:
أراد أن لا يحرج أمته، أي لا يلحقها حرج في ترك الجمع.
وهذا هو الضابط كلما حصل حرج في ترك الجمع جاز له الجمع وإذا لم يكن عليه حرج
فلا يجمع لكن السفر مظنة الحرج بترك الجمع وعلى هذا يجوز للمسافر أن يجمع سواء كان جاداً في السفر
أم مقيماً إلا أنه إن كان جاد في السفر فالجمع أفضل. وإن كان مقيماً فترك الجمع افضل.
ويستثنى من ذلك ما إذا كان الإنسان مقيماً في بلد تقام فيه الجماعة فإن الواجب عليه حضور الجماعة
وحينئذ لا يجمع ولا يقصر. لكن لو فاتته الجماعة فإنه يقصر من دون جمع إلا إذا احتاج إلى الجمع.
إذا أدرك المسافر ركعتين من الرباعية مع الإمام هل تكفيه لصلاته؟:
هذا غير جائز إذا دخل مع المقيم يجب أن يكمل أربع ركعات بعد تسليم الإمام
لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم (ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا).
من أراد السفر بعد الفريضة هل يجمع معها ما بعدها وهو في بلده ؟:
إذا كنت في بلدك لم تخرج وأردت أن تسافر بعد صلاة المغرب مباشرة فإنك لا تجمع لأنه
ليس لك سبب يبيح للجمع إذ أنك لم تغادر بلدك أما إذا كنت في بلد قد سافرت إليه
مثل أن تكون قد أتيت لمكة للعمرة ثم أردت أن تسافر بين المغرب والعشاء
فإنه لا بأس إذا صلى الإمام المغرب أن تصلي بعده العشاء مقصورة ثم تخرج إلى بلدك.
إذا أخر المسافر صلاة المغرب ليجمعها مع صلاة العشاء وأدرك الناس في المدينة يصلون العشاء:
ينضم معهم بنية صلاة المغرب وفي هذه الحال إن كان قد دخل مع الإمام في الركعة الثانية
فالأمر ظاهر ويسلم مع الإمام لأنه يكون صلى ثلاثاً وإن دخل في الثالثة أتى بعده بركعة.
أما إن دخل في الركعة الأولى من صلاة العشاء وهو يصلي بنية المغرب فإن الإمام إذا قام إلى الرابعة
يجلس هو ويتشهد ويسلم ثم يدخل مع الإمام في بقية صلاة العشاء حتى يدرك الجماعتين
في الصلاتين وهذا الانفصال جائز لأنه لعذر والانفصال لعذر جائز كما ذكر ذلك أهل العلم.
الصلاة في الحضر وقد أدركه وقتها في السفر والعكس:
قاعدة:
وهي: أن العبرة بفعل الصلاة فإن فعلتها في الحضر فأتم وإن فعلتها في السفر
فاقصر سواء دخل عليك الوقت في هذا المكان أو قبل.
مثلاً إنسان سافر من بلده بعد أذان الظهر لكن صلى الظهر بعد خروجه من البلد ففي هذه الحال
يصلي ركعتين وأما إذا رجع من السفر ودخل عليه الوقت وهو في السفر ثم وصل بلده
فإنه يصلي أربعاً فالعبرة بفعل الصلاة إن كنت مقيماً فأربع وإن كنت مسافراً فركعتين.
إذا قام المسافر لثالثة وقد نوى القصر:
إذا أتم المسافر الصلاة ناسياً فإن صلاته صحيحة ولكن يسجد للسهو لأنه زاد زيادة
غير مشروعة ناسياً فإن المشروع في حق المسافر أن يقتصر على ركعتين إما وجوباً
على مذهب أبي حنفية وأهل الظاهر وإما استحباباً على مذهب أكثر أهل العلم.
صلاة الرجل بأهله في السفر:
لا بأس أن يصلي الرجل بأهله ومحارمه في السفر فقد كان النساء يحضرن الصلاة
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بأنس وأمه واليتيم.
صلاة الجمعة للمسافر:
المسافر لا تسقط عنه الجمعة إذا كان في مكان تقام فيه الجمعة، و لم يكن عليه مشقة
في حضورها لعموم قوله تعالى:(يا أيها الذين أمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة
فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع)فيجب عليه حضور الجمعة ليصلي مع المسلمين،
ولا تسقط عنه صلاة الجماعة لعموم الأدلة أيضاً.
جمع صلاة العصر مع صلاة الجمعة:
لا تجمع العصر إلى الجمعة لعدم ورود ذلك في السنة ولا يصح قياس ذلك على جمعها
إلى الظهر للفروق الكثيرة بين الجمعة والظهر والأصل وجوب فعل كل صلاة في وقتها
إلا بدليل يجيز جمعها إلى الأخرى.
ماذا يصلى المسافر من النوافل؟:
التطوع بالنوافل:فإن المسافر يصلي جميع النوافل
سوى راتبة الظهر والمغرب والعشاء فيصلى الوتر وصلاة الليل وصلاة الضحى وراتبة الفجر
وغير ذلك من النوافل غير الرواتب المستثناة.
المسافرون يصلون التراويح وقيام الليل؟
نعم يصلون التراويح ويقومون الليل ويصلون صلاة الضحى وغيرها من النوافل لكن
لا يصلون راتبة الظهر أو المغرب أو العشاء
والله ولي التوفيق
منقووووووول