احتياج المرأة الحامل للحديد:
الحديد معدن هام من أجل تكوين مادة الهيموجلوبين فى الدم، وهى مادة بروتينية فى خلايا الدم الحمراء والتى تحمل الأكسجين لباقى الخلايا فى الجسم كما أنه هام لمادة الميوجلوبين (الجلوبين العضلى – Myoglobin) وهو البروتين الذى يساعد فحمل الأكسجين للعضلات ومادة الكولاجين (البروتين الذى يتواجد فى العظام والغضاريف وفى غيرها من الأنسجة والعديد من الإنزيمات .. كما يساعد على تدعيم وتقوية الجهاز المناع ى بالجسم.
وتحتاج المرأة الحامل أثناء فترة الحمل إلى تزويد احتياجاتها من الحديد وذلك للأسباب التالية:
لأن كمية الدم تتمدد ولذا يزداد الاحتياج إلى الحديد لتكوين المزيد من الهيموجلوبين، كما أن الجنين الذى ينمو بإطراد ويحتاج إلى المزيد من الحديد فى حين أن العديد من السيدات تبدأ حملهن بدون وجود المخزون الكافى من الحديد ممايجعل عدم التوازن بين الحديد وبين احتياجات الجنين المتزايدة منه ولا تستطيع المرأة الحامل الحصول على القدر الكافى منه من خلال النظام الغذائى وحده.
– كم الحديد الذى تحتاجه المراة أثناء حملها:
الكمية الموصى بها هى 27 ملجم فى اليوم، وأكثر من 18 ملجم يومياً قبل الحمل.
– مكملات الحديد للمرأة الحامل:
يعتقد العديد من الخبراء أن مكملات الحديد للمرأة الحامل هو بالخيار الصحيح. فعلى الرغم من أن جسد المرأة يمتص الحديد بكفاءة أكثر أثناء الحمل فهى فى نفس الوقت لا تحصل على القدر الكافى من هذا المعدن فى نظامها الغذائى بمفرده حتى لو كانت تأكل نظام غذائى متوازن.
لذا يوصى معظم الأطباء بأخذ مكملات الحديد على أساس يومى تصل إلى 30 ملجم حيث يصف الأطباء فيتامينات تحتوى على الحديد وغيرها من الفيتامينات و المعادن الأخرى.
– أهم المصادر الغذائية الغنية الحديد:
ما لم تكن المرأة الحامل نباتية، فإن اللحم الأحمر أفضل المصادر الغذائية الغنية بالحديد أثناء الحمل (الكبد يحتوى على أعلى تركيز لمعدن الحديد لكنه يحتوى على كميات غير آمنة من فيتامين (أ) قد تضر بالمرأة الحامل لذا ينبغى تناول الكبد بحذر).
تحتوى اللحوم ، لحوم الطيور الداجنة، الأسماك على نوع من أنواع الحديد تسمى (Heme iron) أو حديد الهيم سهل على الجسم امتصاصه أكثر من ذلك الذى يوجد فى البقوليات والخضراوات والحبوب والتى يطلق عليها (Non-heme iron)
لذا فنجد أن المرأة الحامل النباتية ليس بوسعها الحصول على القدر الكافى من معدن الحديد. (الهيم هو الجزء المحتوى الحديد بالهيموجلوبين).
لكن هذا لا يعنى أكل اللحوم بإفراط من أجل الحصول على ما تحتاجه المرأة الحامل من الحديد فبإضافة القليل من اللحم إلى طبق وجبتك سيساعد على امتصاص الحديد الموجود فى غذائك (الأطعمة الأخرى) بشكل أفضل ولذا يمكن إضافة الأطعمة الغنية بفيتامين (ج) مثل الفراول ة والبروكلى.
* وهذه نصائح إرشادية لكى تحقق المرأة الحامل أقصى استفادة من الحصول على الحديد بقدر الإمكان من الأطعمة التى تتناولها:
– طهى الطعام فى أوانى من الحديد الزهر.
– الإقلال من شرب الشاى أو القهوة أو شربهما بين الوجبات لأنها تحتوى على مركبات تسمى (الفينول – Phenols) لا تساعد على امتصاص الحديد.
– الكالسيوم أيضاً والمكملات التى تحتوى عليه تقلل من امتصاص الحديد لذا ينبغى تناولها بين الوجبات.
– المصادر الغذائية الشائعة والغنية بحديد “الهيم”:
6 محارات مقليات = 4.5 ملجم.
3 اوقيات من اللحم البقرى (حجم ورقة اللعب) = 3.2 ملجم.
3.5 أوقية من لحم الرومى المشوى (الورك) = 2.3 ملجم.
3.5 أوقية من لحم الرومى المشوى (الصدر) = 1.6 ملجم.
3.5 أوقية من لحم الدجاج المشوى (الورك) = 1.3 ملجم.
3 أوقيات من لحم الدجاج المشوى (الصدر) = 1.1 ملجم.
– المصادر الغذائية الشائعة والغنية بـ (non-heme iron):
3/4 كوب من الحبوب الجاهزة والمدعمة بحديد بنسبة 100% = 18 ملجم.
1 كوب شوفان مدعم بالحديد = 10 ملجم.
1 كوب من فول الصويا المسلوقة = 8.8 ملجم.
1 كوب عدس مطهى = 6.6 ملجم.
1 كوب فاصوليا خضراء مطهية = 5.2 ملجم.
1كوب أسود مطهى = 3.6 ملجم.
1 ملعقة صغيرة مولاس = 3.5 ملجم.
1/2 كوب توفو جامد وطازج = 3.4 ملجم.
1/2 كوب سبانخ مسلوقة = 3.2 ملجم.
1 كوب عصير خوخ (برقوق) = 3 ملجم.
1/2 كوب زبيب = 1.5 ملجم.
– نقص الحديد والحمل:
إذا لم تحصل المرأة الحامل على القدر الكافى من الحديد، فسوف تتعرض للوهن والضعف بمرور الوقت ولن يستطيع الدم تكوين الهيموجلوبين اللآزم للجسم وستتعرض المرأة إلى الأنيميا وتسمى طبأنيميا نقص الحديد” والتى تجعل طاقة المرأة الحامل تخور ويصعب على جسمها محاربة العدوى وبالتالى تؤثر على الحمل فى النهاية.
ووجود نقص الحديد فى المرحلة الأولى والثانية من الحمل يزيد من مخاطر ميلاد طفل مبتسر (الولادة المبكرة) أو طفل ناقص فى الوزن.
وإذا كانت المرأة تعانى من نقص الحديد فقد تكون بحاجة إلى نقل الدم أثناء الولادة إذا فقدت الكثير منه أو إذا حدثت أية مشاكل صحية أخرى.
يحصل الطفل على احتياجاته من الحديد وهو فى رحم الأم ويأخذ نصيبه مما هو موجود بالفعل ..
لكن إذا كانت المرأة تعانى من نقص حاد فهذا سيعرض طفلها إلى الخطر وخاصة فيما يتصل بمخزونه من الحديد عند ولادته حيث سيكون عرضة للإصابة بالأنيميا فيما بعد.
– التعرف على أنيميا نقص الحديد وكيفية التصرف فيها:
قد لا تعانى المرأة الحامل من أية أعراض خاصة بأنيميا نقص الحديد وقد تكتشفها من اختبار الدم فقط.
– أما أعراض أنيميا نقص الحديد التى تظهر فتكون كالتالى:
– الإحساس الدوار.
– الشحوب والضعف وخاصة فى أظافر اليد.
– شحوب فى الجفن السفلى للعين والشفاه.
– سرعة فى ضربات القلب.
– قصر النفس.
– مشاكل فى التركيز.
– وأخيراً أظهرت الدراسات وجود علاقة بين أنيميا نقص الحديد وبين الوحم للطعام غير الطبيعى من الثلج والطين والذى يُعرف باسم “Pica”.
ونقص الحديد شائع على مستوى العالم وتزيد مخاطره مع الحمل،
وإذا أظهرت نتيجة تحليل الدم أن المرأة الحامل تعانى من أنيميا نقص الحديد فستحتاج إلى تناول المزيد من هذا المعدن والتى تصل جرعاته من 60 -120 ملجم يومياً بحيث لا تزيد المرأة الحامل من جرعات المكملات (إذا كان الطبيب المتابع يوصى بها) من تلقاء نفسها إلا بعد استشارة الطبيب.
ومن أجل زيادة امتصاص الحديد تؤخذ الأقراص على معدة خاوية أو شرب الحبوب بعصائر تحتوى على فيتامين (ج) فهى تساعد على الامتصاص وليس اللبن لأن به كالسيوم والذى يعوق امتصاص الحديد.
والجرعات المكتوبة هنا هى للحديد الخالص (النقى) الذى لا يدخل معه أى عنصر آخر وقد توجد بعض المكملات التى تحتوى على 325 ملجم من كبريتات الحديدوز ونسبة الحديد النقى فيها يكون حوالى 60 ملجم ..
أما البعض الآخر منها قد تحتوى على أملاح الحديد بدلاً من أو بالإضافة إلى الحديد الخالص.
أخذ الحذر من مكملات الحديد والاحتفاظ بها بعيداً عن متناول الأطفال لأنها تسبب التسمم للأطفال.
– الإفراط فى تناول الحديد:
النسب العالية من الحديد من الممكن أن تؤدى إلى اضطرابات الجهاز الهضمى، ومن أشهرها الإمساك والذى تعانى منه الكثير من السيدات الحوامل.
أو قد تعانى المرأة الحامل من الغثيان وفى بعض الأحيان النادرة الإسهال.
وإذا لاحظت المرأة الحامل هذه الأعراض عليها باستشارة الطبيب على الفور، فإذا كانت المرأة لا تعانى من أنيميا نقص الحديد فسينصحها الطبيب بأخذ فيتامينات بها جرعات أقل من الحديد،
أما إذا كانت تعانى من أنيميا نقص الحديد فتستطيع أن تتجنب اضطرابات المعدة بالبدء فى جرعات قليلة من الحديد على أن تزداد تدريجياً إلى الجرعة التى تحتاجها أو أن تقسم الجرعات على مدار اليوم بأكمله،
ولا تعانى بعض السيدات من الآثار الجانبية للحديد إذا أخذت تركيبات تفرز الحديد على المدى الطويل على الرغم من ان امتصاصه يكون صعباً فى هذه الصورة.