؛؛ ربما تكون الخاتمة؛؛
إذا مالت نفسه إلى الدعة و اللهو ، و جنحت إلى بعض الملذات ،
حذرها مباشرة بقوله : ؛؛ ربما تكون الخاتمة؛؛
و هل يرضى الإنسان أن يختم حياته بسوء ؟
فليكن ذلك أخوتي شعارنا في الحياة ..
فإذا أخطأ علينا أحدهم .. نسامحه و نصفح عنه
لأننا لا نريد أن تختم حياتنا .. و نحن نحمل في قلوبنا غلاً على إخواننا ..
فنحن جميعاً مسلمون .. و لا يجب أن يكون بيننا بغضاء ..
بل على العكس .. يجب أن نكون كالجسد الواحد ..
تربط بيننا رابطة الأخوة..
و لنراقب ربنا في جميع أعمالنا .. فإذا أصلح الإنسان نيته
و راقب ربه ، و حفظ أمانته .. يكون جميع عمله في الدنيا عبادة لله ..
يقول ذلك الشاب الملتزم :
غاضبت مرة أحد العاملين عندي و قلت له كلاماً شديداً آذاه ، و خرج مغضباً ..
و ما أن غاب عن مكتبي ، حتى قلت في نفسي ..
؛؛ ربما تكون الخاتمة ؛؛
و انطلقت سريعاً ، و لحقت به طالباً منه الرجوع و اعتذرت عما بدر مني من كلام لا يليق ،
و طلبت صفحه عني فما كان منه إلا أن بكى و هو يقول :
أصفح عنك فيما قلت ، و اطلب منك أن تصفح عني فيما ارتكبت ..
قلت له : نعم ..
فصار من أفضل العاملين ..
فإنني بهذا أعبد الله و أنا أؤدي عملي الدنيوي ..
فما أجمل أن يخالط الرفق و اللين أرواحنا ..
و ما أجمل التسامح و الصفح ..
و ما أروع مراقبة الله في كل تحركاتنا و سكناتنا
منقول