{ ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك} ♥ مسابقة حبك يلهمنا يارسول الله ♥

أدب مخالطته صلى الله عليه وسلم وحسن عشرته

رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم له من الصفات والمعاملات الحسنة وسط أهله وعشيرته وصحابته العديد والعديد ولو تكلمنا عنها مهما تكلمنا لا نوفيه حقه ابدا

فإن من كمال خلق المرء حسن صحبته ومعاشرته لأهله , وكمال ادبه فى مخالطته لغيره , وقد كان الحبيب صلى الله عليه وسلم مضرب المثل فى حسن الصحبة وجميل المعاشرة وأدب المخالطة , وله صلى الله عليه وسلم من المواقف فى هذا الشأن العديد :

وصف على رضى الله عنه له فى قوله : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسع الناس صدرا , وأصدق الناس لهجة وألينهم عريكة , وأكرمهم عشرة )


والقصة القادمة تؤكد ذلك :
مر صلى الله عليه وسلم على ابن أبىّ _ وهو جالس مع بعض المسلمين وغيرهم – فقال ابن أبىّ لرسول الله وهو راكب على دابته : لا تغبرو علينا , ارجع الى رحلك – منزلك أو دارك _ فمن جاء منا فاقصص عليه , فغضب المسلمون واستبو مع المشركين حتى كادو أن يقتتلو , فهدأهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنعهم من التواثب على بعضهم البعض , ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على دابته , فنزل على سعد بن معاذ وذكر له ماجرى فقال له سعد : يارسول الله اعف عنه واصفح فقد اتفق أهل هذه البحيرة ( المدينة ) على أن يعصبوه _يتوجوه علهم ملكا _ فلما رد الله ذلك بالحق الذى بعث به شرق بذلك , فعفا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فلما أراد الأنصراف قرب إليه سعد حمارا ووطأ عليه بقطيفة فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال سعد لأبنه قيس : اصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال رسول الله لقيس : ( إما أن تركب وإما أن تنصرف ) قال (فانصرفت ) .
وفى رواية أخرى 🙁 اركب أمامى , فصاحب الدابة أولى بمقدمها ) القصة وارده فى الصحاح
فأى كمال أعظم من هذا الكمال المحمدى فى أدبه ومخالطته لأصحابه ؟

وقد قال ابن أبى هاله فى وصفه له صلى الله عليه وسلم ووصف أبى هاله صحيح فى ذالك :

كان دائم البشر , سهل الخلق , لين الجانب , ليس بفظ ولا غليظ , ولا سخاب ولا فاحش ولا عياب ولا مداح , يتغافل عما لا يشتهى ولا يؤيس منه وكان يجيب من دعاه , ويقبل الهدية ممن أهداه , ولوكانت كراع شاه ويكافئ عليها .
قال أنس بن مالك
خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنوات فما قال لى : أف قط وما قال لشئ صنعته لم صنعته ؟ ولا لشئ تركته لم تركته؟

وقالت عائشة رضى الله عنها :
ماكان أحد أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دعاه أحد من أصحابه ولا أهل بيته إلا قال:(لبيك) أى أجاب دعوته.

ووصفه عليم به فقال:
كان صلى الله عليه وسلم يبدأمن لقيه بالسلام , ويبدأ أصحابه بالمصافحة ولم ير قط مادا رجليه بين أصحابه حتى لا يضيق بهم على أحد , يكرم من يدخل عليه , وربما بسط له ثوبه ويؤثره بالوسادة التى تحته ويعزم عليه بالجلوس عليها إن أبى ويكنى أصحابه ويدعوهم بأحب أسمائهم ولا يقطع على أحد حديثه حتى يتجوز – اى يكثر فيتجاوز الحد – فيقطعه, بنهى أى له أو قيام ز وكان إذا جلس إليه أحد وهو يصلى خفف صلاته وسأله عن حاجته, فإذا فرغ عاد إلى صلاته.

وفى أدبه وجميل مخالطته صلى الله عليه وسلم حسبنا قول الله عز وجل فيه

{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ …}( آل عمران:159)

المصدر:
هذا الحبيب لأبو بكر الجزائرى
بتصرف

عن

شاهد أيضاً

ورطة ماكدونالدز مع البطاطس المقلية ادخلو ضرورى

ورطة ماكدونالدز مع البطاطس المقلية هذه مقالة تحذيرية من بطاطس ماكدونالدز ,من مقالة فى جريدة …