[ فوائــــــد ] من [ جامــع العلـوم والحِكَـم ] ~ متجدد



~◘ الحديثُ السابـع ◘~




عن أبي رقية تميم بن أوسٍ الدارىّ رضى الله تعالى عنه أنَّ النبىَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : (( الدينُ النصيحة ، قلنا : لمن ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم )) رواه مسلم.
◘—♦—•—♦—•—♦—•—♦—◘
◘—♦—•—♦—•—♦—•—♦—◘




قال الخطَّابى : ‹‹ النصيحةُ كلمةٌ يُعبَّرُ بها عن جملةٍ هي إرادة الخير للمنصوح له ، قال : وأصلُ النُّصح في اللغة الخلوص ، يُقال : نصحت العسل ، إذا خلَّصته من الشمع . فمعنى “النصيحة لله سبحانه” : صِحة الاعتقاد في وحدانيته ، وإخلاص النية في عبادته .. و “النصيحة لكتابه” : الإيمان به ، والعمل بما فيه .. و “النصيحة لرسوله” : التصديق بنبوته ، وبذل الطاعة له فيما أمر به ونهي عنه .. و “النصيحة لعامة المسلمين” : إرشادهم إلى مصالحهم ›› .. انتهي .

وقد حكى الإمام أبو عبدالله محمد بن نصر المَرْوَزِىّ في كتاب
“تعظيم قدر الصلاة” عن بعض أهل العلم أنه فسر هذا الحديث بما لا مزيد على حُسنه . ونحن نحكيه هاهنا بلفظه إن شاء الله تعالى ، قال محمد بن نصر : ‹‹ قال بعض أهل العلم : جِماعُ تفسير النصيحة هو عناية القلب للمنصوح له كائنًا مَن كان ، وهي على وجهين : أحدهما فرض والآخر نافلة .. فالنصيحة المفترضة لله : هى شِدة العناية من الناصح باتباع محبة الله في أداء ما افترض ومُجانبة ما حرَّم ،، وأما النصيحة التي هي نافلة : فهي إيثار محبته على محبة نفسه ، وذلك أنْ يَعرِضَ أمران أحدهما لنفسه والآخر لرَبِّه ، فيبدأ بما كان لرَبِّه ويؤخر ما كان لنفسه ….. ›› .

عن Amir edrisi

شاهد أيضاً

للتفاؤل طــاقه عجيبه وغـــداً مشرق…!