➡
في الآونـه الأخيرة لا حظنا الأمهات إستعمال الزجاجة لـــرضاعة الطفل من منذ ولادته ..
فكل فرد في المجتمع يجب أن يعرف أهمية الرضاعة الطبيعية سواء أنثى لأمومتها أو ذكر لأبوبته مستقبلا و لنشأ جيل قادم صحي و ذكي و وقايتهم من الأمراض
وهذه فعالية لتذكير و التعريــف بأهمية الرضاعـــة الطبيعية و مواصفاتها..
الرضاعة الطبيعية:
يجب أن يقتصر غذاء الطفل في الشهور إل 6 الأولى على حليب الأم فقط دون أي إضافات ولا حتى الماء، لأن الدراسات العالمية أثبتت أن حليب الأم كاف لغذاء الطفل.
مميزات الرضاعة الطبيعية:
-أن لبنك هو الوحيد الذي يحتوي علي الكمية اللازمة من المواد الغذائية التي تساعد طفلك علي النمو وبالكميات المطلوبة فقط.
_هذا اللبن سهل الهضم بالنسبة للطفل.
-هذا اللبن يحتوي علي مواد لحماية الطفل من الالتهابات ويقلل من مخاطر حدوث حساسية للطفل.
-هذا اللبن دائماً نظيف ومعقم وفي درجة حرارة معتدلة للطفل.
-هذا اللبن جاهز دائماً للتغذية في أي وقت يحتاجه الطفل.
-معظم الأطفال ينمون جيدا مع حليب الثدي فقط خلال الأشهر الأربعة أو السنة الأولى من عمرهم .
أما فائدة الرضاعة الطبيعية للأم:
_لا يكلف أي شيء سوى أنك تتبعين نظام غذائي جيد.
_تستهلك الرضاعة الطبيعية الدهون الزائدة المخزنة في الجسم لهذا الغرض أثناء الحمل وتساعد على إنقاص وزنك و تستعيد رشاقتك بسرعة أكثر من الأم التي ترضع صناعيا.
_تساعد الرضاعة الطبيعية على إحداث التقلصات الرحمية؛ مما يقلل من فقدان الدم ووقف النزيف ويساعد في عودة حجم الرحم إلى ما كان عليه قبل الحمل.
_تقل نسبة إصابات الثدي كثيرا بسرطانات والتهابات الثدي في الأمهات اللائي يرضعن. كذلك فان إصابات الرحم والمبيض بالأورام تقل كثيراً أيضا فيهن.
_تقلل الرضاعة الطبيعية المستمرة للطفل من حدوث ما يسمى اكتئاب ما بعد الولادة ، والذي يعد مرضا شائعا للأمهات اللواتي يتبعن الإرضاع الصناعي لأطفالهن .
_معظم الأمهات يجدن في الإرضاع متعة وارتياحا حقيقيا.
_تساعد الرضاعة الطبيعية علي تقريبك من المولود وإحساسك به وإحساسه بك
النظام الغذائي للأم المرضعة:
يجب أن تعلمي بأن الطفل يحتاج للرضاعة الطبيعية كل 2-3 ساعات ويجب أن تعلمي أيضاً بأن كمية اللبن وما تحتويه من مواد مهمة للطفل يعتمد علي نظام غذائك ولابد أن تكثري من أكل الخضراوات والفواكه الطازجة والأسماك واللحوم والمواد الغنية بفيتامين “أ”، “ج” مع شرب كمية من السوائل أكثر في الرضاعة الطبيعية وتصل من 8 – 12 كوب.
أسلوب الرضاعة الطبيعية:
أهم شيء أن ترضع الأم طفلها بوضع مريح أي يجب أن تكون مرتاحة خلال الرضاعة، وهناك عدة أوضاع يجب أن تختار الأم الوضع الذي يناسبها؛ فقد يكون وهي مستلقية أو جالسة، المهم أن يكون الطفل ملاصقا لها وقريبا منها أي أن يلامس جسمها جسمه.
لا تكون ملاصقة جدا للطفل بحيث يشعر الرضيع بحرارة مرتفعة ولا خفيفة بحيث يعاني من البرودة.
قبل إرضاع الطفل اغسلي يديك وصدرك بماء دافئ ثم تمسك صدرها على شكل حرف C وليس المقص، وأن يكون أذن وكتف وأعلى حوض الطفل على استقامة واحدة.
أما بالنسبة لوضعية الطفل على الثدي فيجب أن يكون ذقنه ملامسا للثدي، وعند الإرضاع يجب أن تلامس الحلمة الشفة العليا للطفل وتنتظر الأم حتى يفتح فمه لأكبر قدر ممكن وكأنه يتثاءب، ويجب أن يأخذ الطفل جزءا من الهالة بالإضافة للحلمة, حاولي إرضاع طفلك بثدي واحد لمدة 10 دقائق ثم ارضعيه من الثدي الثاني لمدة 10 دقائق أخرى لمساعدة نفسك على التذكر، يمكنك استخدام دبوس آمن على ملابسك لوضع علامة على الجانب الذي أرضعت منه أخر مرة .
و لوقف عملية الامتصاص من الثدي، يمكنك إدخال إصبعك من زاوية فم الطفل، أو ربما دفع ذقن الطفل إلى الأسفل بلطف باستخدام الإبهام والسبابة. وفي العادة فإن طفلك سيقرر التوقيت المناسب للتوقف عن الرضاعة عندما يشعر بالشبع، وبالتالي سوف يبتعد عن الحلمة.
وفي جلسة الرضاعة التالية يجب عليك البدء من الثدي الذي انتهيت منه في المرة السابقة، واسمحي للطفل بالرضاعة منه بنشاط، ومن ثم يمكنه الانتقال إلى الثدي الآخر والانتهاء به.
وبهذه الطريقة يحصل طفلك على كميات متعادلة تقريباً من الحليب من كل ثدي على مدار اليوم، كما تتجنبين أي شعور بامتلاء أي من الثديين, كما يساعد في تنشيط إفراز وإدرار الحليب فيهما معا.
بعد إرضاع الطفل يكون بحاجة إلى تجشئه، فإن أكثر الطرق شيوعاً هي حمل الطفل فوق كتفك والربت بلطف تام فوق ظهره، أما الطريقة الأخرى فتتم باستلقاء الطفل على ركبتك، حيث تكون معدته إلى الأسفل، ومن ثم القيام بتدليك المنطقة والربت عليها، ويمكنك أيضاً حمل الطفل وهو يجلس في حضنك، حيث يكون ظهره مقابل صدرك. ومن المتوقع خروج بعض الحليب مع الهواء الذي تم ابتلاعه، لذا ضعي منشفة أو قطعة من القماش على كتفك أو في حضنك لامتصاص الحليب الذي يخرج من فم الطفل ويمكن للطفل أن يتجشأ مرة أو مرتين في كل مرة. بعد إنهاء الرضاعة والترعة (تجشؤ)، يوضع الطفل في سريره على جنبه الأيمن وهو الأفضل ، وذلك لتسهيل عملية إفراغ المعدة ، وتقليل عملية إرجاع الحليب ما أمكن.
العناية بحلمة الثدي تكون بغسل الحلمة بالماء الدافئ لأكثر من مرة كل يوم ولا تغسل الحلمة بالمطهرات أو الصابون العادي قبل الرضعة و يجب ترك الحلمة لتجف بتعريضها للهواء بعد كل رضعه قبل تغطيتها.
تكرار الرضاعة :
عليك وضع برنامج الرضاعة الخاص بك بما يلائم احتياجات طفلك. وبالأخص فأنت ستطعمين طفلك في كل مرة يجوع فيها. فكلما أكثرت من إرضاعه، كلما أسرعت عملية إنضاج الحليب، سيصبح وقتها حليب صدرك كاملا، و ستنتج غدد الحليب كمية أكبر. إن الرضاعة لعشر إلى 15 دقيقة لكلّ ثدي ثمانية إلى 12 مرة كلّ 24 ساعة تقريبا هو هدف جيد لأي أم. في فترة أول أسبوعين، يحتاج الطفل إلى إطعامه كل ساعتين إلى ثلاث ساعات حتى خلال الليل .
التأكد أن طفلك يرضع بشكل كافي وكامل:
هناك عدة طرق:
(1عندما تشعر الأم والطفل بالارتياح الكامل بعد الانتهاء من الرضاعة أما إذا لازالت الأم تحس بوجود احتقان أو ثقل في الثدي فإن الألم مؤشر علي استمرارية الرضاعة.
(2 إذا كانت الأم تتبع النظام الصحيح في رضاعة الطفل وذلك كل ساعتين أي حوالي 12 رضعه في اليوم وعلى الأم أن لا تسمح لطفلها بالنوم لفترة طويلة بدون رضاعة
(3 إذا كان الطفل ينمو ويزداد وزنة بشكل طبيعي
(4 مراقبة عدد مرات التغوط فعادة ما يتغوط الطفل الوليد 2-3 مرات في اليوم.
غذاء الأم المرضع وتأثيره على الطفل:
إن غذاء الأم المرضع مهم جدا لإتمام عملية الرضاعة الطبيعية الناجحة والخالية من أية مشاكل سواء للأم المرضع أو الطفل الرضيع ، إذ يجب أن يكون غذاءها متكاملا ، ويحتوي على كمية كافية من الحريرات التي تكفي لصنع الحليب كما لحاجة الأم المرضع، وكمية كبيرة من السوائل ، لا تقل عن ثلاثة لترات يوميا، والإدرار الجيد هو المؤشر الرئيسي لكفاية السوائل ، كما يجب أن يتضمن الغذاء كمية جيدة ومتوازنة من الفيتامينات والمعادن …إلخ .
بعض الأمهات يفضلن شرب الحليب ، وهذا جيد ويجب تشجيعه ، على أن لا يكون على حساب أشياء أخرى ، أما إذا كانت المرضع لا تحب الحليب ، أو كانت لديها موانع من شربه ( الحساسية مثلا ) ، فيجب أن تضع في غذائها مقدار ( غرام واحد ) من الكالسيوم يوميا وذلك لوقاية نفسها ورضيعها من لين العظام.
يمنع على المرأة المرضع نظام ( الريجيم ) لغرض إنقاص الوزن ، ويؤجل إلى ما بعد الإنتهاء من عملية الإرضاع . كما تمنع بعض العادات الخاطئة بقصد إدرار الحليب ، مثل شرب البيرة أو الإكثار من القهوة والشاي أو تناول طحين الشوفان ..إلخ
فهذه كلها عادات خاطئة موروثة من أخطاء المجتمع ولا أساس لها من الصحة .
كما يجب على الأم المرضع أن تتجنب بعض الأغذية المزعجة للرضيع ، والتي قد تسبب غازات في الأمعاء وانتفاخ في البطن مع نوبات من المغص والتشنجات ، والذي ينعكس على الأهل على شكل بكاء متواصل للطفل لا يجدون له تفسيرا مقنعا ، من هذه الأغذية ( البصل ، الملفوف وفصيلته ، البندورة ، التوت ، الشوكولاته ، التوابل والبهارات …إلخ.
نفضل الخبز الأسمر ولا ننصح بالمعجنات الغنية بالدهون كالبقلاوة وغيرها .وننصح الأم المرضع بتناول الكبد لمرة أو مرتين في الأسبوع ، مع الدجاج المنزوع جلده والسمك المشوي واللحم غير الدهني
الأدوية و الرضاعة
معظم الأدوية تتسرب بكميات صغيرة جدا إلى حليب الثدي، والقليل منها فقط يؤثر على الرضيع، لذلك يجب التنبه تماما عند اختيار الدواء للأم المرضعة إلى:
• الجرعة.
• مدة العلاج.
• نضج الطفل الرضيع.
والأدوية الشائعة التالية مأمونة العواقب ولا توجب على الأم ايقاف الرضاعة الطبيعية:
• الأدوية الخافضة للحرارة والمسكنات، مثل الريفانين، الباراسيتامول.
• المضادات الحيوية: كالأمبيسيللين.
• أدوية توسيع الشعب الهوائية للرئتين: مثل سالبوتامول.
• أدوية مرض السكري.
• معظم الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم.