هل تصدقين ان هناك علاقة قوية بين رشاقة المرأة والقراءة؟

الجواب «نعم» وهو خلاصة دراسة فرنسية تقول ان المرأة التي تقرأ تكون دائما أخف وزنا من المرأة التي لا تهتم بالقراءة.

هذه الدراسة نتيجتها «ان المرأة التي تشعر بالاكتئاب معرضة أكثر من الرجل لزيادة الوزن لأنها تتجه الى الاكل، بينما يتجه الرجل المكتئب الى التدخين الذي يحد من زيادة وزنه. اما المرأة القارئة فهي تتجه الى الكتب وليس للأكل وبالتالي تكون أكثر رشاقة من غير القارئة».

توازن شخصي
وتضيف الدراسة ان 60% من النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن والاكتئاب لا يهتممن بالقراءة ولا بالثقافة، بينما البقية المتبقية يهتممن بها، لذلك يتمتعن بوزن معتدل لانهن يدركن اهمية اقامة توازن في حياتهن الشخصية، فيتجهن نحو ممارسة الرياضة والعمل للتفوق في الحياة.

مستقرة في دوافعها
المرأة القارئة تكون عادة مستقرة في دوافعها ونفسيتها، معتدلة في غذائها، تمارس حياتها بصورة طبيعية وواقعية للغاية مستغلة خبراتها وقدراتها، مما يمنحها الثقة والامان والتوازن المطلوب بين غذاء النفس وغذاء الجسد. بعكس المرأة غير القارئة التي تشبع رغباتها الملحة بالأكل والتفنن في صنع الوجبات بعيدا عن اكتساب القدرات العقلية وما يفيد حياتها ومستقبلها.

لكن هل نلومها؟
لا يجب ان نلوم المرأة غير القارئة، فهي ايضا أم وزوجة وصاحبة بيت، وقسم كبير من هؤلاء النساء يتفنن في الاكل وصنع الوجبات بهدف ارضاء الزوج والاولاد، فهي تجد سعادتها في ذلك، اي التفاني في خدمة العائلة وتركيز كل وقتها على راحتها متناسية نفسها ومتطلباتها واحتياجاتها.

شيء طبيعي
من الطبيعي ان تضع المرأة غير القارئة طاقتها في الطعام لتخفي القلق الموجود بداخلها، من جراء تحملها لمسؤولية رعاية عائلتها، وهذا القلق لا يهدأ الا اذا اشبعته بالطعام. لكن المرأة المثقفة يكون لديها فضول للقراءة في كل شيء، فتشبع رغبتها من خلال ذلك.

ماذا تقرأين؟
ليست كل قارئة نحيفة، ولا بد من توسيع نطاق القراءة ليشمل كل المجالات، وبعد ذلك نربط بين زيادة الوعي والقدرة على تحقيق التوازن من خلال القدرة على التحكم في الذات. فهل يزيد مثلا الادمان على قراءة القصص الرومانسية الوعي والتحكم في الرغبات النفسية؟ وماذا ايضا عن قصص الرعب؟

بر الرشاقة
ـ رغم بعض اختلافاتهم يجمع أطباء علم النفس على تحديد بعض الخطوط العريضة لكل امرأة للتعرف على فوائد القراءة وكيف تصل بها الى بر الرشاقة والجمال وسط اسرتها.
ـ تذكري دائما ان الشبع الفكري يفوق بدرجات شبع الطعام، فالقراءة علاج للتوتر والقلق أو أية مرحلة اكتئابية يمر بها الانسان.

ـ القراءة تشعرك بالامان النفسي والصحي للذات، كما تشعرك ايضا بالقدرة على العطاء والعمل والانتاج.

ـ كلنا يحتاج الى تجديد واشباع. وهذا يتم بالقراءة الممتعة، التي تزيل الكرب والآلام النفسية التي قد تصادفك في حياتك الزوجية، خاصة تقلب المزاج.

ـ خطأ كبير ان تجددي دوافعك وتشبعيها أو تستحوذي على زوجك عن طريق تحسين والتفنن في الوان الغذاء وحده.

ـ ليس شرطا ان تكون القارئة أو المثقفة حاملة لشهادة عليا، بل هي من تعمل على زيادة قدراتها العقلية وتنمية دوافعها وزيادة اكتسابها للخبرات بالقراءة الكثيرة والمتنوعة.
ـ عالم القراءة يبعدك عن العنف والهواجس التي تنتابك تجاه زوجك أو افراد اسرتك.

ـ لا تحصري قراءاتك في المشاكل أو الكوارث أو جرائم الشك والغيرة، حتى لا تتعايشي مع ما تقرأين فتكتئبي وربما شعرت بالشك أو الظلم.

ـ لا بد ان تكون القراءة في مجالات متعددة حتى لا تكوني احادية النظرة، والافضل امتلاكك للدراية والتعددية في نظرتك لنفسك والمجتمع ومن يحيط بك.

ـ القراءة مثل الرياضة والفن والانشطة الأخرى التي تساعد على التوازن بين الحاجات والطاقات المكبوتة.

ـ بالقراءة تشعرين بالرقي والجمال، لذلك فأنت تسبحين وترحلين بخيالك وفكرك الى عوالم أخرى جديدة وجميلة، تريح نفسك واعصابك.

ـ بالقراءة تمتلكين ادراكا أوسع لكل ملذات الحياة ومشاكلها.

ـ لا مانع من القراءة في فرع تفضلينه تتعلمين منه اشياء جديدة، فتجلسين وتتكلمين وهذا يمدك بالثقة والفخر.

ـ لن تشعري مع القراءة بالملل مع زوجك، سوف تكلمينه في مواضيع أخرى جديدة، جميلة تجعلك أو تضعك في صورة أكثر أهمية وجاذبية له.

عن Suhaya kudo

شاهد أيضاً

•·.·`¯°·.·• ( لا تصدقي عبارة أن الطيب لا يعيش في هذا الزمان) •·.·°¯`·.·•

..السلام عليكم ورحمه اللهـ ..كيفكم صبايا؟..ان شاء بصحه . و عآفيه.. / / / عيشي …