قالت عائشة – رضي الله عنها – : ” كنت أشرب وأنا حائض – أي من إناء النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فيضع فاه على موضع فيّ فيشرب ! وأتعرق العرق ، وأنا حائض ثم أنا وله النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فيضع فاه على موضع فيّ ! “
قالت عائشة (رضي الله عنها) : ” كنت أغتسل أنا ورسول الله من إناء بيني وبينه ، تختلف أيدينا عليه ! فيبادرني حتى أقول . دع لي دع لي ! ” قالت وهما جنبان .
من هنا أرغب في أن أتحدث عن أهمية المداعبة الزوجيه ….. وللأمانه أقول بأن الموضوع منقول من كتاب ” تحفة العروس ” ولأهمية الموضوع حبيت انكم تقرؤوه …
الملاعبة أو المداعبة فن هام يتوقف عليه وجود المتعة واستمرار الحياة الزوجية وقد نبه إليه الرسول الأعظم ( ص ) قبل أربعة عشر قرنا تقريبا بكل صراحة ، وأكد عليه . وقد جاء علم النفس في العصور المتأخرة يوضح أهميته .
يقول أحد العلماء :
في الزواج المثالي يجب أن يكون الجماع منسجما في العمل والاستجابة له ، ومن ضرورات هذه المشاركة : المساواة في الحقوق ، وفي الاستمتاع في ” الاتحاد الجنسي ” أي الجماع .
ولكي يتمتع الزوجان بالاتحاد الجنسي ، لابد من المداعبة أو الملاعبة أولا ، فإهمال الملاعبة يضايق المرأة ، ويثير اشمئزازها بل يؤذيها إيذاء بدنيا ونفسيا .
وإهمال الملاعبة دليل الغباوة والحماقة ، لأن الملاعبة فن غزير اللّذات ، ولّذاته لا تقل عن لذات الجماع !
والألفاظ والنظرات لها أهمية عظمى في التمهيد ، لأنها دليل على الإفصاح عن المشاعر والأحاسيس في هذا الدور الباكر ، حين تكون النفس أكثر من الجسم استعدادا للتأثر والإثارة . ومهما بدت هذه الأمور تافهة وصغيرة فإنها هامة جدا . ويكفي أن نراجع ما جاء عن ارتباط حاسة الشم بالناحية الجنسية وما قاله ” روسو ” عن قوة العطر في حجرة النوم !
إن المداعبة هي تنفيذ الأعمال اللازمة للتمهيد للعلاقات الجنسية في الزواج ، وهنا تصير المداعبة بين الزوجين شيئا منعشا جميلا يجدد المشاعر الجنسية …
فيجب أن لا يخلو الفني العملي في الزواج المثالي من الاهتمام بالمداعبة وإثارة الإعجاب والوله بالقدر المناسب وفي الوقت المناسب .
وقال أحد علماء النفس الأخصائيين بقضايا الجنس تحت عنوان ” المغازلة والمداعبة ” :
واعلم أنه لا يكفي أن يستهوي الرجل زوجته ويستعطفها حتى تذعن له مرة واحدة فقط حين يتزوجها ، بل يجب أن يلاطفها ويستعطفها ويستهويها عند كل وصال ، لأن كل وصال يمثل زواجا جديدا !!