لم أعيش حياة لو عرضتها على الموتى لرفضوها….؟! لما أعيش في سراب..؟!
حياتي محكمة تفتقد للعدل, الناس قاضيها و أنا مجرمها..و قانونها الخراب.
أحاكم بدون دليل..بدون خطأ…بدون إذناب
ليس هناك دفاع..و لا شهود…هناك فقط ..تأنيب و تأنيب
أعيش في غابة أنا…لا في حياة..مع الحيوانات المفترسة أعيش أنا..مع الذئاب..
قررت الرحيل..لا بل سأرحل الآن..فليس لي وقت للوم و العتاب.
بعدما تحديت العالم كله بكل ما فيه من الصعاب
أهرب الآن, نعم أهرب…فلم يتقبل قلبي حلا غير الهروب
و لم أجد هدفا في حياتي و لا أي سبب للبقاء….!
لم أستطع المضي في إبتكار المزيد من العلل و الأسباب
لم أعد أفرق بين الخطأ و الصواب
من كثر ما جرحوني, و ألموني, تحجر قلبي..و صادقت العذاب…
حتى صرت شاعرتا بدون الإلتحاق بمعهد للآداب
حاولت كثيرا تفسير سبب قسوتهم , حاولت أن أعرف الجواب
ما يسعني سوى أن أطلب من الله أن يسامحهم يوم الحساب…
لأنهم مهما عذبوني ….فلازالوا أفضل الأحباب…..