×إِنطِفَــــآءُ شُمُوعُ عُمرِي×[من حيَاتِي أَروي لَكم تَفاصيّل !


http://up.*******.org/27Dec2009/004.jpg

×إِنطِفَــــآءُ شُمُوعُ عُمرِي×

الجُزء الأَول :

لم يَكُن اليَوم كَماتوقعتُ .. صحوت من النَوم وصَوتُ يسب ويدعوا وفِي علاماتُ العجب وعلمتُ أنني المقصودة وكالعاده تُكيّلُ اللعناتَ عَلي

لالشيء سوى أَن تصرفاتِي وحالِي لايُعجبها !!

يَآرب ماذا فعلت ؟

أخذت نفساً عميقاً أسحبُ فِيه دموعٍ تريد الخروج لأستعيد كبرياءً باتَ يشكُو منِي .. وأسحب جُثَة ً هامَدةً بِكل ثقلٍ وأدلف للخلاء فعلى الأقل

هو المَكان الوحيد الذي لاتصلنِي فيه وهو المكان الذي قد أستطيع أن أخرج فيه كل الدموع دونَما يرانِي أحد .. وقفت أمام المرآة أنظر

لوجهِ شاحِب وعينانِ غائرةٌ قد استقرت بها نظراتُ حزنٍ وخوف وبقيت أتأمل وجه أشبه بوجه فتاةٍ في العشرين .. يجمل وجوهاً عدةً للزمن ومايخبئه

سالتَ الدموع بحريةٍ تامه معلنةً إحتجاجاً لآ يراه إلا وجهي !!

فتحت صنبور المياه واخذت بكفي أرشق الماء على وجهي واختلطت دموعي المالحة بالماء وارتجفت مني الشفاه إرتجافةَ آسىً وعضضتُها خشيّةَ سَماعِهم بُكائِي

الذي لن يروه إلا ضعفاً وغباء وجنون !

مسحت وجهي ونظرت إليه كثيراً قبل خروجي كي أطمئن أن لاأثر لدموعي لكن بقيّت عيناي حمراوين وأنفي وإبتلعتُ شهقةُ ألمٍ وأخذت نفساً وخرجتُ لأواجه المعركه

التِي باتت شبه يوميه ..

أمضي بطريقي مدعيةً اللامبالاة ولكن هيهات هيهات لَن أمضي بسلآم فالحصون مشددة عليها الرقابه وكل خطوة كنت أخطوها عليها نظراتٌ مِن شررٍ

تقصفني ولابد أن أتلقى كماً من قذائف الشتم والاستهزاء وأناأعبر الطريق للمطبخ لأروي عطشٌ أحدثته الدموع

وأنا أرتشف كوب الماء ترمي علي جدتِي احدى صواعقها (أكل ومرعى وقلة صنعه ) لتحيِّل عذوبة الماء مرارةً في حلقي أبتلعها بصعوبه وأنااداري

آلاف العبرات ولسان حالي يقول ( وماذا تراني فاعله .. أوتريدونني أن أقتل نفسي ؟ )

أشعر بالجوع وآرى أنواع الأكل بالمطبخ وأود لو أنها لاتلاحقنِي لأستمتع ولو قليلاً بإفطاري وأمسك إبريق الماء لأصنع شايً

وتربكني صرخةً ( وش تبين تسوين فيه شاي وقهوه وكل شي والا انتي تبين تحوسين وبس لو انه طبخ يالرفلا ماطبختي بس فالحة تاكلين )

أضع الابريق وقد اغرورقت عيناي ويدي ترتجف غضباً وألماً وأرد بجرأةٍ قد تكون تهوراً مني ولكن فليكن مايكن ( وانتي تخلين احد يطبخ والا يسوي شي)

هنا عند جملتي هذه لابد وأنني جلبت لنفسي أشد المعارك اليوم تطاير الشرر من عينيها ولو باستطاعتها ضربي لكانت آشبعتني ضرباً وقامت بالصراخ

علي وبدأت بعزف تلك السمفونيه التِي خصصت لِي وبكل براعه التِي من كلماتِها ( لو ان فيك خير كان تزوجتي بس محد بغاك و الله مهوب رازقك وانتي

كذا وبتقعدين عانس وكل بنات الناس تزوجن وتوظفن إلا انتي حتى الوظيفه ماتوظفتي و … و…. )

هذه السيمفونيه حفظتها جيداً حتى أنني أصبحتُ أكملها معها .. أخذت أرتب لي فطوراً وكأنني لاأسمع شيئاً وأنا أتخيل أنني في جزيرة خضراء جميله ملؤها

الأشجار والسماء صافيه وصوت زقزقة عصافير وصوت جدتِي تلاطم أمواج البحر وأذهب لغرفة الطعام والخادمة تختلس النظر لي كالعاده فقدت أصبحتُ المسلسل الشيق بالنسبةِ لها كُلَ يوم
فهل تُراها كانت تنتظر الحلقة الأخيرة منه!

وجلستُ على طاولة الأكل وامسكتُ بكوبِ الشاي عله يُمدنِي بشيءٍ من الدفِ وإن كان جماداً فبعض الجماداتِ أرحم من بعض بني البشر .. وأخذت أقتطع

الخبز وأأكل وأنا أدعو أن ينتهي هذا اليوم على خير وسمعتُ صوت أحداعمامي يقول لها مابالُ صوتُكِ ياأمي عالياً
قالت بكل غضبٍ ( وش اسوي الله بلاني بذا البلوى والا امها أولى فيها ذا اللي ماتربت قليلة الحيا )

عمي يعلمُ أنني لم أفعل شيئاً ويعلمُ مدى رجاحة عقلي وأدبي وتهذيبي ويعلمُ قسوة أمه وعصبيتها لكنه بالمقابل لايستطيع أن يضايقها بالحقيقةِ

بِراً منه أو تراه خوفاً أن تستلِمه هو الآخر فلا يذهبُ لعمله .. فقال ( يايمه ماعليك منها خليها في حالها ولاترفعين ضغطك وتدققين على كل شي)

فقالت بصرخةٍ ( وأنا اللحين اللي أدور هواشها هي اللي تتعمد تضيقني وتكيد لي والا اناعجوز بمكان أمها بس مهيب تستحي )

ورددت أنابصوت مختنق لايُسمع (وماذا فعلتُ في حقك… يآرب حتى الكلام العادي أتلافه معكِ خشية أن تفسريه تفسيراً آخر ..
ودمعت عيناي وأنا أتمتم بيآرب أنا وش سويت بس ؟؟؟؟؟؟


ووقفتُ فنفسي لم تعتد تشتهي أكلاً مع كُل هذه الإختناقات وأمسكت كوبَ الشاي وخرجتُ بسرعة في طريقي لغرفتي التي قد جعلت بالاسم (غرفتي ) وإلا كل مالا تحتاجه

تضعه فيها حتى ملابسها وأشيائها الخاصه وعند النوم تترك جمييييع الغرف لتنام بها وحتى المفتاح قد أخذته منذ سنوات تحججاً منها أن لاداعي لقفل الغرف

لكن ليس لي سواها لألتحف بفراشي الذي لاأشعر بأيةِ إنتماءٍ إلا له هو فقط .. هو فقط من يحتويني ويستوعبني في الأزماتِ وهو من يمتص آهاتِي ويريحنِي من

وجوهٍ تستلذ إهانتِي وجرحِي .. جلستُ على مكتبي وأناانظر لقلمي ودفتري الذي اهترأ من كثرةِ ما سكبت فيه الهم أسطراً .. ولكن حتى الكتابةُ فقدتُ الشهية لها .. فهي تحتاج هدوء وصفاء ذهن ..
وأنا قلقه ومشتت ذهني وصوت التلفاز يكاد أن يخترق طبلة أذني وقناة الواحه التي لم أكن لأكرهها

لولا أن جدتي ترفع الصوت ليس لأنها ضعيفة سمع لا .. فهي تستمتع بإزعاجي اذا ماكنت لوحدي بالبيت وإلا فغيري تسعى على راحتِهم

كم أود أن أجد النوم كلماأردته .. فهو الطريق الوحيد للهروب من هذا الواقع القاتل ولكني نمت تسع ساعاتٍ منذ البارحه

رأيتُ كتاباً لم أكمل قراءته وقلت قد آن وقت قراءته .. واستلقيت على سريري لأقرأ الكتاب وماإن تخطيت صفحتين إلا وجاءتني جدتي بحكاية أظنها

تعبت لِإختراعها ؟؟؟

تُرى ماهي الحكاية الجديده التي أخترعتها جدتي لتُشدد الخناق علي ؟؟

إنتَظروني في الجُزء الثانِي مِن قِصة حيَاتِي التَي أسميتُها بِـ (إِنطفآءُ شُموعَ عُمري )
..

ملاحظه ( “]ماكُتِب أَعلآه خَاص بِي وبَقلَمِي ولآ أُحلِل ولآأُبيح مَن يَنقُلها وينسُبها لِنفسِه .. ومَادفَعنِي لِكتابَةِ قصتِي بينكَم إلا حُبكُم وأَتمنَى مِن كُل

مَنْ تَقرأها أَن لآتبخل بِالدعاء لِي أَن يَجعَل لي مِن كُل هَمٍ فرجاَ ومِن كُل ضيّق مخرجَا وأَن يَرزقنِي بالزوج الصالِح ويُعيضني خيراً وأن يكفيني بِحـلآله

عَن حــرآمه .. ولِحياتِي تفاصيييّل كثيِره إِن وَجدتُ مِنكُم رغَبةً أَن أكِمِل مابدأتُه أَكملت وأُرحِب بـ أي تَعليق أو ملآحظه على ماأكتبه بِكلِ صدر رَحِب

لَستُ إلا أُختٌ لَكَم .. وهَذا أولُ هُطولٍ لي بينَكَم .. فَلقلُوبِكم مِنِي مُصافَحةً بِحُب )

إِنْطِفَــآءْ !


عن Nahyan618

شاهد أيضاً

يارب فرج هم كل من تدخل موضوعي ( هموم تتكاف من كل صوب )

السلام عليكم .. هذا اول موضوع احطه في هالقسم .. بس تاكدو اني على طول …