السؤال
ماهي السور التي تسمى السبع المنجيات ؟
فتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن القرآن الكريم كله سوره وآياته شفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ونجاة لمن اعتصم به واهتدى بهداه.
ولم نقف على سبع سور معينة بالعد من النبي صلى الله عليه وسلم، أو من صحابته الكرام…. أنها تسمى المنجيات، وإن كانت وردت أحاديث صحيحة وحسنة وضعيفة في فضائل بعض السور والآيات، فمن ذلك ما صح في فضل فاتحة الكتاب وأنها رقية، وما ثبت في سورة البقرة وآل عمران وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة…. وما صح في فضل الكهف، وأن حفظ أواخرها يحفظ من الدجال، وما جاء في فضل سورة الملك.
وقد جمع بعضهم ثمان سور خصها بالذكر وأطلق عليها اسم المنجيات، وهذه السور -كما يزعم- هي: الكهف، والسجدة، ويس، وفصلت، والدخان، والواقعة، والحشر، والملك.
وقد ظهرت هذه السور مجموعة في مطبوعة وأطلق عليها السور المنجيات، ولم نقف على أصل لتسمية هذه السور بالمنجيات، وإن كان بعضها قد صحت الأحاديث بفضله وذكر بعض خصائصه، فمن ذلك ما رواه الترمذي وحسنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن سورة الملك: هي المانعة المنجية تنجي من عذاب القبر.
والحاصل: أننا لم نقف على سبع سور مخصوصة تسمى السبع المنجيات، وأن السور الثمانية المذكورة لا أصل لتسميتها بالمنجيات، وإن كانت وردت أحاديث وآثار بفضل بعضها.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
السؤال
ماهي السبع المنجيات من سورالقرآن ؟؟ وما جزاء قراءة كل سوره منها …..؟؟
لقد علمت أن منهن سورة الدخان والملك والرحمن والواقعه ويس ولست متأكده من الباقي..
أرجو الرد على هذا السؤال بالتفصيل إذا أمكن.. وشكراً…
فتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلم نعثر على دليل صحيح يثبت ما ذكره السائل. وقد روى الترمذي وقال: حسن غريب من هذا الوجه عن ابن عباس قال: ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر -وهو لا يحسب أنه قبر- فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الملك حتى ختمها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر. وفي سند هذا الحديث يحيى بن عمرو بن مالك قال أحمد بن حنبل ليس بشيء وضعفه يحيى بن معين ورماه حماد بن زيد بالكذب.
وروى الدارمي عن خالد بن معدان أنه قال: اقرؤا المنجية وهي “الم* تنزيل” -أي السجدة، وقال في تبارك مثلها، وكان لا يبيت حتى يقرأهما.
وخالد بن معدان تابعي، وفي السند إليه عبدة بنته ولم يوثقها إلا ابن حبان.
وفي مسند أحمد والترمذي وصححه الحاكم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان لا ينام حتى يقرأ بالسجدة والملك.
وليعلم أن القرآن كله منج لقارئه والعامل به من عذاب القبر والنار والمخاطر.
وقد وردت في فضل السور المذكورة في السؤال أحاديث وآثار: فمما ورد في يس، ما رواه أبو يعلى بإسناد جيد -كما قال ابن كثير- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ يس في ليلة أصبح مغفوراً له، ومن قرأ حم التي يذكر فيها الدخان أصبح مغفوراً له.
وروى أبو داود وابن ماجه، وأحمد عن معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: اقرؤا على موتاكم يس.
وهذا في حالة الاحتضار، قال ابن كثير رحمه الله: ولهذا قال بعض العلماء: من خصائص هذه السورة أنها لا تقرأ عند أمر عسير إلا يسره الله تعالى، وكأن قراءتها عند الميت لتنزل الرحمة وليسهل عليه خروج الروح. انتهى
وورد في فضائل سورة يَس أحاديث كثيرة وأكثرها لا يصح كحديث: إن لكل شيء قلباً وقلب القرآن يَس، ومن قرأ يس كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات. رواه الترمذي وقال غريب، وفيه رجل مجهول وهو هارون أبي محمد.
ومما ورد في سورة الملك ما رواه الترمذي وحسنه وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي سورة تبارك الذي بيده الملك.
ومما ورد في سورة الواقعة ما رواه البيهقي، وأبو يعلى بسند ضعيف عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً. وكان ابن مسعود يأمر بناته بقراءتها كل ليلة.
وأما سورة الرحمن فقد وردت في فضائلها أحاديث ضعيفة، منها ما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لكل شيء عروس، وعروس القرآن الرحمن.
وأخرج البيهقي أيضاً عن فاطمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قارئ الحديد وإذا وقعت الواقعة والرحمن يدعى في ملكوت السماوات والأرض ساكن الفردوس.
وكلا الحديثين ضعيف الإسناد كما قال الألباني رحمه الله، وراجع الفتوى رقم:
27184 .
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
” هل هن كاشفات ضره” وليس (كشفت)
جزاك الله خير
تسلم على المشاركة بالموضوع
اللهم وفق ناشر هذه الرسالة لما تحبه وترضاه
جزاك الله خيرا